في تلك الليلة، لم تأتِ لمينا فرصة للاختيار. النوم اجتاحها كما لو أنّه فخّ أُعدّ بعناية، وما إن أغمضت عينيها حتى وجدت نفسها واقفة في ممرّ طويل، مظلم، لا نوافذ فيه ولا أبواب، بل جدران رطبة يقطر منها ماء بارد.
ارتجفت أصابعها وهي تلامس الجدار، وصوت خطواتها يتردّد صدًى ثقيلاً، كأن الممرّ نفسه يبتلع أنفاسها. فجأةً، من قلب الظلام، ظهر هو.
كايـلوس.
كان واقفاً على بُعد خطوات، طويل القامة، معطفه الداكن يلتفّ حوله مثل امتداد للظلال، وعيناه… عينان حادتان بلون لا يمكن وصفه، بين الرماد والليل. لم يتكلّم مباشرة، بل ترك صمته يثقل الهواء بينهما حتى لم تعد مينا تحتمل.
– “أنت…” همست بصوت متردّد. – “لقد عدتِ مجدداً.” قال بهدوء، لكن نبرته كانت كسيف خفي.
تراجعت خطوة، قلبها يخفق بجنون. – “لم أقصد… لم أستطع منعي نفسي. كأنّني أُجبرت على الدخول.”
اقترب منها ببطء، صوته ينساب مثل جليدٍ حارق: – “هناك أحلام محرّمة… وهذا واحد منها. دخولك هنا خطأ لا يغتفر.”
شعرت مينا بوخزٍ في صدرها، كأن كلمات لم تُقال بعد تختنق في حلقها. – “لكن… من أنت؟ ولماذا أرى اسمك في عالمي؟”
ارتسمت على شفتيه ابتسامة باهتة، أقرب إلى السخرية منها إلى الودّ. – “أنا من يقف على حدود اليقظة والنوم. من يراكِ حين لا يراكِ أحد. اسمي بالنسبة لك… كايـلوس.”
كان في نبرته شيء يخيفها ويشدّها في الوقت نفسه. لم تعرف إن كانت تودّ الهرب أو الاقتراب أكثر.
فجأةً، تغيّر الممرّ. الجدران بدأت تتصدّع، وأرضيته تحوّلت إلى مياه سوداء تتماوج تحت قدميها. كايـلوس بقي ثابتاً وسط كل ذلك، كأن الفوضى تحني رأسها له.
مدّ يده نحوها، وصوته أصبح أكثر جدّية: – “اختياركِ هنا سيحدّد كل شيء. إن تبعتِني… لن تعودي كما كنتِ. وإن رفضتِ… فسيبتلعك الشتاء الذي ينتظركِ.”
مينا شعرت أنها محاصرة بين خوفها ورغبة لا تفهمها. لم يكن الأمر مجرد حلم، بل بوابة إلى مصير لا رجعة منه. وعرفت في أعماقها أن كايـلوس لم يكن رجلاً عادياً… بل الحاكم الحقيقي لعالمٍ لم يكن يجب أن تلمسه أبداً.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات