هذا هو عنوان برنامج المنوعات الذي سأظهر فيه اليوم.
لأن البرنامج مشهور للغاية، أشعر وكأنني رأيته من قبل، لكن لا أملك ذكرى واضحة عنه.
لقد تواصلوا معي أثناء مراقبتهم لما سيكون أنسب برنامج منوعات يمكنني الظهور فيه الآن.
في الوقت الحالي، ظهوري في أي برنامج منوعات ليس بالأمر السهل.
لا أعلم كيف هو الوضع داخل M Show ، ولا أعلم إلى أي حدّ تحرّك المدير التنفيذي تشوي داي هو.
ولكن على الأقل، لا بد أنّ الكلام قد دار وانتشر.
بأن ثلاثة أشهر ومئة يوم قد طعنوا ليون في الظهر، وأن المدير تشوي داي هو يطحن أسنانه غضبًا.
وفي مثل هذا الوضع، لا يوجد برنامج منوعات سيوافق على استضافتي أنا أو ثلاثة أشهر ومئة يوم.
لكن برنامج <كاشف السقوط> كان استثناءً صغيرًا.
وليس لأنه برنامج منوعات على يوتيوب.
لمجرّد أن المحتوى على يوتيوب، فهذا لا يعني بالضرورة أنه يستطيع تجنّب نفوذ الطبقة المهيمنة في الصناعة
فإن كان طاقم وصنّاع المحتوى من المطلعين على الصناعة، فلا بدّ لهم من مراعاة نفوذ أصحابها.
وبرنامج <كاشف السقوط> برنامج منوعات داخلي
ففريق الإنتاج هو استوديو خارجي يعمل أيضًا مع القنوات العامة، واثنان من MC الثلاثة نجوم اكتسبوا شهرتهم من التلفاز.
بمعنى آخر، إنه برنامج يمكن أن يصل إليه نفوذ المدير تشوي داي هو بسهولة.
ومع ذلك، كنت أعلم مسبقًا أنه سيتم اختياري…
لأن صيغة هذا البرنامج مذهلة للغاية، ويصعب جدًّا إقناع الضيوف بالظهور فيه.
فالمحتوى يتمحور حول شيء واحد فقط
جهاز كشف الكذب.
ليس ذلك النوع الهزيل الذي تضع يدك عليه ليقيس نبضك أو حرارة جسدك.
بل جهاز أعلى جودة من ذلك الذي تستخدمه الشرطة الكورية، وقيل إنه مماثل أو أفضل من الأجهزة التي تستخدمها الـFBI أو الـCIA.
[ وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ]
ولهذا ما إن دخلت موقع التصوير حتى خطف بصري ذلك الجهاز الضخم لكشف الكذب.
أوه، لكن المنظر مألوف بعض الشيء.
أشعر وكأنني رأيته عندما استدعَتني الـFBI في الماضي.
لا أعلم إن كان مطابقًا تمامًا، لكنه مشابه، أليس كذلك؟
فراودتني هذه الأفكار وأنا أُسلّم على مقدّمي البرنامج.
جو تايهون ،تشاي ميونغ هو
ورغم أن شعبيتهم انخفضت الآن، إلا أنهما منذ خمس أو ست سنوات كانا يهيمنان على برامج المنوعات في عطلة نهاية الأسبوع حين كانت القنوات العامة هي الملك.
أما جو تايهون فانتقل بالكامل إلى يوتيوب ويحظى الآن بفترة ذروة ثانية.
هما شخصان من الجيد أن أترك لديهما انطباعًا حسنًا.
آه، أما MC الثالث فليس مقدمًا بقدر ما هو خبير تقني.
إنه الشخص الذي يستخدم جهاز كشف الكذب، وهو خبير في تحليل الجرائم يظهر أحيانًا في البرامج الحوارية والإخبارية.
وعندما بحثت عنه، وجدت أنه شرطي متقاعد.
كانوا ينادونه بالمحقق شين.
“أنا هان سي أون من ثلاثة أشهر ومئة يوم.”
“يا إلهي، إنك وسيم فعلًا لكن لماذا اختلفت مع المدير تشوي داي هو ؟ صحيح أن داي هو شخص تقليدي متصلّب، لكنه ليس سيئًا.”
الكاميرات ليست حتى مشغّلة بعد، لكنه يقول هذا في جلسة غير رسمية.
لكن جو تايهون لم يكن يبدو كمن ينتظر إجابة منه.
ابتسم بمرح وتابع
“أنت تعرف أنّ هذا النوع من الأسئلة هو ما سينصبّ عليك، صحيح؟”
“نعم، أعلم ذلك.”
“بصراحة، لست متأكدًا لماذا قبلت الظهور في البرنامج حقًا؟”
“لأنني من المعجبين الكبار ببرنامج كاشف السقوط وكنت أرغب في الظهور فيه إن سنحت الفرصة.”
“أوه، همم… حسنًا بصراحة، نحن سعداء للغاية لم نكن حتى نتخيل حصولنا على هذه الصورة.”
ثم أضاف تشاي ميونغ هو وهو يقف بجانبه
“لن نخوض في موضوع ليون الترفيهية أو TakeScene وحتى سيأتي لاحقًا سنذكره ذكرًا سريعًا فقط”
“حسنًا.”
“آه؟ يبدو أنك تعرف السبب؟”
“إلى حدٍّ ما.”
إذا فكّرتُ في صيغة البرنامج، فكلّما ظهر الحديث عن ليون أو Take Scene فلا بدّ لي من شتم تشوي داي هو.
تشوي داي هو لن يروق له ذلك طبعاً.
ما يريده تشوي داي ليس أن أُشتم أنا كما يحلو له.
ما يريده هو ألّا يتعرّض لأي شتيمة مهما فعل.
وذلك أسوأ وضع يمكن أن يعيشه أي مشهور.
فعدم الاكتراث هو مستنقع يستحيل التعافي منه.
“المحقّق شين تأخّر قليلًا بسبب الازدحام، ويبدو أنّه سيتأخر نحو عشرين دقيقة، هل الأمر بخير؟”
“لا بأس.”
“ليس لدينا غرفة انتظار محدّدة هل تودّ الجلوس ولو على كرسي جهاز الكشف؟”
“لمَ لا.”
أعلم أنّه كان يمزح، لكنّي ذهبت فعلاً وجلست على كرسي جهاز كشف الكذب.
تحسّباً لأي شيء، لأقوم بتهدئة أفكاري.
يبدو أنّ منظري أعجبهم، فالكاميرا التي تلتقط اللقطة الكاملة بدأت تصوّرني.
جلستُ على جهاز كشف الكذب وأخذت أتذكّر صيغة برنامج <كاشف السقوط>.
صيغة <كاشف السقوط> بسيطة للغاية.
يطرحون أسئلة يتشوّق الجمهور لمعرفة الحقيقة حولها، لكن يصعب طرحها.
ثم يشغّلون جهاز كشف الكذب.
وإذا كانت الإجابة كذباً، فعلى الضيف أن يعيد الإجابة حتى يقول الحقيقة.
يملك الضيف حقّ رفض سؤال واحد فقط، وتحديد السؤال الذي يستخدم فيه هذا الحق كان يشكّل في حدّ ذاته ضجّة كبرى.
أما سبب نجاح البرنامج، فهو أنّ مستوى الأسئلة بلا أي مكابح.
بعد أن قرّرت الظهور، راقبت بعض الحلقات، ووجدتُ عدة مشاهد لا يمكن حتى لي استيعابها.
أكثر الحلقات وقعاً عليّ كانت تلك التي ظهرت فيها الممثلة هي سو التي كانت فيما مضى نجمة الإغراء الأولى.
في ذروة شهرتها، تزوّجت من رجل من عائلة ثرية، لكنها طلّقته حديثاً بعد صراع قانوني شرس.
أول سؤال طُرح عليها كان
“هل تزوّجتِ طمعاً في المال؟”
قالت لا، لكن جهاز كشف الكذب ثار.
وحين اعترفت بأنّها فعلت، انتقلوا إلى السؤال التالي.
والسؤال التالي كان مذهلاً أيضاً
“هل كان لديكِ عشيق مارستِ معه علاقة جسدية قبل صدور حكم الطلاق؟”
تكرّر السؤال حتى قالت نعم، لأن كلّ إجابة بالنفي كانت تُسجَّل ككذب.
ثم جاء السؤال الكامل
“هل جئتِ إلى البرنامج لأنّ المال نفد منكِ؟”
أجابت هذه المرة ببرود نعم
توالت أسئلة كثيرة بعدها، لكن لا شيء كان أكثر وقعاً من تلك الأسئلة الثلاثة.
