استيقظت ليليانا باكرًا، وقد تسللت أشعة الشمس عبر الستائر الحريرية الثقيلة، تغريها ببداية يوم جديد. تمددت بتكاسل على السرير الضخم، ثم غطّت وجهها بالوسادة.
“أريد يوماً دون معلمات، دون مربية، دون دروس عن كيفية الجلوس كأني خشبة مشوية!”
نهضت وهي تفكر:
“ماذا تفعل النبيلات للترفيه عن أنفسهن؟ بالتأكيد لا يبقين محبوسات في قصورهن طوال الوقت. أحتاج إلى هواء… أحتاج إلى المدينة!”
—
بعد ساعة، كانت قد أقنعت الخادمة الشابة “مارثا” بأن ترافقها في نزهة بسيطة.
بمساعدة بعض الملابس البسيطة – مقارنة بثيابها الفاخرة المعتادة – وغطاء رأس خفيف، بدت ليليانا وكأنها ابنة أحد الماركيزات المتواضعين… أو هكذا اعتقدت.
حين خرجت من بوابة القصر لأول مرة، شعرت كأنها تحررت من قفص ذهبي.
المدينة كانت نابضة بالحياة: عربات تمر، أطفال يركضون، تجار يصرخون بعروضهم، وروائح الخبز والمعجنات تملأ الأجواء.
نظرت ليليانا حولها بعينين لامعتين:
“يا إلهي… هذا أفضل من أي دراما كورية!”
—
توقفت أمام محل لبيع الحلوى، وهناك شاهدت فتاة صغيرة تحدق في فطيرة بالتوت خلف الزجاج.
مدت يدها واشترت اثنتين، ثم انحنت وأعطت واحدة للفتاة التي فتحت فمها بدهشة.
قالت لها ليليانا:
“شاركيها مع أختك أو أمك… لكن لا تأكليها وحدك، مفهوم؟”
أومأت الطفلة بسرعة، وركضت مبتعدة بابتسامة واسعة.
ضحكت مارثا:
“آنستي، سيتحدث الجميع عن نبيلة مجهولة توزع الحلوى اليوم.”
ردت ليليانا:
“فليتحدثوا! سأصبح أسطورة المدينة المجهولة.”
—
دخلت لاحقًا متجرًا للكتب القديمة، حيث تنبعث رائحة الغبار والورق المعتّق.
شدّها كتاب بعنوان “ألغاز المملكة الأولى”، فتحته لتتفاجأ برسوم قديمة تُظهر شخصًا يحمل نفس رمز العائلة المالكة… لكن وجهه ممحو بالحبر.
“همم… غريب. هذا الرمز يشبه الموجود على الخاتم الذي رأيته في غرفة الدوق.”
لكن قبل أن تتمكن من فحصه أكثر، شعرت بيد تمسك بكتفها برفق.
“آنسة… من أنتِ؟ لا تبدين من هذه الأحياء.”
كان المتحدث شابًا طويل القامة، بعيون زرقاء داكنة، وملابس بسيطة لكن أنيقة، وكأن مظهره لا يناسب هذا الحي.
نظرت إليه ليليانا، لكنها لم تشعر بخوف. بل، تمتمت وهي تبتسم بخفة:
“مجرد فتاة… تبحث عن فطيرة جيدة وكتاب غريب.”
ابتسم الشاب وأجاب:
“إذن، أظن أنكِ جئت إلى المكان المناسب.”
ثم أشار إلى أحد الأزقة وقال:
“لكن إن كنتِ لا تريدين التورط مع الحراس، فربما يجدر بكِ ألا تتجولي بمجوهراتك تلك في وضح النهار.”
نظرت إلى يدها… كانت لا تزال ترتدي خاتمًا صغيرًا من الياقوت.
“تبًا… نسيت هذا!”
ثم شكرت الشاب وابتعدت بسرعة، بينما تراقبه من طرف عينها.
“من يكون؟ ليس من العامة العاديين… طريقته في الكلام، وقفته… مريبة.”
لكنها لم تملك الوقت للتفكير، فمارثا كانت تلوّح لها من العربة وهي تصرخ:
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات