الشتاء كان يلفّ المدينة برداً قاتلاً، والغيوم الثقيلة تغطي السماء كما لو أنها تخفي سرّاً مظلماً. مينا كانت تمشي بخطوات حذرة على رصيف مبلل بالمطر، قلبها يخفق بسرعة، ويدها تمسك الحقيبة كما لو كانت تقيها من شيءٍ مجهول. لم تكن هذه المرة الأولى التي تشعر فيها بأن الحياة قد اختارت لها مصيراً مختلفاً عن كل شيء حلمت به.
لم تكتفِ الحياة بمنحها هدية الوجود، بل أهدتها قوة غريبة، قدرة على دخول أحلام الآخرين. قوة لم تكن تعرف كيف تتعامل معها بعد، وقلبها المليء بالخوف كان يحذرها في كل لحظة: “لا تلمسي حلم أحدهم دون إذن…”
لكن القدر، كما يبدو، لم يعد يهتم بتحذيرات قلبها.
في تلك الليلة، حين جلست في غرفتها المظلمة، شعرت بشيء غريب. نافذتها كانت تتلألأ بضوء خافت، وكأن أحدهم يحاول أن يدخل عالمها. لم تمر لحظات حتى وجدت نفسها تغرق في نومٍ لم تختره، لتصبح فجأة داخل حلم لم تعرفه.
كانت الغرفة التي ظهرت فيها مألوفة وغريبة في آن واحد. مرآة كبيرة تعكس صورتها، لكنها لم تكن وحدها. يقف أمامها شخص غامض، يرتدي معطفاً داكناً، وعيناه تحرقانها بفضولٍ وحذر في الوقت ذاته.
– “من أنتِ؟” قال بصوت هادئ لكنه يملؤه الغموض. – “ملاك… لا، لا تبدين بخير…” صاحت داخلياً، كأن الكلمات تخرج من مكان آخر في عقلها. – “لقد دخلتِ حلمي دون أدنى خوف.”
ارتجفت مينا، شعور غريب امتزج بالخوف والإثارة يملأ قلبها. أدركت فجأة أنها لم تدخل مجرد حلم، بل حلمًا كان يجب ألا تلمسه أبداً.
هنا بدأت الحكاية، بين قدرٍ محتوم، قوة خارقة، وغموض يحيط بها من كل جانب.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات