بعد أن اتخذ الضيوف أماكنهم، بدأت القاعة تمتلئ بألحان ناعمة عزفتها فرقة موسيقية تمركزت في ركن قريب من المنصة الملكية. كانت الأوتار والكمانات تصدح بنغمات تنساب في الجو مثل خيوط حريرية، تجعل المحادثات أكثر دفئًا وتضفي على الأمسية هالة من الأناقة.
أشار أحد المراسم إلى الخدم، فانطلقوا بخطوات متناسقة حاملين أطباقًا فاخرة تفوح منها روائح مألوفة وأخرى غريبة. وضعت أمام ليليانا أطباق من اللحم المشوي المتبل بأعشاب لا تنبت إلا في حدائق القصر الإمبراطوري، وأكواب من عصير العنب الأحمر الذي يعكس ضوء الشموع كالياقوت السائل.
كانت تراقب المشهد بهدوء، تتأمل طريقة تواصل النبلاء فيما بينهم؛ لغة جسدهم، ابتساماتهم المقاسة، ومقدار الحذر الذي يخفونه خلف كلمات المجاملة. بدا الأمر وكأنه رقصة صامتة لا يجيدها إلا من تمرس عليها منذ الصغر.
في الجهة الأخرى من القاعة، بدأ بعض الحاضرين بالانتقال إلى ساحة الرقص الدائرية، حيث راحت الأزواج تدور بخطوات متناغمة، تتأرجح الفساتين المطرزة والعباءات المزركشة في حركة ساحرة. همست مدبرة القصر في أذن ليليانا وهي تقف خلفها قليلًا:
“تذكري، يا سيدتي، في مثل هذه الأمسيات… العيون تراقبك أكثر من الكلمات.”
اكتفت ليليانا بابتسامة صغيرة، لكنها كانت تدرك أن المدبرة على حق. حتى الإمبراطور نفسه كان يرسل نظراته من حين لآخر نحو الحاضرين، وكأنه يزن كل حركة وكل كلمة.
على الطاولة المجاورة، دار حوار خافت بين ماركيز مسنّ وامرأة شابة من طبقة الكونتات، وبدت على وجهيهما ابتسامات مصطنعة. التقطت ليليانا بعض العبارات المموهة عن تحالفات قديمة وأراضٍ متنازع عليها، لكنها لم تمنح الأمر اهتمامًا كبيرًا… على الأقل، ليس الآن.
وبينما كانت الألحان تتصاعد، ووجوه النبلاء تتوهج تحت الأضواء، شعرت بشيء غامض ينساب في الجو، إحساس بأنها على وشك مواجهة لحظة مختلفة، لحظة ستغيّر مجرى حياتها… لكنها لم تكن تعلم أن تلك اللحظة ما زالت تختبئ في الظل، تترقب دخول شخص لم يره أحد منذ زمن بعيد.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 12"