إنه برنامج يلقي أسئلة قاسية إلى حدٍّ ساديّ.
لا يمكن للجمهور إلّا أن يحبّه.
فحتى دون الاستشهاد بمفهوم محاكمات الساحرات، فالجمهور قادر على أن يكون قاسياً.
عند هذه النقطة قد يتساءل المرء
لماذا يظهر الناس في برنامج كهذا؟
السبب بسيط.
لأنّ من ينجح في كسب تعاطف الجمهور عبر <كاشف السقوط > يمكنه العودة إلى الساحة الإعلامية مجدداً.
على سبيل المثال، هناك لاعب البيسبول الشهير السابق أوك كانغ وون
بعد مسيرة لامعة في المنتخب الوطني، لمع أيضاً في برامج الترفيه بعد اعتزاله…
إلى أن انهار كل شيء في يوم واحد جرّاء ثلاث ضربات متتالية المخدرات، والقمار غير القانوني، والفضيحة الجنسية.
فسقط إلى الهاوية.
لكنّه نجح في العودة بفضل <كاشف السقوط >.
“هل تعاطيتَ المخدرات؟”
“فعلت ولكنني شربته من دون أن أعلم أنّه مخدّر كان مخلوطاً في الخمر.”
“هل شاركت في قمار غير قانوني؟”
“نعم كانت لعبة غو ستوب بخمسة آلاف وون للنقطة ليست قليلة، لكنها ليست كبيرة مقارنةً بدخلي ربحتُ في ذلك اليوم نحو 3.8 مليون وون، والشخص الذي خسر هو من قدّمني للشرطة.”
“هل تعترف بفضيحتك الجنسية؟”
“أنا بريء قطعاً.”
“هل نفد منك المال فجئت إلى هنا؟”
“جئت لأنّي مظلوم والمال ما زال كثيراً في حسابي.”
لم يتلعثم لحظة، وقال الحقيقة في كلّ سؤال، وكانت نظراته حادّة.
وبفضل ذلك، عرف الجمهور بدقّة ما هي الأخطاء التي ارتكبها، وما الأمور التي كان مظلوماً فيها.
وهكذا نجح في العودة.
بالطبع، كان هناك من يقول إن جهاز كشف الكذب قد تم التلاعب به لكي يتم تشغيل الغسالة، أي لتجنب الإحراج أو العقوبة
لكنّ سجل برنامج <كاشف السقوط> كان لامعًا أكثر من أن يسمح بمثل هذا الاحتمال.
فقد حاول أحد الآيدولز، الذي كان يخطّط للتهرّب من الخدمة العسكرية عبر سمسار غير قانوني ثم سقط إلى الهاوية، أن يُبيّض صورته بكل طريقة ممكنة، لكن بلا جدوى.
بل إنّ السؤال الذي طُرح عليه كان بهذا الشكل
“ألا تشعر بالأسف تجاه أقرانك من الجنود الذين يؤدّون خدمتهم بشكل شرعي؟”
أجاب بأنه يشعر بالأسف مرّتين، لكن الجهاز أظهر أنّه يكذب.
وفي النهاية استخدم حقّه في رفض الإجابة، لكن الوقت كان قد فات.
فالإنتاج، وبقسوة بالغة، بثّ كل ما جرى قبل رفضه الإجابة.
بمعنى آخر، <كاشف السقوط> لم يكن برنامجًا يكشف الهاوية ليدفع الضيوف إليها؛ بل كان الملاذ الأخير لأولئك الذين سقطوا بالفعل في الهاوية.
حين لا يعود هناك منتجون يرغبون باستضافتك، وحين يبدو أنّ الجمهور قد نسي اسمك تمامًا— يصبح هذا البرنامج الضربة الأخيرة لقلب الموازين.
فالمقدّم، جو تايهون، نفسه كان قد سقط إلى الهاوية بسبب القمار غير القانوني والقيادة تحت تأثير الكحول.
وكان البرنامج الذي أعاد إحياء مسيرته هو <كاشف السقوط>.
لقد كان ضيف الحلقة الأولى.
لهذا كان فريق الإنتاج مرتبكًا عندما تواصلتُ معهم.
فقد حدث أن ظهر أشخاص أصحاب سمعة متذبذبة في البرنامج وهم يحاولون التصرّف بمرح، لينتهي بهم الأمر في قعر الهاوية.
وكان هناك مَن كان يمكنه العودة بعد سنة واحدة من الاعتزال لو بقي صامتًا، لكنه استعجل الظهور في البرنامج ثم انتهى به الأمر إلى الاعتزال نهائيًا.
لكن بالنسبة لضيف مثل هان سي أون من سيأتي لاحقًا لم يكن هناك أي سبب ليظهر في <كاشف السقوط>.
هكذا كان الانطباع العام لدى فريق الإنتاج.
وطبعًا، بعد توقيع عقد المشاركة، استقبلوني بالأحضان.
فأكثر شخصية إثارة للضجة في الوقت الحالي ستظهر في آخر برنامج يمكن توقّع ظهورها فيه، لتقدّم مشهدًا لم يخطر ببال أحد.
“من جهتي، كان هذا الخيار الأكثر منطقية.”
برنامج لا يستطيع نفوذ تشوي داي هو التأثير عليه، ومع ذلك يثير ضجة كبيرة بمجرد الظهور فيه.
برنامج لا يقلقك فيه احتمال أن تشوّه صورتك بفعل المونتاج.
كان خيارًا مناسبًا للغاية.
طالما لم أسقط أنا في الهاوية.
وبعد قليل، وصل المحقق المعروف باسم المفتّش شين، وهو محلّل شخصيات، وبدأ بتركيب جهاز كشف الكذب عليّ.
بل إنّ كلمة تركيب غير دقيقة؛ لصق أكثر ملاءمة.
فقد ألصقوا أشياء كثيرة على جسدي.
وبعد إتمام إعدادات الجهاز وبدء التصوير، بدأ اختبار خفيف.
“هل اسمك الحقيقي هان سي أون؟”
“نعم، صحيح.”
“إلى أي وكالة تنتمي؟”
“حاليًا أنا تابع لوكالة ثلاثة أشهر ومئة يوم .”
“هلّا كذبت وقلت إن لديك ستة أصابع؟”
“لديّ ستة أصابع.”
“والآن اكذب وقل إنك امرأة.”
“أنا امرأة.”
بعد أن قال هان سي أون عدة حقائق وعدة أكاذيب، أعطى المحلل شين إشارة الموافقة لفريق الإنتاج.
ثم بدأ المضيف الرئيسي جو تايهون افتتاح حلقة البرنامج قائلاً
“اليوم لدينا ضيف لم يتوقعه أحد أن يأتي بنفسه ربما عندما رأى البعض الصورة المصغرة، لم يصدقوا أعينهم! إنه من أكثر البرامج رواجًا مؤخرًا! تجاوزت نسبة مشاهدته 10%! السيد هان سي أون من برنامج سيأتي لاحقًا !”
صفق فريق العمل بحرارة.
“مرحبًا، أنا هان سي أون ظهرت في برنامج سيأتي لاحقًا وأنتمي إلى فريق ثلاثة أشهر ومئة يوم “
“قلتَ ظهرت، هل يعني أن التصوير قد انتهى بالفعل؟”
“نعم، لقد انتهى تصوير جميع الحلقات حتى الحلقة الأخيرة”
“رائع، رائع ما سبب حضورك لهذا البرنامج؟”
“أنا معجب جدًا بالبرنامج منذ وقت طويل، وكنت أرغب بشدة في المشاركة فيه مرة واحدة على الأقل.”
“لقد قلت هذا في الاجتماع التحضيري أيضًا… لكن بهذا القدر من الحماس، أليس هذا جنونًا؟ قد تقودك الأمور إلى ناراك!”
“صراحة، لا أعلم بالضبط أعتقد أنني لم أرتكب خطأ كبيرًا في حياتي حتى الآن.”
ثم أخذ نفسًا عميقًا.
فالبرنامج لا يملك مقدّمة طويلة، ويشتهر بإلقاء الأسئلة بشكل مفاجئ.
ربما سيظهر نص على الشاشة من نوع إعجاب جنوني هه ثم ستبدأ الأسئلة فورًا.
وبالفعل، بدأ جو تايهون
“حسنًا، لنبدأ بالسؤال الأول بشكل خفيف كم عدد الصديقات اللاتي واعدتهن حتى الآن؟”
التعليقات لهذا الفصل " 91"