كانت الليالي تثقل على صدر مينا أكثر فأكثر. لم يعد الأمر مقتصرًا على أحلام كايلوس وحده؛ صارت تُسحب بلا وعي إلى أحلام أشخاصٍ آخرين، وجميعها لا تُشبه تلك الرؤى العذبة أو الصور البريئة التي كانت تراها من قبل… بل صارت أشبه بمتاهةٍ تمزّق روحها.
في الليلة الأولى، وجدت نفسها في حلمِ خادمتها الصغيرة “إيلين”. كانت الطفلة تبكي في الظلام، تبحث عن والديها وسط أصوات صراخٍ مجهولة المصدر. كلما حاولت مينا الاقتراب منها، تهشمت الأرض من تحت قدميها كزجاجٍ متشقق، وسقطت في هاويةٍ سوداء بلا نهاية.
في الليلة الثانية، انجرفت إلى حلم تاجرٍ عجوز من المدينة. رأت مياهاً عكرة تتصاعد حتى تغمر صدره، وذراعيه تُسحبان بسلاسل من الحديد إلى الأعماق. الغرقُ كان يبتلعه ببطء، لكن عيناه التفتتا نحوها فجأة… كان يراها. قال بصوتٍ أجشّ: – “أنتِ… دخيلة…”
ارتجفت، وحاولت التراجع، لكن السلاسل تحركت نحوها وكأنها تسعى لجرّها معه. استيقظت ملهوفة، تتصبب عرقًا، يداها ترتعشان من أثر القيود الوهمية.
وفي الليلة الثالثة، جاء الخطر الحقيقي. لم تدخل حلماً عاديًا هذه المرة… بل فضاءً ممزقًا، لا هو حلمٌ ولا يقظة. مكانٌ بلا أرضٍ ولا سماء، فقط شظايا زجاجية عائمة تعكس وجوهًا مشوهة.
بين تلك الشظايا، رأت ظلًا طويلاً يترقّبها. لم يكن كايلوس… بل كيانًا آخر. صوتٌ منخفض اخترق الفراغ: – “أخيرًا… وجدتكِ.”
شعرت مينا بأن أنفاسها تُسحب من صدرها، وكأن شيئًا ما يحاول تمزيق وجودها ذاته. مدّت يدها لتتشبث بأي شيء، لكن الشظايا تطايرت فجأة، وأدركت أن هناك من يلاحقها عبر الأحلام، يتتبع آثارها أينما ذهبت.
قبل أن تستيقظ، لمحت ملامح الكيان بوضوح أكبر… قناعٌ أبيض بلا ملامح، وعينان حمراوان تحترقان من خلفه.
استفاقت وهي تلهث، قلبها يخفق بجنون، والبرد يكسو أطرافها. همست لنفسها: – “لم يعد الأمر مجرد دخولٍ عابر… هناك من يترصدني. وهذا الحلم… ليس حلمًا عاديًا.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 6"