استمتعوا

                                   ***

بعد عودتهم المنتصرة من الزنزانة الخماسية، قرر القائد سونغ في خطوة غير معتادة منحهم يوم إجازة. 

لكن ليس إجازة عادية، بل حفلة على سطح البرج على ارتفاع 300 متر.

 

“حفلة؟ أنا؟”

 

 قال مين سوك ببرود وهو ينظر إلى الزينة الملونة. 

 

“هذا غير احترافي.”

 

“بالعكس!” 

 

ضحكت سويون وهي تعلق فانوساً ورقياً على حبل. 

 

“إنه ممتع! وانظر، حتى يونغ-هيون سعيد!”

 

المحارب الذهبي كان يقف بجانب شواية اللحم، درعه الذهبي يستخدم كصينية تقديم.

 

 “اللحم جاهز! من يريد؟”

 

فجأة ودون سابق إنذار، انفتحت مصاعد البرج وخرج منها ممثلون من جميع النقابات الأربع:

 

 

من نقابة التنانين الذهبية أتوا بسلة ضخمة من الحلويات التقليدية.

 

من نقابة ظل القمر جاؤوا بموسيقيين يعزفون الموسيقى الحديثة.

 

ومن نقابة التكنولوجيا أحضروا شاشات عرض ثلاثية الأبعاد تُظهر مشاهد من المهمة.

 

أما عن نقابة قلب الوحش فقد جلبوا حيوانات أليفة صغيرة من حديقتهم.

 

“ما هذا؟”

 

 سأل مين سوك.

 

“مفاجأة!” 

 

قال القائد سونغ وهو يخرج من المصعد. 

 

“قررت النقابات الأربع التعاون لأول مرة، وهذه بدايتهم.”

 

وهكذا قرروا القيام ببعض المسابقات المتمثلة في مسابقتان وهي :

 

المسابقة الأولى: من يصنع أفضل رامن؟

 

المتسابقون: سويون ضد يونغ-هيون. 

 

النتيجة: سويون صنعت رامن حاراً جعل الموسيقيين يبكون. أما يونغ-هيون فقد صنع رامن قاسياً كالحجر. 

 

الفائز: الحيوانات الأليفة، لأنها أكلت كلا الطبقين بسعادة….. يعني لا أحد طبعا. 

 

المسابقة الثانية: من يرسم أفضل صورة؟

 

المتسابقون: مين سوك ضد جيسكا. 

 

مين سوك: رسم ظلاً متقناً لسويون وهي تأكل رامن.

 

جيسكا: رسمت صورة واقعية لمين سوك لكن بتاج ملكي.

 

الفائز: مين سوك، لأن جيسكا أضافت التاج وخسرت نقاطاً.

 

 

فجأة اشتعلت الموسيقى، ليبدأ يامي بالرقص! رقصة تقليدية لكن بحركات مضحكة. 

انضم الجميع حتى مين سوك اممم….كان يحرك قدميه فقط لكنه تحوك رغم ذلك. 

 

 

 ***.                                   

 

 

بينما كانت الحفلة في ذروتها، وجدت سويون نفسها على حافة السطح، تنظر إلى المدينة المتلألئة تحتهم.

 

“جميلة، أليس كذلك؟”

 

 قال صوت خلفها.

 

التفتت، لترى مين سوك واقفا هناك حاملا كوبين من عصير الفواكه. 

 

“لم أعتقد أنك تحب العصير.” 

 

قالت سويون.

 

“أحب التجارب الجديدة.” 

 

أعطاها كوباً. 

 

“خصوصاً عندما تكون معك.”

 

شربوا بصمت، ثم قال مين سوك كاسرا الصمت بينهما :

 

 

“أتعلمين، في الزنزانة عندما اختبرنا… اخترت البيتزا.”

 

“أعلم.”

 

“لكن…”

 

 نظر إليها مين سوك بأذنين حمرواين. 

 

“لو كنت انت هناك لكنت…… اخترت إنقاذك.”

 

 

 تجمدت سويون ثم ضحكت.

 

 “هذا… رومانسي بطريقة غريبة.”

 

“إنه حقيقي.”

