في البداية، عندما التحقت بالقصر الملكي وكرّست نفسي للولاء للعائلة المالكة، لم أكن أتخيل أنني سأقع في حب إيان، الذي بدا غير مبالٍ وغير جاد.
في ذلك الوقت، كنت مجرد فتاة صغيرة تعمل كخادمة عادية، تنفذ تعليمات رئيسة الخدم يوميًا بشق الأنفس.
أما إيان، فكان حينها فارسًا مبتدئًا لا أكثر.
حدث ذلك أثناء إحدى الحفلات التي أقيمت في القصر، حيث وقع حادث سرقة لبروش ثمين كان أحد الحضور يرتديه.
البروش، الذي كان مرصعًا بجوهرة كبيرة، بدا لي بوضوح أنه ذو قيمة عالية للغاية. كان صاحبه يتباهى به أمام الجميع في القاعة، مما جعل العديد يتذكرون تلك الجوهرة.
لكن فجأة، وبينما كان الجميع مذهولين، صاح صاحب الجوهرة وهو يشير إليّ بغضب شديد.
“هذه الفتاة هي من سرقته!”
ساد الاضطراب في القاعة.
كان ذلك قبل أن يبدأ يوليوس في الخدمة في القصر، ولم يكن والداي حاضرين في الحفل، لذا لم يكن لدي أي شخص يدافع عني.
كنت أعلم سبب اتهامه لي.
ففي وقت سابق، حاول الرجل نفسه إجبار إحدى الخادمات على الذهاب معه إلى إحدى الغرف، وتدخلتُ لإيقافه.
في الحفلات، تُعد الغرف المخصصة لراحة الضيوف مكانًا سريًا يجتمع فيه العشاق أحيانًا. لكن في بعض الأحيان، كانت تستغل من قبل النبلاء المتغطرسين لإجبار الخادمات على أفعال لا أخلاقية.
أدركت أن اتهام الرجل لي كان انتقامًا لوقفتي تلك.
“أنا… لم أفعل شيئًا كهذا.”
“لا! أنتِ من سرق البروش! وإذا كنتِ بريئة، فخلعي ملابسكِ وأثبتي ذلك الآن!”
لم أفهم لماذا كنت أتعرض لهذا الظلم.
كان الجميع ينظرون إليّ، ولم يتجرأ أحد على الدفاع عني. شعرت وكأنني وحدي تمامًا في هذا العالم.
كادت فكرة خلع ملابسي تسيطر عليّ بسبب يأس شديد، إلى أن قطع صوت قوي الصمت:
“اللورد روسميل، توقف عن هذه الإهانات فورًا.”
كان المتحدث هو إيان.
كان مسؤولاً عن أمن الحفل ووقف بيني وبين الرجل.
“كيف تجرؤ أيها الفارس البسيط على مخاطبتي بهذا الشكل؟”
كان الرجل قصير القامة مقارنةً بإيان، حتى بدا كأنه طفل أمامه.
“أيها اللورد، هل تدرك أين أنت؟ أنت في حضرة جلالة الملك.”
بمجرد أن أشار إيان إلى وجود الملك، تغيرت الأجواء تمامًا.
تحولت الأنظار من الاتهام لي إلى انتظار حكم الملك.
قال الملك بصوت منخفض، بعد أن ساد الصمت التام:
“خذوا كلًا من الخادمة واللورد روسميل إلى غرفة أخرى لتفتيش ممتلكاتهما. إذا كانت الجوهرة بحوزة الخادمة، فسيتم معاقبتها بموجب القانون. أما إذا لم تكن كذلك… فأنت تعرف ماذا سيحدث.”
بدا الرجل متوترًا وبدأ بالتلعثم. كان من الواضح أنه يعلم أنني بريئة.
وكما توقعت، لم تُعثر الجوهرة بحوزتي، بل وُجدت ضمن أمتعة اللورد روسميل. حاول الرجل إخفاءها، لكنه لم يتمكن من التخلص منها بسبب قيمتها الكبيرة.
تم تجريد اللورد من لقبه وإجباره على التقاعد، ونُقل اللقب إلى ابنه.
أما أنا، فقررت تكريس نفسي للعمل بجد أكبر حتى لا يتجرأ أحد على إيذائي أو الإيقاع بي مجددًا.
شعرت أن هذا هو أقل ما يمكنني تقديمه كولاء للملك الذي أنصفني، ولكنني في الوقت نفسه شعرت بالعجز أمام الحادثة، وكرهت ضعفي.
أدركت أنني بدأت أكن مشاعر لإيان بعد أكثر من عام من الحادثة.
لكني لم أجرؤ يومًا على التعبير عن هذه المشاعر.
فأنا ابنة عائلة من طبقة الفيكونت، بينما هو، لمفاجأتي لاحقًا، ابن عائلة دوقية. ورغم أنه ليس وريثًا مباشرًا، إلا أن الفارق الطبقي بيننا كان شاسعًا لدرجة تجعل فكرة الزواج أو حتى الحب ضربًا من الخيال.
ومنذ ذلك الحين، بقيت مشاعري عالقة في مكانها، ولم أستطع المضي قدمًا. ربما استمراري في العمل بالقصر الملكي كان بسبب هذه المشاعر التي لم أستطع التخلي عنها.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات