يعرف أنه يضعها في موقف خطير، ومع ذلك يطلب منها المساعدة ببرود؟!
إن تورّطت، فالسجن ينتظرها، بينما هو… لن يُمسّ بسوء.
وكأنّه قرأ أفكارها، بادر يقترح:
“إن قدمتِ لي مساعدة ذات قيمة، فسأعطيك ما تريدين. مالاً أو أي شيء آخر.”
“……لا حاجة للمال. أنا أتقاضى هنا، كـ… كمعلمة خاصة، أجراً لا أحلم به.”
كانت تنوي القول “أجراً لا يُصدّق”، لكنها صحّحت عبارتها.
خمسمئة سينغ أسبوعياً. ثروة بحجم أحلامها، لكنها لا تساوي شيئاً في نظر رجل كهذا.
ومع ذلك، رفع إنريكي حاجبيه:
“قلتُ: مالاً أو أي شيء آخر.”
“……تقصد…….”
“على سبيل المثال، مثلاً.”
شبك ذراعيه بتعالٍ، وكأن لسان حاله يقول: أتظنين أنّك قادرة على رفضي؟
وبمجرد أن رأت مونيكا ذلك، عزمت أمرها في سرّها:
“مغــرور!”
لن تسمع منه كلمة إضافية.
“ماذا عن رسالة توصية للالتحاق بأكاديمية بَريل؟”
كادت مونيكا تسقط على ركبتيها – مجازاً على الأقل.
أجبرت نفسها على إغلاق فمها، لكن عيني الرجل كانتا قد رصدتا كل ارتباكها: قبضتها التي استندت بها إلى الشجرة، فمها الذي فُتح ثم انغلق مرات، واللعنة التي تمتمت بها “تبّاً……” قبل أن تصمت خجلاً.
“ب… بَريل؟ أكاديمية بَريل؟”
يا إلهي! بريل!
أكاديمية بريل المرموقة. قلعة العلم والمعرفة، التي لم يستغرق الأمر سوى أقل من قرن ليصبح اسمها يدوّي في القارة بأسرها.
مستواها التعليمي رفعها إلى مصافّ العروش، حتى تنافست الممالك والنبلاء على رعايتها.
والدخول إليها؟ امتحانات شاقة، وأوراق اعتماد، وتوصية من خريج أو من أسرة داعمة. حلم مستحيل للفقراء.
لكن… أن يعرض عليها رسالة توصية بنفسه؟!
فجأة امتلأ صدرها بالآمال.
“امتحان بَريل… حتى مجرد التقدّم إليه يعدّ شرفاً وسجلاً ثميناً.”
وها هو يلوّح أمامها بهذا الحلم المستحيل.
“سمعتُ من الآنسة رييلا قصتك. قالت إنك التحقت بالتمريض لتتمكني من دخول الكلية النسائية.”
كأنما صُبّ عليها دلْوٌ من ماء بارد.
لكن السبب لم يكن الرجل، بل صديقتها “رييلا” التي باحت بسرّها بكل بساطة.
مونيكا، التي كرهت حتى لقبها أوفِن، شعرت بالإهانة من جديد.
مع ذلك، لم يكن ذنب الرجل.
“……لا أعلم إن كان بوسعي مساعدتك حقاً، لكنك تضع أمامي عرضاً ضخماً للغاية.”
ابتسم إنريكي باستهجان:
“لهذا قلتُ: مساعدة ذات قيمة.”
“لكن ما تعتبره قيمة، أنت من يحدده.”
“أليس ذلك بديهياً؟”
كان كلامه منطقياً بشكل يثير الغيظ.
داخل عقلها دارت الحسابات بسرعة.
كرهت أن تستسلم، لكنها لم تكن غبية.
إذا أرادت أن تتحرر من قيودها، فلا خيار أمامها سوى النجاح.
“إن كنتُ أعرف طريقة تحضير الدواء الأخضر……؟”
“فلن أحتاج إلى موازنة قيمة مساعدتك.”
ردّ إنريكي بلا تردد، وكأنه كان ينتظر منها هذه الجملة.
وأحسّت مونيكا، لوهلة، بالمرح.
“هل هذا عرض يمكنني رفضه أصلاً؟”
ناداها بصوت ثابت:
“الآنسة مونيكا أوفِن.”
“لدي وسائل عديدة، أقسى وأسهل بكثير من عقد اتفاق، لأجبرك على الطاعة. لكنها جميعاً لا تستلزم مني أن أتحمل وصمة العار.”
كان كلامه مخيفاً بقدر ما هو واقعي.
لكن بدلاً من أن تشعر بالرعب، ارتسمت على شفتيها ابتسامة صغيرة.
“حسناً. أخبرني بحالتك، ثم أقرر.”
كلمات اعتاد الأطباء قولها: لنقرر بعد رؤية حالة المريض.
لم تتوقع أن تستعملها هي، في مثل هذا الموقف.
عبس إنريكي قليلاً، لكنه في النهاية لم يتراجع عن وعده بالصدق.
وبملامح مترددة، صرّح:
“لويس… فيرپيل… غارسيا. كلها أسمائي.”
“كنتُ واثقة! …… ماذا؟ ماذا قلت؟”
كان ردّه خارج كل توقعاتها، لدرجة أنها وجدت نفسها تتلعثم أمامه.
وهكذا… كما يقال دائماً: يجب أن تُصغي إلى حالة المريض حتى النهاية.
᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽᯽
و اخيرا راح نكتشف سر البطل و سر شخصياته ✨
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 27"