البلورة الزرقاء العملاقة التي حلت مكان الزنزانة السوداء أصبحت معلماً جديداً في كوريا، بل وأصبحت مقصداً سياحياً بالطبع بإشراف صارم من البرج.
الناس أطلقوا عليها اسم قلب الجبل النابض، وأصبحت رمزاً للأمل بدلاً من الخوف.
لكن داخل البرج العملاق، كانت الأمور أكثر تعقيداً.
في قاعة الاجتماعات الدولية في الطابق 200، اجتمع ممثلين عن جميع العائلات العشرين لأول مرة في التاريخ، كان الجو مشحوناً بالتوتر والريبة.
إيليان سولاريس من أمريكا كانت تحدق في شاشة تعرض البلورة الزرقاء.
“إذن تقولون أن هذه بوابة؟ وعلينا أن نحرسها بدورنا؟”
“نعم.”
أجاب مين سوك ببرود، جالساً في صدر الطاولة بجانب سويون. “
كل عائلة ستقدم حارساً لفترة محددة.،ونظام المناوبة سيكون تحت إشراف البرج الكوري.”
“ولماذا يجب أن نثق بكم؟”
هز وو لونغ من الصين رأسه.
“كوريا لديها بالفعل اثنان من فئة من الفئة L، والآن تريدون السيطرة على البوابة الوحيدة؟”
ضحكت سويون وقالت :
“لا نريد السيطرة، نريد المشاركة وهناك شيء آخر”
نظرت إلى جيسكا.
وقفت جيسيكا لتتبعها كل الأنظار .
“كوريا تعرض خطة جديدة تسمى بمعهد حراس البوابة الدولي، هنا في سيول، سندرب صيادين من جميع أنحاء الدول على فهم الزنازين ليس كأعداء، بل كظواهر يجب فهمها.”
“وهذا سيعني تقاسم المعرفة.”
أضاف يامي.
“جميع أبحاثنا، أساليبنا ستكون متاحة.”
صمت مفاجئ ساد القاعة، تقاسم المعرفة كان محرماً بين العائلات منذ قرون.
ثم بدأ أحدهم بالتصفيق.
كانت الراعية سوهو من نقابة قلب الوحش، التي حضرت كمراقبة.
“أخيراً! هذا ما كنا ننتظره!”
التصفيق انتقل ببطء، ثم بسرعة، حتى العائلات الكبرى بدأت توافق.
لكن المشكلة كانت في التفاصيل.
بعد الاجتماع، بينما كانوا يستعدون لمغادرة القاعة، سحبت هيوناي ابنها وسويون إلى جانب.
“الخيط بينكما أصبح مرئياً.”
نظرا إلى أيديهما، وحقاً خيط رفيع من نور فضي كان يربط معصميهما.
كان لطيفاً، شفافاً تقريباً، لكنه موجود.
“ماذا يعني؟”
سألت سويون.
“يعني أن اتحادكما في العالم البلوري ترك أثراً دائماً، وأنكما مرتبطان بطاقة مشتركة.”
“هل هذا خطير؟”
سأل مين سوك.
“ليس خطيراً، لكنه مضحك.”
“مضحك؟”
في تلك اللحظة، حاول مين سوك المشي بعيداً عن سويون و سحبتها الخيط نحوه.
“أوه!”
ضحكت سويون وهي تصطدم به.
“والأسوأ…”
أضافت هيوناي مبتسمة.
“أنكما ستشعران بمشاعر بعضكما بقوة.”
كما لو لتأكيد كلامها، شعر مين سوك بموجة من المرح تأتيه من سويون وبدا عليه ارتباك.
“هذا غير عملي.”
“بل ممتع!”
ضحكت سويون.
“الآن ستعرف عندما أكون سعيدة!”
“وأنا لا أريد ذلك.”
لكن أذنه احمررت، وكان يحاول إخفاء ابتسامة.
قرروا اختبار حدود الخيط في سوق الصيادين السري تحت البرج.
المكان كان مزدحماً، مليئاً بأكشاك تبيع معدات غريبة، مكونات زنزانية، وحتى حيوانات أليفة معدلة.
“القاعدة هي الا نمسك بأيدينا، ونرى إلى أي مدى يمكننا الابتعاد.”
قال مين سوك.
“موافقة!”
بدأت التجربة:
. عند 5 أمتار: بدأ الخيط يلمع، شعور دافئ.
. عند 10 أمتار: الخيط أصبح أكثر سماكة، شعور بقلق خفيف.
. عند 15 متراً: الخيط سحبها الخيط نحوه و سويون كادت تسقط.
“توقف!”
ضحكت.
“هذا مستحيل!”
“إذن لا يمكننا أن نكون بعيدين.”
قال مين سوك وهو يعود.
“لكن فكري.”
قالت سويون.
“لو كنت في خطر سأعرف.”
“ونحن نستطيع العثور على بعضنا في أي مكان.”
أضاف.
فجأة، اختطفهم الخيط و شدهم نحو زاوية مظلمة في السوق.
“ماذا يحدث؟!”
صاح مين سوك.
“إنه يريدنا أن نرى شيئاً!”
في الزاوية، كان هناك كشك صغير لم يلاحظوه من قبل.
بائع عجوز بعين واحدة كان يبيع خيوطاً ملونة.
“أهلاً بالحبيبين.”
ابتسم.
“أرى أنكما حصلتما على خيط المصير.”
“أنت تعرف عنه؟”
سألت سويون.
“بالطبع، أنا أجمع هذه الخيوط منذ 50 سنة.”
أشار إلى خيوط معلقة: ذهبية، زرقاء، حمراء، كلها تلمع بنور خافت.
“هل يمكن إزالته؟”
سأل مين سوك.
“لماذا تريد إزالته؟”
“لأنه غير عملي.”
“لكنه جميل.”
قالت سويون.
البائع أخرج خيطاً فضيأ مشابهاً لخيطهم.
“هذا من زوجين قبل 100 سنة كانا صيادين أيضاً، ماتا معاً وهما يحميان قرية.”
“ماذا يعني؟”
“أن خيط المصير لا ينكسر، حتى في الموت.”
صمت.
“لكن هناك استخدام عملي.”
أضاف.
“يمكنكما تشارك القوة من خلاله.”
بدأ العجوز ذو العين الواحدة بالشرح.
“إذا كان أحدكم في خطر، يمكن للآخر إرسال قوة عبر الخيط. ويمكنكما حتى التواصل من خلاله.”
“جرب.”
قال البائع.
أمسكا الخيط معاً، وأغمضا عينيهما.
و سمعا بعضهما.
ليس بأذنيهما، بل في أذهانهما.
*مين سوك: “هذا غريب.”
*سويون: “ممتع!”
*مين سوك: “أنتِ دائماً تقولين ممتع.”
*سويون: “لأنه كذلك!”
فتحا عينيهما مذهولين.
“رائع!”
ضحكت سويون.
“مقبول.”
قال مين سوك، لكن عينيه كانتا تتألقان.
***.
وفي مكان آخر، قررت جيسكا فعل شيء غير متوقع وهو دعوة الجميع إلى قصر عائلتها لتناول العشاء.
كان القصر فخماً بشكل يثير الدوار تحف قديمة، سجاد من سلالات نادرة، وخدم يرتدون ملابس تقليدية.
والد جيسكا بارك مين-تشول، كان رجلاً صارماً في الخمسينيات، لكن عندما رأى مين سوك انحنى احتراما له.
“عائلة بارك الأصلية.”
قال باحترام.
“أعتذر أننا سرقنا اسمكم.”
“لا داعي.”
قال مين سوك.
“الاسم ليس مهماً.”
“لكن الدم هو.”
نظر إلى الخيط الفضي.
“وهذا يثبت أنكم الأصليون.”
اما عن العشاء اممم… ماذا تتوقعون حقا بالطبع كان مضحكاً
يونغ-هيون حاول استخدام الشوكة والسكين لكنه كسر الصحن.
