شعرت وكأن عقلي توقف تمامًا، ولم أستوعب ما قاله إيان.
“أرجوكِ… تزوجيني.”
كرر إيان طلبه بصوت واثق، ما جعل يدي ترتجفان من شدة المفاجأة.
“لـ… لماذا تقول شيئًا كهذا؟”
هل أنا أحلم؟ لم أكن أتصور أبدًا أن إيان سيطلب يدي للزواج.
“عندما كنت أعمل كحارس للملكة، كنتِ دائمًا تعاملينني كما تعاملين باقي الفرسان، دون تمييز أو تصنُّع. أحببت جديتك وتفانيك في العمل. وعندما رأيتك برفقة يوليوس، وأنتِ ترتدين أجمل ثيابك، أدركت مشاعري. لا أريد أن أفقدك لصالح رجل آخر.”
شعرت بأن وجهي يحترق من شدة الاحمرار. هل هذا الواقع؟ أم أنني أعيش حلمًا جميلًا؟
كانت كل الأحداث تتوالى بسرعة وبشكل غير متوقع، حتى شعرت برغبة في الانهيار مكاني.
ربما ظن إيان أن صمتي يعني الرفض، إذ بدأت ملامحه تعكس الحزن.
“هل… لا يمكن ذلك؟”
كيف يمكن أن أرفض؟
“أقبل!”
نطقت أخيرًا، وبمجرد أن فعلت، احتضنني إيان بقوة.
رغم أن قبضته كانت شديدة لدرجة أنها أزعجتني قليلاً، شعرت لأول مرة بسعادة خالصة تتدفق في أعماقي.
لكن ما لبثت أن تذكرت أن أخي وتوماس كانا يشاهداننا، مما جعلني أشعر بحرج شديد.
—
مر بعض الوقت، وتزوجت من إيان.
كان والداي في غاية السعادة لأن ابنتهما التي كانت تركز فقط على العمل قد قررت الزواج أخيرًا، ويبدو أن والدي إيان شاركوهما الشعور نفسه.
سمعت من والدته أن إيان، بفضل وسامته منذ طفولته، عانى كثيرًا من مضايقات الغرباء.
لذلك، قرر إطالة شعره ولحيته ليخفي ملامحه، وقد استمر في ذلك لعشر سنوات، مما يشير إلى مدى تأثير تلك التجربة عليه.
أما الملكة، فقد هنأتني بابتسامة لطيفة رغم أن من المفترض أنني كنت في الأصل مخطوبة لتوماس.
أما إيما، فقد ألقت ببعض التعليقات الساخرة، لكنني لم أكن ألومها.
ما فاجأني هو أن إيما، بعد سماع قصتنا، بدأت في التركيز على عملها بجدية، وأصبحت ترتدي نظارات مشابهة لما كنت أرتديه، وتكرس نفسها كليًا لخدمة الملكة.
الحياة مليئة بالمفاجآت.
من كان يظن أن تمثيلي دور حبيبة أخي سيؤدي إلى زواجي من الرجل الذي كنت أحبه لسنوات؟
أخبرت يوليوس مازحة بأنه ملاكي الحارس الذي جمعني بحبي الحقيقي. لكنه لم يبدو سعيدًا بتلك العبارة على الإطلاق.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات