صوت الآلات الموسيقية الذي يذكّر بشاطئٍ جميل، ولحن يشبه نسيمًا عليلًا يحرك أشجار النخيل.
هذه جملة تُستَخدم كثيرًا عند وصف “الترونيكال هاوس”.
[ الترونيكال هاوس : نوع من الموسيقى الإلكترونية إيقاعه هادئ ومنعش ويعطي إحساس بأجواء الصيف والشاطئ ]
وكانت أغنية ثلاثة أشهر ومئة يوم بعنوان <ثلاثة أشهر ومئة يوم> من نفس النمط.
لكن الحضور لم يستحضروا صورة المناظر الهادئة لشاطئ استوائي غريب.
بل، خطرت لهم صورة أخرى.
تشوي جاي سونغ ممدد على جانب واحد، و كو تاي هوان يراقب الأعضاء بشرود.
هان سي أون يطبع شيئًا على الماك بوك، وبجواره أون سيمي رو يغني.
إي أون يحمل معه مشروبًا قادمًا من بعيد.
بشكل عجيب حقًا، كان ما يخطر لهم هو صورة ثلاثة أشهر ومئة يوم التي سبق أن عرضها مقطع الـ VCR.
كلما استمر كو تاي هوان في الغناء، أخذ النور المحيط به يتسع أكثر فأكثر.
وحين وصل نور كو تاي هوان أخيرًا إلى نور تشوي جاي سونغ الواقف بجانبه، امتزجا معًا كما لو كان قطرتين من الماء اصطدمتا.
لحظة اتحاد النورين جعلت المسرح أكثر إشراقًا، وبدت أصوات الماريمبا أكثر صفاء.
وهنا بدأ تشوي جاي سونغ الغناء
“الطعم الحلو
يبقى عند طرف أنفي…”
لقد أظهر تشوي جاي سونغ السبب الدقيق لكون “الترونيكال هاوس” هو أكثر ما يحبه.
إنه إحساس الركض حافي القدمين بلا تردد على الرمال البيضاء التي صنعها هان سي أون.
تلقّى مباشرة أجواء المقدمة التي شكّلها كو تاي هوان، ونقلها بسلاسة.
في الحقيقة، كان هان سي أون دائمًا ما يشعر بالأسى تجاه موهبة تشوي جاي سونغ.
لكن ذلك فقط لأنه عائد بالزمن، وعليه أن يبيع مئتي مليون نسخة.
الفريق بحاجة إلى شخص مثل تشوي جاي سونغ.
فكما أن فريق كرة القدم لا يتألف من أحد عشر مهاجمًا فقط،ركذلك لا يوجد فريق كله أبطال رئيسيون.
لابد من وجود شخص يحقق التوازن.
وفي ثلاثة أشهر ومئة يوم، كان ذلك الشخص هو تشوي جاي سونغ.
بالطبع، قد يكون هناك احتمال أن يشعر تشوي جاي سونغ بعدم الرضا عن هذا الدور.
وربما يطمع بمكانٍ أكثر بريقًا.
لكن على الأقل، في هذه اللحظة على المسرح، لم يكن الأمر كذلك.
كان ذلك لأنه يؤمن بهان سي أون وأون سيمي وو، وبأن “إخوته الكبار” الذين سيظهرون بعده أشخاص بارعون بحق.
“كما قلت، هذه اللحظة، لا للأبد.”
أصبح نور المسرح أكثر إشراقًا.
وحين بدأ ثلاثة أشهر ومئة يوم بالتحرك بخطواتٍ حقيقية بعد أن كانوا يكتفون بخطواتٍ خفيفة، انفجر صخب الهتافات.
كانت الرقصة العسكرية مبنية على “الشلْفل”، لكنها لم تبدُ مبالغًا فيها.
[ الشلفل : هو نوع رقص سريع الحركات، يعتمد على تحريك القدمين بسرعة سحب ودفع مع خطوات متكررة ]
بل كانت أقرب إلى شعورٍ مرحٍ ومرح خفيف.
ومع ذلك، كان تماسك الزوايا والتوقيت الدقيق يولّد متعة في المشاهدة.