تاي-و كان يحاول تحليل كل طبق كيميائياً.
شادو اختفى في منتصف العشاء، ثم عاد ومعه كيس من حلويات سرقها من المطبخ.
لكن اللحظة الأهم جاءت عندما تحدث مين-تشول:
“أريد أن أتبرع بجزء من ثروة عائلتنا لمعهد الحراس.”
الجميع تجمد.
“كم؟”
سألت سويون.
“نصف مليار دولار سنوياً.”
سقطت شوكة يونغ-هيون.
“لماذا؟”
سأل مين سوك.
“لأن ابنتي تغيرت وأريد أن أكون جزءاً من هذا التغيير.”
نظرت جيسكا إلى والدها وعيناها تلمعان.
“أبي.”
“لا تقولي شيئاً، فقط اقبلي.”
في وقت لاحق، على سطح قصر جيسكا، وقف مين سوك وسويون ينظران إلى المدينة.
“الخيط… جميل في الليل.”
قالت سويون فالخيط كان يلمع بلون فضي ناعم.
“نعم.”
“لكنك لا تزال تعتقد أنه غير عملي.”
“أعتقد أنني تعلمت شيئاً.”
“ماذا؟”
“أن العملي ليس دائماً الأفضل.”
نظر إليها.
“وأحياناً، الأشياء الجميلة هي الأكثر فائدة.”
“لأنها تجعلنا بشراً.”
“نعم.”
أمسك بيدها، والخيط اختفى.
“ماذا؟!”
صرخت سويون.
“لا، انظري.”
أشار إلى حيث كان الخيط.،الآن كان هناك وشم خفيف على معصميهما: خط فضي رفيع.
“أصبح جزءاً منا.”
قال مين سوك.
“لطيف.”
“نعم.”
وقفا في صمت، يد بيد، وشم بوشم، ومستقبل كامل أمامهما.
مستقبل فيه حراسة، ومعهد، وعائلات تتعاون، وعالم يصبح أكثر أماناً.
والأهم: مستقبل فيهما معاً.
في اليوم التالي، في البرج، كان الاجتماع الأول لمعهد حراس البوابة. طلاب من عشرين دولة، يرتدون زياً موحداً أزرق وفضياً.
مين سوك وسويون وقفا أمامهم.
“اليوم تبدأ رحلتكم.”
قال مين سوك.
“ولكن هذه المرة، لستم متدربين على القتل، بل على الفهم.”
“والحماية.”
أضافت سويون.
“وسيكون جنونياً.”
ضحكت.
“وممتعاً.”
أنهى مين سوك والكل ضحك لأنه لأول مرة قالها وهو يعنيها.
وخارج النافذة، كانت البلورة الزرقاء على الجبل تلمع تحت الشمس، كقلب حقيقي ينبض، يحرسه خيط فضي ربط ليس فقط شخصين، بل عائلات، دول، وعالماً كاملاً وجد أخيراً طريقة للتعايش مع أسراره.
-_____________________________________________-
فصل طويل قليلا 1083 كلمة.
وهذه نهاية نهاية ايش يب نهاية الفصل مو الرواية لا تكونوا حسبتوا اوه خلصت الرواية بسرعة، لا الرواية خصها شوية صدمات شوية موت شوية حزن نعم نعم الدراما يارفاق الدراما المهم للمرة الألف الرواية 35 فصل احفظوها عظهر قلب.
جاتني فكرة ليه ليه ما اخلي النهاية حزينة يعني تكون القصة كوميديا واوب اقتل البطل أو البطلة مدري مين والله حلوة راح افكر فيها
شيئ آخر شكرا لقارئي هذه الجريدة وداعا.
وكانت معكم ✨ ℛ𝑜𝓈𝑒.
اي استفسارات، أخطاء املائية، أشياء لم تعجبكم نصائح يرجى ابلاغي بها وشكرا.
التعليقات لهذا الفصل " 17"