حلّ الليل الأخير من الشتاء، والمدينة صامتة تحت غطاء من الجليد. قلب مينا كان يخفق بعنف، لكن هذه المرة لم يكن خوفًا، بل شعورٌ بالاستعداد لمواجهة مصيرها.
دخلت مينا عالم الأحلام مرة أخيرة، وكانت كل التفاصيل واضحة أكثر من أي وقت مضى: القصر المظلم، الظلال الممزقة، الكيان الأحمر الذي يترصدها. لكنها لم تكن وحيدة هذه المرة.
تقدمت مينا بثبات، وكل خطوة كانت تحررها من قيود الخوف والشك. الكيان المجهول اقترب، لكنه هذه المرة شعر بمقاومة حقيقية.
صرخت مينا: – “لن أكون ضحية بعد الآن!”
انفجرت الطاقة التي اكتسبتها من أحلام الآخرين ومن قوتها الذاتية، وامتدت موجة من الضوء الداكن، تجتاح الظلال، محاصرة الكيان الأحمر. شعر كايـلوس بالقوة المتدفقة منها، لكنه لم يتحرك، مكتفيًا بمراقبتها، وكأنه يعرف أن لحظة الاختيار قد حانت.
الكيان ارتعد، وبدأ يختفي شيئًا فشيئًا، لكنه همس بصوت خافت: – “ستدفعين الثمن… مهما فعلتِ…”
مينا أغلقت عينيها للحظة، ثم فتحتها بثقة: – “الثمن الذي سأدفعه… هو حريتي.”
مع آخر كلمة، تبخر الظل بالكامل، وعاد العالم إلى هدوئه الطبيعي. شعرت مينا بأن كل شيء قد تغيّر، وأن الشتاء القاتل لم يعد يسيطر عليها.
كايـلوس اقترب، ووقف بجانبها، صامتًا، ثم قال بصوت هادئ: – “الآن… أنتِ حرّة، لكن الحرية ليست مجرد غياب الخطر، بل معرفة قوتك وتحملها.”
ابتسمت مينا لأول مرة منذ زمن طويل، ورفعت يدها نحو يده، شعور بالاطمئنان يملأ قلبها. كانت تعرف أن مستقبلها لن يكون سهلاً، لكن لديها الآن القوة والشجاعة لمواجهته… ومع كايـلوس، لم تعد وحدها.
وعندما خرجت من عالم الأحلام إلى الواقع، كان الثلج يتلألأ في ضوء الصباح، وكأن الطبيعة نفسها تحتفل بانتصارها على الشتاء القاتل، وانتصار روحها على الظلال التي طالما حاولت ابتلاعها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات