استفاقت مينا في صباح باهت، لكن الشعور بالاختناق لم يترك صدرها. لم يكن مجرد حلمٍ مزعج… كان هناك أثر ملموس على جسدها. على ذراعها، ظهر شريطٌ خفيف من الحروق الدقيقة، كأنه توقيعٌ على جسدها، دليل على أن الكيان المجهول الذي رأته في حلمها لم يعد حبيس عالم النوم.
لم تفهم مينا كيف يمكن لشيء من عالم الأحلام أن يتسلل إلى واقعها. قلبها يخفق بسرعة، وعيناها تبحثان عن أي أثر آخر، أي مؤشر على أن حياتها الواقعية أصبحت معرضة للخطر.
في المساء، دخلت إلى حلم آخر، محاولةً فهم ما يحدث. الممرّ المظلم الذي عرفته أصبح أكثر تشظيًا، والأرض تحت قدميها تتحرك كما لو كانت بحرًا من الزجاج المكسور. ووسط الظلال، رأته مرة أخرى… الكيان المجهول، يتقدّم نحوها بلا عواطف، عيناه الحمراء متوهّجة، وكأنها تحدق في روحها مباشرة.
– “أخيرًا… لا مهرب لكِ.” قال بصوتٍ خافت، لكنه ملؤه تهديد صامت.
شعرت مينا بارتجاف كامل، لكن فجأةً، ظهر كايـلوس من بين الضباب، يقترب منها بسرعة البرق، وقف أمامها كجدار واقٍ.
– “ابتعد عنه!” صرخ بصوت لم تعرفه من قبل، وقوته أطلقت موجة دفء حولها، وكأن العالم نفسه يرفض السماح للكيان الاقتراب منها.
تخلّت مينا عن أي محاولة للهرب، واستسلمت للشعور الغريب: هذا الصراع بين كايـلوس والكيان المجهول لم يكن مجرد حلم… بل مؤشر على مصيرها الحقيقي، وأن أقدارها وعيونها ومصيرها متشابكة بين الواقع والأحلام بطريقة لم تفهمها بعد.
وقبل أن تستيقظ، همس كايـلوس في أذنها: – “عالمك لم يعد ملككِ وحدك… وهناك من يتربص بكِ منذ ولادتك.”
استفاقت مينا مرة أخرى، عرقها يتصبب، قلبها يختنق، والواقع أصبح ألدّ أعدائها من أي وقت مضى.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات