حتى الآن، ما زلت غير مصدقة أن ذلك الرجل الوسيم الذي أثار اهتمام الخادمات هو إيان نفسه بعد أن قص شعره وحلق لحيته.
منذ يوم التدريبات، أصبحت أحاديث العمل تدور غالبًا حول إيان.
وكانت إيما، دون تردد، الأكثر حماسًا في هذا الشأن، حتى أنها صرحت علنًا بأن إيان ملكها ولا ينبغي لأحد أن يحاول الاقتراب منه.
شعرت بعدم الراحة تجاه هذا التغيير المفاجئ في تعاملهن معه، خاصة وأنهن لم يكن ينظرن إليه كرجل من قبل.
إيان الآن يبلغ من العمر تسعة وعشرين عامًا، وهو في أوج سن الزواج.
ورغم أنه الابن الثاني، إلا أنه ينتمي لعائلة دوقية، ويشغل منصب نائب قائد فرسان النجم الأزرق، مما يجعله حلمًا مثاليًا لبنات النبلاء المتوسطين أو المنخفضين، بل وحتى لبعض النبلاء رفيعي المستوى الذين يبحثون عن زوج لأبنائهم.
حتى أولئك النساء اللاتي كن يتجنبنه بسبب مظهره الغريب، أصبحن الآن يتنافسن ليصبحن خطيباته.
تُقال شائعات عن أن منزل عائلته ممتلئ بطلبات الزواج، وأن ساحة تدريب الفرسان مكتظة بالسيدات الشابات يحملن مناظير لرؤيته.
لا أعلم مدى صحة هذه الشائعات، لكنها كلها تثير في نفسي شعورًا بالكآبة.
ليس لأنني أتخيل أنني قد أرتبط به يومًا، فلم أفكر بذلك مطلقًا.
ولو كان لدي نية كهذه، لبادرت بالاعتراف له منذ زمن.
لكنني لم أستطع ذلك أبدًا.
لقد كرسّت نفسي للعمل بجد كي أكون جديرة بالفضل الذي أسداه لي إيان عندما أنقذني، وما وصلت إليه الآن هو بفضله.
لكن مع مرور الوقت، ومع تجاوزي سن الزواج المثالي، أصبحت الخيارات محدودة.
في زيجات النبلاء، حيث يُعتبر إنجاب الأطفال أمرًا حتميًا، تُقدّر النساء على أساس صحتهن وشبابهن.
وبالرغم من أن الجمال قد يكون له دوره، إلا أن القدرة على الإنجاب تُعتبر الأولوية.
حقيقة أن زميلاتي الشابات حولي أصغر مني جعلتني أشعر وكأنني أواجه خساراتي مباشرة.
رغم ذلك، أدركت أن هذه مجرد مشاعر سطحية.
ما يهمني حقًا هو ولائي للعائلة الملكية وخدمتي للملكة.
وبينما كنت أجدد عزيمتي في ذلك، أصدرت الملكة أمرًا بإخلاء الغرفة.
“ساندرا، ابقي معي.”
وجدت نفسي وحدي في غرفة الملكة.
شعرت بالتوتر، لكن كلمات الملكة جاءت مطمئنة:
“لا تقلقي، لن أوبخك. أنتِ خادمة متميزة.”
“هاه؟”
رغم أن الثناء أسعدني، لم أستطع الاسترخاء في هذا الموقف الغريب.
تابعت الملكة قائلة:
“في الواقع، جاءكِ عرض زواج.”
“عرض زواج؟ لي؟”
تفاجأت وسألتها مرة أخرى.
لم يكن الأمر منطقيًا بالنسبة لي، فقد تقلصت عروض الزواج مع تقدمي في السن.
“نعم. الطرف الآخر قدّم الطلب من خلالي.”
شعرت بالذهول. من هذا الشخص الذي يجرؤ على استخدام الملكة كوسيط؟ فالملكة ليست مجرد شخصية عادية؛ هي ثاني أرفع شخص في المملكة بعد الملك نفسه.
قلة قليلة فقط يمكنها التجرؤ على ذلك.
الملكة معروفة بتفانيها في الأعمال الخيرية، لكنها ليست من النوع الذي يسمح لأحد باستغلالها.
إذا كان الأمر وقاحة، لما ترددت في رفض الطلب.
لم يكن لدي خيار بالرفض؛ إذا كانت الملكة ترى أن زواجي يخدم مصالحها، فسأقبل بذلك بكل سرور.
لكن ما أزعجني هو عدم معرفتي بأي شخص يمكن أن يقدم على مثل هذا الطلب.
“من هو هذا الشخص؟”
قالت الملكة بابتسامة خفيفة:
“إنه الابن الأكبر لماركيز روسميل.”
توقف أنفاسي للحظة.
لأن هذا الاسم يعود إلى الرجل النبيل الفاسد الذي اتهمني بسرقة بروش منذ عشر سنوات.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات