-اول مرة لي في الكتابة يرجى الدعم و شكرا🎀~
كان الليل هادئًا على غير عادته.
لا صراخ، لا طرق على باب غرفتها، ولا حتى أصوات الجيران المخمورين في الطابق العلوي.
لي سوهي جلست على فراشها المتعب، تغمز بعينيها المتعبتين من شاشة هاتفها المحمول.
“الفصل الأخير… أخيرًا.”
تنهدت بعمق وهي تقرأ السطور الأخيرة من رواية “زهرة الوحش”، تلك القصة التي تحولت فيها فتاة عادية إلى محبوبة الأمير البارد عديم المشاعر.
تبا، يا لها من خرافة.
ضحكت سوهي لنفسها وسخرت:
“رائع، الأمير الوسيم وقع في حبها لأنها… لطيفة؟ آسفة، لكن لو كنت مكان الوحش، لأكلتها في الفصل الأول.”
بمجرد أن أغلقت التطبيق، بدأت جفونها تثقل فجأة.
رأسها انحنى للأمام، وارتخت أطرافها.
لم يكن ذلك طبيعيًا.
لكنها لم تقاوم، فقط تمتمت:
“أجل… خمس دقائق… فقط خمس—”
ظلام.
ثم…
نور.
عينان تفتحتا ببطء على سقفٍ لا يشبه أي شيء رأته من قبل.
لا مصابيح كهربائية، بل ثريا كريستالية متدلية من سقف مزخرف برسوم ذهبية.
هواء الغرفة… عطره غريب. نظيف، منعش، وكأنه معطر بأزهار ملكية.
“…آه؟”
جلست سوهي ببطء، تنظر حولها، فوجدت نفسها فوق سرير ضخم مغطى بشراشف حريرية فاخرة، وستائر مخملية بلون الخمر تغطي النوافذ.
نهضت بتردد، وقدماها لامستا سجادة أنعم من وسادتها القديمة.
“ما هذا… هل أنا في فندق خمس نجوم؟ أم أنني… خُطفت من قبل مليونير سري؟”
اتجهت ببطء إلى الطاولة الجانبية، حيث رأت شيئًا لامعًا… مرآة يدوية.
حملتها، ونظرت.
تجمدت.
في المرآة… لم تكن سوهي.
لم تكن بشعرها الأسود القصير ولا وجهها المألوف، بل…
امرأة رائعة الجمال بشعر وردي طويل كالحرير، بشرة ناعمة صافية كبشرة الأطفال، عيون وردية باهتة تلمع كالجواهر، وشفاه حمراء ممتلئة.
“…”
“من هذه الفتاة؟!”
قالت بصوت عالٍ، ثم توقفت. حتى صوتها تغير!
قرصت خدها الأيمن.
“آي!”
“…حسنًا، هذا ليس حلمًا.”
“إذا لم يكن حلمًا… إذًا أنا ميتة؟!”
وضعت يدها على صدرها تتحسس نبض قلبها، وكان ينبض بشدة.
“لا، لست ميتة. أنا… تجسدت؟! مهلاً لحظة، شعر وردي؟ هذه الملامح… أوه لا، لا لا لا—
“
نظرت مرة أخرى في المرآة، ثم صرخت:
“أنا داخل الرواية!!!”
التعليقات لهذا الفصل " 1"