“في نهاية هذا الوقت،
أرسل تحية،
بين يديّ الممتلئتين،
أنقل سلامًا.”
ثم تتابع الغناء بالتناوب بين هان سي أون وأون سيمي رو . تراكمت طبقاتهما الصوتية لتكوّن انسجامًا لطيفًا يرفع الأجواء،
ومع ذلك اندمجت معه قيثارة كهربائية مشوّهة وعلى خلاف ما تفعله الديستورتشن عادةً من إضفاء لمسة غير صافية، ففي <ثلاثة أشهر ومئة يوم> كان الأمر أقرب إلى شعورٍ فوضوي عشوائي.
كما لو أن رجالًا عاشوا حياتهم بعد عشر سنوات عادوا فجأةً أولادًا فوضويين.
أطلق أون سيمي رو نغمةً عالية برفع الأوكتاف دفعة واحدة
“أننغ-!”
“صوتٌ كُتِب كحروفٍ في قصة.”
وهذا التقطه تشوي جاي سونغ ليغنيه.
“أننغ-!”
“ضحكةٌ بقيت في صورةٍ التُقطت.”
ثم اندفع كو تاي هوان بنفس لحن المقدمة
“أوووه~
حين يمضي الوقت، وننظر إلى الوراء…”
تساءلوا: لو بعد عشر سنوات، حين يسترجعون ذكريات فريق <ثلاثة أشهر ومئة يوم>، أي شعورٍ سيحسّون به؟
هل سيكون الفرح؟ أم الأسى؟ أم الحنين؟
لا أحد يعرف.
لكن هناك أمر واحد مؤكد.
إنها لم تكن تجربة سيئة.
بل كانت جيدة جدًا.
هذا الإحساس انساب دون أن يبدو مبتذلًا أكثر من اللازم، ودون أن يكون متصنعًا أو مبالغًا في الأناقة.
لكن بعض الحاضرين في القاعة، رغم استمتاعهم بالحفل، شعروا بالاستغراب.
“أليس إي أون غائبًا؟”
لم يكن هناك أي جزء غنائي له.
باستثناء صنعه بعض المؤثرات الصوتية الحيّة، لم يكن له أي مقطع غنائي.
صحيح أنه افتتح الأغنية بمقدمة دون موسيقى، لكن ذلك كان أقرب إلى تمثيلٍ مسرحي لا غناء.
فإذا كان المقطع التالي بعد اللازمة هو جزء هان سي أون، فماذا عن إي أون؟
في تلك اللحظة، أمسك إي أون بالميكروفون.
***
من البديهي القول إن إي أون كان يعلم أنه وسيم.
فهو الابن الأكبر في أسرة من المربين المحافظين، رغم أنه درس في مدارس للبنين فقط (المتوسطة والثانوية)…
إلا أن مظهره الخارجي كان له قوة مؤثرة لا يمكن إنكارها.
وكان يحمل في قلبه امتنانًا لوالديه الذين أنجباه هكذا.
لكن، منذ أن التحق بوكالة الترفيه، بدأت تأتي لحظات كره فيها هذا الأمر.
“أأنت تعتمد على وجهك فقط وتؤدي الأمور بلا جدية؟”
شعر بالظلم.
فهو لم يتعلم من قبل، ومن الطبيعي أن يكون أداؤه ضعيفًا، لكن لماذا يُعتبر ذلك “تهاونًا”؟
لذلك شدّ عزيمته وبذل جهدًا كبيرًا.
وبفضل ذلك، وإن لم يصل إلى مستوى ساحق، فقد أصبح يمتلك قدرًا جيدًا من المهارة.
غير أن شيئًا لم يتغير.
“يا للعجب أنت تغني جيدًا أيضًا؟”
كانت معايير الحكم عليه دومًا تبدأ من مظهره.
والمربك في الأمر أنه لم يستطع أن يبوح بذلك لأحد.
فالأصدقاء المقربون سيقولون: “إذن، بدّل معي”، أما غير المقربين فسيعتبرون كلامه متعجرفًا ومثيرًا للضيق.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 79"