عادت مينا إلى أحلامها تلك الليلة، لكن هذه المرة لم تجد نفسها في ممرٍّ مظلم، بل في ساحة غريبة تتلألأ أرضها كالمرآة، والسماء فوقها خالية من القمر والنجوم. فقط سكون ثقيل يضغط صدرها.
ثم ظهر من بين الضباب… كايـلوس. لم يكن يبتسم هذه المرة، بل يراقبها بصمت، عيناه تلمعان ببرودٍ يثير القشعريرة.
– “لقد قرأت عنك…” قالت بصوت مرتجف، تتذكر ما وجدته في المخطوطة. – “أخطأتِ،” قاطعها بهدوء قاتل. “ما يُكتب عنّي ليس سوى بقايا حكايات مبتورة.”
اقترب خطوة، فشعرت مينا أن الهواء أصبح أثقل، كأن قلبها يُسحب نحو صدرة دون إرادة. حاولت أن تتراجع، لكن قدميها ظلّتا ثابتتين في مكانهما.
– “لماذا أنا؟” سألت أخيراً. “لماذا أراك كل ليلة؟”
مدّ يده ببطء، وكأنّه يريد أن يلمس خدّها. توقف قبل أن يصل إليها، وصوته خفت حتى كاد يتحوّل إلى همس: – “لأن روحكِ… لم يكن يجب أن تولد في هذا العالم.”
اتّسعت عيناها، ودمعة ساخنة انحدرت على وجنتها. لم تكن تفهم كلماته تماماً، لكن شيئاً في نبرته جعل قلبها يرتجف بغير خوفٍ فقط، بل بشيء آخر… انجذاب غامض، خطير، لم تختبره من قبل.
حاولت أن تلتفت، أن تبتعد عن تلك الهالة التي تحيط به، لكن صوته تبعها: – “لا تحاولي إنكار ما تشعرين به. كلانا يعرف أنّ الظلال لا تربط سوى قلبين… قلبكِ، وقلبي.”
تجمّدت الكلمات في حلقها. أرادت أن تنكر، أن تصرخ، أن تهرب. لكن الحقيقة المرعبة كانت واضحة: وسط الخوف والظلام، كان هناك خيط رفيع يجرّها إليه… خيطاً لن تستطيع قطعه مهما حاولت.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات