استيقظت مينا فجأة، جسدها مبلّل بالعرق رغم برودة الغرفة. يداها ترتجفان، وعيناها تحدّقان في السقف كأنها ما زالت عالقة في ذلك الممر المظلم. همست لنفسها بارتباك: – “كان حلماً… فقط حلم… أليس كذلك؟”
لكن على طرف سريرها، فوق الطاولة الخشبية الصغيرة، وجدت أثراً لم يكن موجوداً من قبل: وردة سوداء، ناعمة الملمس، تلمع تحت ضوء الفجر. لم يكن أحد قادراً على وضعها هناك… إلا هو.
كايـلوس.
قبضت على الوردة بيد مرتجفة، وأدركت أن الأحلام لم تعد أحلاماً فحسب. ما يجري هناك يتسرّب إلى الواقع، يترك آثاره، وكأن كايـلوس قادر على كسر الحدود بين العالمين.
في الصباح، نزلت إلى قاعة القصر، حيث كانت أمّها تجلس شاحبة الوجه، تقلب دفاتر الحسابات المرهقة. قالت الأمّ بصوت خافت، بالكاد يخرج من بين شفتيها: – “مينا… لم يعد لدينا شيء. حتى الخدم بدأوا يتركوننا واحداً تلو الآخر.”
صمتت مينا، تخفي الوردة في جيبها. لم تستطع أن تخبر أمّها أنّها أصبحت ترى رجلاً غامضاً في أحلامها، وأنه يترك آثار وجوده في عالمها. كيف يمكنها أن تشرح ذلك؟
بينما كانت تفكّر، تذكّرت كلمات كايـلوس: “هناك أحلام محرّمة… وهذا واحد منها.” لماذا اختارها؟ ولماذا هي قادرة على العبور إلى تلك الأماكن؟
ذهبت إلى المكتبة القديمة في القصر، تبحث بين الكتب عن أي أثر يشرح قوتها. وبعد ساعات من البحث المحموم، وجدت مخطوطة مهترئة تحمل عنوان: “حُماة العتبة”.
صفحاتها تحدّثت عن أشخاص نادرين، يولدون بقدرة على دخول الأحلام. لكن المكتوب كان مخيفاً: “من يعبرون الظلال، يكونون دوماً مطاردين بحارسٍ واحد… يدعى كايـلوس، سيد العتبة بين اليقظة والنوم.”
تجمّدت أنفاسها، والوردة السوداء سقطت من يدها على الأرض. “إذن… هو لم يظهر لي صدفة. هو مرتبط بي منذ البداية.”
ومع هذا الإدراك، فهمت أن ما ينتظرها ليس مجرد شتاء قاتل أو ديون عائلية، بل قدرٌ أعمق، ظلامٌ يتربص بروحها منذ ولادتها.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 4"