استمتعوا
***
× الطبقة الرابعة: مدينة المرايا المغرورة
عندما اخترقوا حاجز الطبقة الرابعة، وجدوا أنفسهم في مدينة لم يرَ أحد مثلها من قبل: كل شيء فيها مصنوع من مرايا ذكية تتكلم وتعجب بنفسها.
“واو! أنا رائعة!”
صرخت مرآة على الحائط وهي تتأمل انعكاسها.
“انظروا إلى بريقي!”
لمست سويون المرآة بفضول.
“هل تتكلمين حقاً؟”
“بالطبع أتكلم! أنا الأجمل في هذه الزنزانة! ألا ترين كيف أضيء وجهك بشكل مثالي؟”
نظر مين سوك إلى انعكاسه في المرآة المجاورة، لتصفر المرأة وتقول :
“آه! النبيل الوسيم! هل يمكنني الحصول على توقيعك؟ أنا معجبتك الكبرى!”
“انظروا!”
ضحكت سويون.
“حتى المرايا تعشقك!”
“من الطبيعي. أنا أرثيٌ.”
قال مين سوك ببرود، غير أن أذنه احمرّت قليلاً.
فجأة، من كل المرايا خرجت فتيات صغيرات بملابس لامعة، كل واحدة تحمل مرآة يدوية.
“مرحباً! نحن أميرات المرايا! مهمتنا: تجميل الكون!”
نظرت الأميرة الأولى إلى سويون.
“آه… وجه جيد لكن… ممل بعض الشيء! دعيني أضيف لمسة!”
قبل أن تتحرك سويون، رسمت الأميرة على وجهها بالمرآة – لتظهر خطوط وردية على خدي سويون حقا.
“ماذا فعلتي؟!”
صرخت سويون.
“مكياج سحري! يناسب لون عينيك الرمادي!”
مين سوك نظر إلى سويون وتجمد.
“أنت… تبدين…”
“أبدو كدمية؟ أعرف!”
“لا… لطيفة.”
نطق الكلمة ببطء كأنها لغة أجنبية.
الأميرة الثانية قفزت نحو مين سوك.
“والآن النبيل! دعينا نرى… آه! وجهك مثالي! لكن… دعيني أضيف تاجاً!”
المرآة لمعت، وتاج من نور ظهر على رأس مين سوك.
“الآن تبدو كأمير حقيقي!”
صرخت الأميرات.
“أنا لست…”
بدأ مين سوك.
“يا جميلة! صورة !”
صرخت الأميرات وأخرجن هواتف صغيرة من المرايا…… نعم، هواتف في زنزانة.
“واحد، اثنان، ثلاثة… ابتسامة!”
فلاش!
الصورة التقطت: سويون بمكياج وردي مجنون، مين سوك بتاج نور، وكلاهما كانا يبدوان مرتبكين تماماً.
“صورة لأمير الظل و أميرة الفوضى!”
ضحكت الأميرات.
“حسناً، الآن للجزء الممتع!” قالت الأميرة الرئيسية. “قانون مدينة المرايا: **يجب أن تفعلوا ما تقوله انعكاساتكم!**”
كل المرايا في المدينة بدأت تصرخ:
“افعلوا رقصة الدجاجة!”
“غنوا أغنية أطفال!”
“قلدوا قرداً!”
نظرت سويون إلى انعكاسها في مرآة قريبة.
الانعكاس رفضت الطلب وبدلاً من ذلك:
“أخيراً! ألقي القبض عليهم! انتم متعبون جداً!”
“انعكاسي عاقل!”
فرحت سويون.
نظر مين سوك إلى انعكاسه.
الانعكاس قال:
“أخيراً! تخلص من هذا التاج! إنه يخرب شعري!”
“هذا منطقي.”
أزال مين سوك التاج بنظرة استياء.
لكن الجاسوس الأزرق المسمى بشادو كان أقل حظاً، فانعكاسه صاح قائلا :
“أرقص كباليرينا!”
وشادو….. اممم بدأ يرقص حقا.
رقصة باليه مثالية.
تجمد الجميع من الصدمة.
“أنا… لا أستطيع التحكم بجسدي!”
همس شادو وهو يقوم بحركة دوران مثالية.
كادت سويون تختنق من الضحك.
“أنت… جيد!”
فجأة، المرايا توقفت عن الضحك.
“آه! لقد أتوا!”
من المرايا بدأت تخرج ظلال، ليست ظلال عادية، بل ظلال سائلة تشبه الأشخاص لكنها مشوهة.
“ظلالنا المكبوتة!”
صرخت أميرة.
“كل مرة كذبنا فيها بأننا جميلات… كل مرة تظاهرنا فيها بالسعادة…”
الظلال السائلة هاجمت.
لكن الغريب انها كانت تهاجم انعكاسات الناس في المرايا، لا الناس أنفسهم.
رأت سويون ظلاً يهاجم انعكاسها في مرآة.
الانعكاس قاتل بشراسة!
“انعكاسي… يقاتل من أجلي؟”
“طبعاً!”
صرخت أميرة.
“الانعكاسات تحب أصحابها! حتى عندما تكرهون أنفسكم، انعكاساتكم تحبكم!”
شاهد مين سوك ظلاً يهاجم انعكاسه.
رفع الانعكاس سيفاً من الظل وقاتل ببراعة.
“انعكاسك… يستخدم ظلك بشكل أفضل منك!”
علقت سويون.
“هذا غير منطقي.”
لكن مين سوك كان معجباً.
الأميرة الرئيسية نظرت إلى مين سوك ثم إلى سويون.
“أنتا… تحبان بعضكما!؟ “
“ماذا؟ لا!”
قالت سويون بسرعة كبيرة جداً.
“نعم!”
ضحكت الأميرة.
“انظروا إلى انعكاساتكم!”
في المرآة الكبيرة و في وسط المدينة، كان انعكاس سويون يلمس يد انعكاس مين سوك.
وانعكاس مين سوك كان يبتسم ابتسامة نادرة.
“انعكاساتنا… خونة!”
صرخت سويون.
“هم يعبرون عما نخفيه.”
قال مين سوك بهدوء.
فجأة، ظل كبير هاجم المرآة المركزية.
كان ظل الأميرة الرئيسية المكبوت – ظل حزين قبيح تكرهه.
“أنقذوا انعكاساتكم!”
صرخت الأميرة.
سويون ومين سوك تبادلا نظرة. ثم…
قفزت سويون نحو الانعكاس في المرآة، لكن بدلاً من الاصطدام بالمرآة دخلت إليها، أصبحت الان داخل المرآة مع انعكاسها!
“واو! هذا شعور غريب! هناك اثنين مني!”
م دخل مين سوك أيضاً، الآن الاثنين في عالم المرآة.
“المفروض أن نكون معكوسين هنا!”
قالت سويون.
“لكننا لسنا كذلك!”
“لأننا دخلنا كاملين، لا كإنعكاسات.”
فهم مين سوك.
الظل الحزين هاجمهم.
و في عالم المرآة، كانت قوتهم……معكوسة.
“ظلي… يعمل بالعكس!”
صرخت سويون، الظل الذي أرسلته ذهب في الاتجاه المعاكس.
“مثير.” قال مين سوك وهو يجرب، ظله أيضاً انعكس.
حلوا المشكلة بذكاء: وقفوا ظهر لظهر.
الآن، عندما يرسل مين سوك ظلاً لليسار، وسويون ترسل لليمين… في عالم المرآة، يلتقيان في المنتصف!
“تعاون مثالي!”
ضحكت سويون.
معاً، هزما الظل الحزين.
لكن قبل أن يخرجا…
في عالم المرآة، انعكاس سويون اقترب من انعكاس مين سوك. وقبله على الخد.
أما في العالم الحقيقي،فقد شعر كلا من سويون ومين سوك بالقبلة على خدودهم.
و خرجا من المرآة مذهولين.
“كان هذا… انعكاسي!”
بررت سويون.
“طبعاً.”
قال مين سوك، لكنه كان يلمس خده.
الأميرة الرئيسية أعطتهم مرآة صغيرة.
“هذه هدية، انها مرآة الصدق، تسألها سؤالاً عن مشاعرك، وتجيبك بحقيقة انعكاسك.”
“لا شكراً!”
قالت سويون بسرعة.
“سآخذها.”
أخذها مين سوك بجدية.
“مين سوك! لا!”
“للاستخبارات فقط.”
خرجوا من الطبقة الرابعة.
المدينة كانت تتحول إلى زجاج عادي الآن.
“كانت هذه… أغرب زنزانة.”
قال شادو وهو لا يزال يرتجف من رقصة الباليه.
“لكن ممتعة!”
ضحكت سويون.
نظر مين سوك إلى المرآة الصغيرة في جيبه و همس قائلا:
“ما شعوري تجاه سويون؟”
أجابت المرأة بكتابة عليها:
“قلبك ينبض أسرع ب 30% عندما تكون بالقرب منها، وهذا يعادل: ‘معجب جداً’.”
أغلق المرآة بسرعة.
سويون نظرت إليه.
“ماذا قالت؟”
“أنك تأكلين كثيراً من الرامن الحار.”
“هذه حقيقة!”
ضحكوا معاً، وفي الظلام الذي ينتظرهم في الطبقة الخامسة، كان هناك شيء… يبتسم أيضاً.
-___________________________________________-
فصل قصير لطيف 900 كلمة
وكانت معكم ✨ ℛ𝑜𝓈𝑒.
اي استفسارات، أخطاء املائية، أشياء غير لائقة، أشياء لم تعجبكم يرجى ابلاغي بها وشكرا.
يوما سعيدا و شكرا (。•ᴗ•。)♡.
التعليقات لهذا الفصل " 9"
على قبال الحب مو بس الاعجاب
بدأ يعجبني البطل
اويليييي بدأ الحببببب
ايوا يا انعكاساتهم استمروا
شو يعني ،ارثي؟