 

اقترب منها قليلاً.

 

 “سويون، أنا…”

 

و في تلك اللحظة، انفجرت الألعاب النارية في السماء.

 كان ذلك جزءاً من الحفلة، لكن التوقيت كان….مثالياً بحق. 

 

انفجارات من الألوان أضاءت وجوههم، الأحمر، الأزرق، الأخضر و الذهبي…… الخ. 

 

“أردت أن أقول…” 

 

بدأ مين سوك مرة أخرى.

 

لكن جيسكا اقتربت منهم مفسدة اللحظة. 

 

 

 “آه، هنا أنتما، القائد سونغ يريدنا جميعاً.”

 

نظر مين سوك إلى سويون، ثم إلى جيسكا.

 

 

“لاحقاً.”

 

 ابتسمت سويون وقالت في نفسها :

 

‘ نعم، لاحقاً…..’ 

 

 

عند قدومهم كانت هناك كعكة ضخمة على شكل برج عملاق قابعة فوق الطاولة. 

 

حيث طلب القائد سونغ من مين سوك ان يقوم بتقطيعها . 

 

لكن عندما رفع مين سوك السكين طارت الكعكة! 

 

نعم، طارت لأن نقابة التكنولوجيا حولتها إلى طائرة بدون طيار كمفاجأة.

 

“أمسكوها!”

 

 صاح القائد.

 

 حاول يونغ-هيون ضربها بمطرقته… فتحطمت إلى قطع.

 

 

أما عن شادو فقد اختفى وظهر فوقها… لكنه سقط في الكعكة.

 

و عن سويون فقد استخدمت ظلها كشبكةوأمسكت بها!

لكن الكعكة كانت مليئة بالقشدة.

 الجميع أصبح مغطى بالقشدة والكعك.

 

مين سوك نظر إلى نفسه، ثم إلى سويون التي كانت تضحك والقشدة على أنفها.

 

“أنت…” 

 

بدأ.

 

“ماذا؟ تبدو لطيفاً بالقشدة!”

 

 ضحكت سويون.

 

نزع قليلاً من القشدة من خدها.

 

“وأنتِ أيضاً.”

 

 

في نهاية الحفلة، أعطاهم القائد سونغ مفاتيح . 

 

“ليس لمكاتب بل لشقق جديدة في الطابق 150، جميعكم ستكونون جيراناً.”

 

“جيران؟”

 

 تذمر مين سوك.

 

“نعم! يمكننا القيام بحفلات كل أسبوع!” 

 

فرحت سويون.

 

 نظرت جيسيكا إلى مفتاحها.

 

 “أنا أيضاً؟”

 

“أنتِ جزء من الفريق الآن.”

 

 قال سونغ.

 

 “تقبلينها ام لا؟’

 

 أمسكت جيسيكا بالمفتاح وقالت :

 

“حسناً… ربما.”

 

 

في وقت متأخر من الليل، بعد انتهاء الحفلة، وقفت سويون على شرفة شقتها الجديدة، ليفتح الباب خلفها معلنا دخول احد.

 

“مساء الخير، أيتها الجارة.”

 

 قال مين سوك.

 

“أهلاً، ايها الجار.”

 

وقفا معاً ينظران إلى المدينة.

 

“اليوم كان… ممتعاً.”

 

 قال مين سوك.

 

“نعم.” 

 

نظرت إليه. 

 

“وأذنيك حمراوان.”

 

“لأنني أفكر في شيء.”

 

“ماذا؟”

 

“في أن هذه قد تكون بداية جيدة.”

 

ابتسمت. 

 

“أنا أيضاً أعتقد ذلك.”

 

وفي الشقة المجاورة، كانت جيسكا تراقبهم من نافذتها…..وتبتسم قليلاً.

 

 

-_________________________________________-

 

           فصل قصير لطيف 688 كلمة 

 

                   وكانت معكم ✨ ℛ𝑜𝓈𝑒.

 

          اي استفسارات، أخطاء املائية، أشياء لم تعجبكم نصائح يرجى ابلاغي بها وشكرا.

 

 

يوما سعيدا وشكرا (｡•ᴗ•｡)♡.