حلّ الليل على الغرفة، لكن الظلام لم يكن كالعادة. كان أثقل، أكثر كثافة، وكأن الهواء نفسه يضغط على صدر مينا. جلست على سريرها، تنتظر النوم الذي لن يأتي بهدوء هذه المرة.
لم يمضِ وقت طويل حتى غابت في حلمٍ آخر، لكن هذه المرة لم تكن مجرد مراقبة أو دخول عابر. وجدت نفسها في قصرٍ غريب، تحيط به ظلال سوداء تتلوّى كاللسعات. الأرضية كانت مرآة عاكسة، وكل حركة تقوم بها تتضاعف آلاف المرات أمامها.
وبين تلك الظلال، ظهر هو: الكيان المجهول، أعينُه الحمراوان تحترقان، ووجهه بلا ملامح، لكنه يختصر كل الرعب في صمته.
تقدمت مينا ببطء، تستجمع قواها، وتذكرت كلمات كايـلوس: “اختيارك هنا سيحدّد كل شيء…” أغمضت عينيها، واستدعَت كل شجاعتها، وكل قوة امتلكتها في أحلام الآخرين.
أخذت نفسًا عميقًا، وفجأة، شعرت بموجة من الطاقة تدفق من داخلها، كأن كل حلمٍ سبق لها دخوله وكل لحظة ألم عاشتها تمنحها قوة جديدة. بدأت تتحرك بثبات بين الظلال، تصنع مسارًا يبعدها عن قبضة الكيان المجهول، وتقترب من مركز القصر، حيث شعرت أن مفتاح خلاصها ينتظرها.
وفجأة، ظهر كايـلوس بجانبها، واقفًا كحارسٍ يحميها. نظر إليها، وعيناه تقولان ما لم يقله بصوت: – “هذه فرصتك… أثبتي لنفسك أنك أقوى مما تعتقدين.”
مينا شعرت بالقوة تتدفق أكثر، لكنها أيضًا شعرت بالخطر يقترب… فكل خطوة نحو مركز القصر كانت اختبارًا لمهارتها، لقدرتها على التحكم بقوتها، وقدرتها على مواجهة ما قد يبتلع روحها إذا أخطأت.
وفي لحظة حاسمة، مدّت يدها نحو الظل الأحمر المتقدّم نحوها، وقالت بصوت صارم: – “لن تخيفني بعد الآن… أنا مَن يقرر مصيري!”
وفجأةً، انهار القصر المظلم حولها، والكيان المجهول تراجع، وكأن قوة مينا الجديدة أجبرته على الانكفاء، وأحست لأول مرة منذ زمن طويل بأن خلاصها لم يعد بعيدًا، لكنه لا يزال مرهونًا بشجاعة قلبها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات