حين عادت ليليانا إلى القصر، كانت الشمس قد بدأت تميل نحو الغروب، تاركة السماء ملوّنة بأطياف ذهبية وبرتقالية كأنها لوحة فنية.
دخلت بهدوء من البوابة الجانبية، محاولة التسلل إلى جناحها، لكن صوتًا صارمًا كاد أن يجعل قلبها يتوقف.
“ليليانا فان فلوني.”
استدارت ببطء لتجد أمامها مدبرة القصر، السيدة إيديث، تنظر إليها بتعبير بارد وذراعان معقودتان.
“لقد خُضت معركة ضارية في الحديقة… مع بعض الخنافس، وعدت منتصرة.”
قالت ليليانا بابتسامة متوترة، تحاول التهرب من الموقف.
لم تقل السيدة إيديث شيئًا، بل أشارت فقط برأسها نحو جناحها:
“حضّري نفسك. علينا البدء في الاستعداد للمأدبة الملكية.”
—
في مساء ذلك اليوم، استُدعيت ليليانا إلى غرفة الملابس الكبرى في الطابق الشرقي، حيث استقبلتها ثلاث خادمات وخياطة قصيرة القامة يبدو أن صبرها قد نفد منذ سنوات.
قالت الخياطة وهي تتفحصها بنظرة خبيرة:
“المأدبة ستكون في غضون أسبوع، وهذا لا يكفي لخياطة ثوب واحد يليق بابنة دوق، ناهيك عن تصفيف هذا الشعر الطويل المتشابك!”
احتجت ليليانا:
“مهلًا! أنا أحب شعري هكذا، إنه متمرد مثلي!”
لكن لا أحد في الغرفة أخذ رأيها على محمل الجد.
—
مع مرور الأيام، انشغل القصر بالتحضيرات. الممرات امتلأت بالخدم ينقلون الصناديق، وروائح الطيب والبخور تنبعث من الجناح الشرقي، حيث تُفصّل أثواب رسمية للنبلاء.
أما ليليانا، فكانت تنظر إلى المرآة يومًا بعد يوم، ترى كيف تتحوّل ملامحها شيئًا فشيئًا لتتناسب مع حياة النبلاء.
“هل أبدو الآن مثل تلك البطلات في الروايات… أم أنني ما زلت مجرد فتاة من القرن الخامس والعشرين تحاول التظاهر بأنها تنتمي إلى هنا؟”
—
وذات صباح، دخلت الخادمة مارثا إلى غرفتها وهي تحمل بطاقة دعوة مذهّبة.
“لقد وصلت الدعوة الرسمية من القصر الإمبراطوري. المأدبة ستكون بعد ثلاثة أيام.”
رفعت ليليانا البطاقة، وقد كُتب عليها بالخط الإمبراطوري:
> دعوة رسمية لحضور المأدبة الملكية بمناسبة ميلاد ولي العهد
برعاية جلالة الإمبراطور، في قصر الزمرد، تمام الساعة السابعة مساءً.
تجمدت ليليانا، تتمعن في السطر الأخير.
“ولي العهد؟! لكن… في الرواية الأصلية لا يوجد ولي عهد ظاهر في هذا التوقيت. ماذا يحدث؟!”
همست لنفسها:
“لا تخبريني أن الرواية بدأت تتغير بسبب وجودي هنا…”
—
في اليوم التالي، جلس الدوق فلوني معها، وهو نادرًا ما يفعل ذلك، يتناول الشاي في الشرفة.
“ليليانا، هذه المأدبة ليست كغيرها. سيحضرها معظم النبلاء من أنحاء المملكة، حتى أولئك الذين نادراً ما يظهرون في العلن.”
قال الدوق بنبرة هادئة لكنها جادة.
نظرت إليه ليليانا، وقد بدا عليه القلق العميق.
“هل هناك أمر تخفيه عني؟”
صمت قليلاً ثم أجاب:
“ربما… لكنك ستفهمين كل شيء في الوقت المناسب. فقط كوني حذرة، ولا تثقي بمن يبتسم كثيرًا.”
—
وقفت ليليانا مساءً أمام النافذة، تحدق في الأفق، تفكر في ما ينتظرها.
“ثلاثة أيام فقط، وسأقابل ولي العهد الغامض… ابن الإمبراطور الذي لم يُذكر اسمه في الرواية، والذي سيكون له شأن كبير في حياتي.”
ابتسمت ابتسامة خفيفة:
“أتساءل فقط… هل سيكون وسيمًا؟”
—
هل ترغبين أن نكتب الآن يوم المأدبة الملكية، أو نمرّ أولًا على استعداداتها النهائية
من وجهة نظر ليليانا، مثل البروفة النهائية، والتدريب على الرقص، والاختيار الصعب للثوب؟
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 8"