“لقد فوجئت! لم أكن أتخيل أن يكون الطرف الآخر هو السيد توماس.”
“هل أصابكِ خيبة أمل؟”
قال توماس بابتسامة خافتة، بينما كنت أنظر إليه بذهول. بشعره القصير البني وملامحه اللطيفة، لم يكن من السهل تخيل أنه فارس.
رغم ذلك، إذا قارنته بأخي الأصغر، فهو يتمتع بمظهر أكثر ملاءمة لفارس.
“بالطبع لا. فقط لم أتوقع ذلك…”
عندما جلست أمامه، ازدادت دهشتي من كونه هو من تقدم بهذه الخطبة.
توماس هو الابن الأكبر لعائلة ماركيز وعضو في نخبة فرسان *النجمة الزرقاء*. من المؤكد أن العديد من النساء يتمنين الزواج منه. لا أزال أشعر بأن هناك خطأ ما، ومع ذلك نظرت إليه بحذر.
إذا كان حديث الملكة صحيحًا، فإن توماس قد أُجبر على هذه الخطبة.
علاوة على ذلك، عمره لا يتجاوز العشرين، بفارق سنة واحدة عن أخي الأصغر يوليوس.
كان إيان يقول دائمًا إنه يفضل النساء الأكبر سنًا، لكنني شعرت أنه من الظلم أن يكون شريكًا لي.
وبينما كنت أفكر في رفض هذه الخطبة من أجل مصلحته، فجّر توماس قنبلة بكلماته التالية:
“في الواقع، أنا من اقترحت هذه الخطبة على والدي. ربما يبدو ذلك سخيفًا، لكنني وقعت في حبكِ من النظرة الأولى.”
“… ماذا؟”
شعرت كما لو أن الكلمات التي سمعتها كانت محض وهم.
نظرت إلى توماس غير مصدقة، لكنه استمر في الابتسام بثقة.
“أيمكنك توضيح من وقع في حب من؟”
كنت حريصة على التحقق لتجنب أي سوء فهم، فأجاب بثقة:
“أنا وقعت في حبكِ.”
قال ذلك بكل حزم، مما دفعني إلى حالة من الصدمة الكاملة.
أول لقاء لي مع توماس كان أثناء زيارتي لفريق الفرسان.
لم أكن أتصور أن أحدًا قد يقع في حبي بينما كنت في تلك الهيئة العادية.
“لست مضطرًا إلى التظاهر، أعلم أن هذه الخطبة سياسية.”
حاولت التلميح إلى حديث الملكة حول دوافع والده، لكن توماس بدت عليه ملامح الانزعاج.
“صحيح أن هناك فوائد لهذه الخطبة، لكنني جاد.”
“لكننا التقينا لأول مرة فقط قبل أيام قليلة، أليس كذلك؟”
عندما قلت ذلك، ابتسم توماس ونفى:
“لا، لقد التقيت بكِ من قبل أثناء خدمتي كحارس للملكة.”
لم أكن أعلم بذلك!
“أوه… عذرًا، لم أكن أدرك ذلك.”
كان هذا إحراجًا كبيرًا بالنسبة لي، ولكن توماس رد بابتسامة متواضعة:
“لا داعي للاعتذار. أنا كنت مجرد فارس مبتدئ حينها.”
“كيف يمكن لشخص محترم مثلك أن يطلبني للزواج؟”
شعرت بالإحراج. لكنني أدركت شيئًا عميقًا في داخلي:
لطالما أجلت فكرة الزواج، متمسكة بآمالي غير الواقعية تجاه إيان.
ربما حان الوقت لإنهاء هذا الوهم.
نظرت إلى يد توماس الممدودة لي. كان يستحق الاحترام، شخصًا يمكن أن أضع ثقتي فيه.
ولكن…
“انتظر!”
صدى صوت قوي ملأ أرجاء الحديقة.
رفعت رأسي، فرأيت شخصًا مألوفًا يقف هناك.
بطوله الواضح وشعره الفضي اللامع، وعيونه الزرقاء التي تلمع بالغضب، وقف إيان، يلهث قليلاً، لكنه بدا مصممًا.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات