حين أُسدل الستار، اجتاحتني موجة من المشاعر، جميعها اندفعت دفعة واحدة.
أعضاء فريق ثلاثة أشهر ومئة يوم بدوا وكأنهم وجدوا بعض الراحة، بينما قال المنتج كانغ سوكو بنبرة هادئة
“حسنًا، هذا كل ما في الأمر.”
أما كتّاب البث فبدوا متحمسين ومضطربين كعادتهم، وهذا ليس غريبًا.
لكن، كما هو متوقّع، TakeScene أحدثت الضجّة الأكبر.
رغم أنني أبهرت الجميع وأحرزت نقاطًا مرتفعة بأغنية فايد إلا أن TakeScene لم تُبدِ إعجابًا يُذكر، وكنت أتوقع ذلك بصراحة.
أما أغنية في نهاية الفجر لفرقة Wead؟ نعم، إنها من ذلك النوع بالضبط.
ألم يقل أحد الحاضرين شيئًا مشابهًا في مراجعته؟
“أدى أغنية قديمة سهلة، لذا من الصعب الحكم على مهارته الحقيقية، لكنها كانت رائعة صعب تحديد التقييم، ربما 8 أو 8.5؟”
يبدو تمامًا كشيء قد يكتبه أحد معجبي Drop Out ممن حصلوا على توقيعي — بالضبط ما تتوقعه من جمهورهم المعتاد.
أما TakeScene؟ من ناحية الذوق السمعي، فهم تقريبًا في نفس مستوى الجمهور العام.
بصراحة، تطوير مهارة الاستماع أصعب بكثير من تحسين مهارة الغناء.
بعض الناس لا ينجحون في ذلك طوال حياتهم.
على أي حال، ما أردت قوله حقًا هو أن TakeScene بدأت أخيرًا تدرك موهبتي.
وتخيل ماذا؟ فايد بدا مرتبكًا تمامًا.
“شكرًا لك.”
خلفي، غنّى كو تاي هوان، الذي كان آخر من يؤدي، أغنية كانت مثيرة للاهتمام إلى حد ما.
“أنت غنِّ المقدّمة.”
“المقدمة؟”
“المقدمة يجب أن تكون مثيرة للإعجاب، لذا… بإحساسك الإيقاعي، ستكون مناسبة تمامًا.”
يبدو أنه حاول تقليدي قليلًا، محاولًا أن يجعل كل جزء وكأنه الافتتاحية.
لكن بالطبع، أن يتقنها من المرة الأولى؟ مستحيل.
وكما توقعت، أخطأ كو تاي هوان في منتصف العرض، لكنني أحببت ذلك في الحقيقة.
لأن محاولته الجادة؟ كانت الخطوة الصحيحة تمامًا إن كان يريد بلوغ القمة.
وبعد أن أنهت TakeScene وثلاثة أشهر ومئة يوم جميع عروضهما، أُعلن عن المهمة التالية:
مواجهة المراكز بين الفريقين في نفس الأدوار.
المغني الرئيسي – أون سيمي رو
المغني القائد – لي أون
المغني القائد – كو تاي هوان
الراقص الرئيسي – تشوي جايرسونغ
المغني الثانوي – هان سي أون
هل يُعتبر المغني الثانوي وهو مغني الراب الرئيسي لفريق TakeScene، “مغنيًا ثانويًا” هنا؟
أم أنني سأغني بينما هو سيؤدي الراب؟
اتضح لاحقًا، بحسب بلو، أنه الخيار الثاني.
النوع لا يهم، فقط غنِّ أو أدِّ ما تشاء.
همم… لو كنت مكان المغني الثانوي لاخترت الراب ومتُّ ميتة مشرفة.
وبينما كان الإيجاز عن المهمة الجديدة يشارف على الانتهاء، أمسك المدير التنفيذي تشوي داي هو بالميكروفون فجأة.
“ما أريد قوله لكم جميعًا هو أن تتحلّوا بوعي المهنيين.”
قالها فجأة
“بصراحة، كل العروض التي شاهدناها للتو كانت دون التوقعات، حتى مع الأخذ في الحسبان أنها كانت عروضًا مفاجئة دون تحضير مسبق.”
رفع تشوي داي هو حدة التوتر وتابع
“العرض الأول سيُبث بعد أسبوعين، والإعلانات الخاصة بالبرنامج ستبدأ الليلة ليس فقط على قناة M Show، بل في محطات المترو والحافلات وسيارات الأجرة والإعلانات الخارجية أيضًا.”
“……”
“وليس هذا فحسب، من الآن فصاعدًا، لن يقتصر الحكم على لجنتنا فقط، بل سنجلب مراجعين من الجمهور لكل عرض، لتُعرض أمام تقييماتهم القاسية علنًا.”
كان ذلك كالموسيقى في أذني.
لطالما وجدت الأداء أمام الناس الحقيقيين أكثر متعة من الأداء أمام المسؤولين.
فالمسؤولون دائمًا لديهم حساباتهم وسياساتهم الخاصة،رأما الجمهور؟ فهم صادقون.
وذلك الصدق هو ما يجعلني أشعر بالحماس.
“أتطلع إلى التطورات القادمة.”
مع انتهاء خطاب المدير التنفيذي تشوي داي هو، حان وقت استراحة قصيرة.
حينها اقترب مني أون سيمي رو وسألني سؤالًا عشوائيًا
“هل لا بأس أن أكون المغني الرئيسي؟”
“لا بأس، تغني جيدًا.”
“لست جيدًا مثلك.”
يبدو أننا أجرينا محادثة مشابهة خلال تصفيات فريق B.
أعتقد أنها كانت حين أعلنت أنني سأتولى جزء الراب.
البشر كائنات معقدة، لكنهم في بعض الأحيان بسيطون للغاية.
استخدام الجملة نفسها في موقف مختلف؟ على الأرجح أنه يعني ما يقول حقًا.
فما الذي يحاول أون سيمي رو الإشارة إليه؟
هل هو يغار مني؟
أم يحاول مراقبتي؟
أم ربما يكرهني فحسب؟
كل تلك المشاعر مألوفة جدًا بالنسبة لي، خاصة من زملائي في الفريق
لا يهم كم أكون طيبًا، فالغيرة دائمًا تشتعل عند البعض.
والغيرة تبدأ بالمنافسة، وعندما تفشل، تتحول إلى كراهية.
نعم، لا سبب يجعل أون سيمي رو مختلفًا عن الآخرين.
لقد مررت بهذا كثيرًا — حتى أكثر الأشخاص انتقاءً، لا يمكن أن تتوقع منهم نوايا نبيلة في برنامج كهذا.
لنرَ ما يريد قوله حقًا.
“ما الذي تحاول قوله؟”
“كما قلت كنت أتساءل لماذا لم تسعَى لأن تكون المغني الرئيسي ما دمت أفضل.”
“وماذا لو فعلت؟”
“لكانت مواجهة بيننا نحن الاثنان فقط.”
“وكيف كنت تتوقع أن تنتهي؟”
“كنت سأخسر أمامك.”
“إذًا أليس الوضع الحالي جيدًا؟ حافظت على موقعك كمغني رئيسي، أليس كذلك؟”
“لكنني خسرت دون أن أنافس حتى.”
هذا محيّر قليلًا.
هل أون سيمي رو كان يريد منافستي حقًا؟
هل يندم لأنه لم يتمكن من ذلك؟
للحظة، ارتفعت توقعاتي.
توقّعت أن يكون لدى أون سيمي رو روح تنافس قوية ورغبة في التطور.
لكن…
ربما لا.
على الأقل، ليس بعد — وربما… مؤقتًا، فقط.
قد يرغب لي أون أيضًا في خوض منافسة ودّية معي، ومع كو تاي هوان وتشوي جاي سونغ كذلك.
لكن ذلك فقط لأنني لم أُرِهم بعد ما أنا قادر عليه حقًا.
ما أظهرته حتى الآن في برنامج سيأتي لاحقًا لا يتعدّى غناءَ بعض الأغاني الجيدة في الوقت المناسب.
تحت ضوء الشارع ؟
كانت فقط أغنية في التوقيت المثالي.
لقد تذكّرتها وأنا في سيارة أجرة حين كنت أفكّر في أغنية تناسب قاعدة ما قبل المهمة — “غنِّ المقطع الأول فقط”.
فتى الكشافة ؟ تتفتح الزهور ؟
الأمر نفسه تمامًا.
مجرد أغانٍ لائقة قادرة على جذب الانتباه في برنامج آيدول.
لذا، أون سيمي رو لا يعرف بعد ما يمكنني فعله.
ولهذا يعيش تحت وهم أنه يبعد عني بخطوة واحدة فقط.
لقد رأيت هذا النوع من الأشخاص أكثر من مرة.
-“هيه، سي أون، أليس هذا كافيًا؟ توقف عن الضغط على نفسك.”
-“نعم، أنت تعرف كم لدينا في الحسابات البنكية دعنا نأخذ الأمور ببساطة.”
-“الحياة جميلة بحق.”
-“لا تخنقنا، فقط استمتع قليلًا.”
لم أعد أضع توقعاتي في الناس.
أضعها في الموهبة فقط.
الذين يملكون مئة مليون في البنك ومع ذلك لا يستطيعون التوقف عن إنتاج شيء جديد — هؤلاء هم من أقدّرهم.
الأشخاص الذين تفيض بهم الموهبة لدرجة أنهم لا يستطيعون اختيار حياة لا يُظهرون فيها قدراتهم —
هؤلاء وحدهم يمكن أن يكونوا زملائي الحقيقيين.
لكن أون سيمي رو، على الأقل، ليس واحدًا منهم.
“…….”
كتمت الكلمات اللاذعة التي كانت على وشك أن تفلت من لساني.
فليس خطأ أون سيمي رو.
ما الذي قد يعرفه طفل في العشرين؟
الرغبة في نجاح معقول وسعادة معقولة ليست أمرًا خاطئًا.
الخطأ هو في وضعي الملتوي وعقليتي المشوّهة.
لذلك أنهيت الحديث بأفضل ما استطعت قوله
“إنها مجرد ثلاثة أشهر، فلنبذل أقصى ما لدينا إن نجحنا هنا، سيجد كلٌّ منا مكانه.”
“….حسنًا.”
حدّق بي أون سيمي رو بصمت، ثم أومأ برأسه كما لو كان يقرأ أفكاري.
وحين غادر، وتركني مع أفكاري، خطَر لي أنني ربما كنت متراخيًا قليلًا حتى الآن.
لو كنت في الولايات المتحدة، لكان وقتي ممتلئًا تمامًا —
تحضير أشرطة تجريبية، التخطيط للتعاقد مع أفضل الوكلاء، وجذب المنتجين.
وفي الوقت نفسه، كنت سأعمل على الظهور إعلاميًا، وأغوص في يوتيوب أو وسائل التواصل لبناء الشهرة.
لكن بقائي في كوريا، وتحديي لهذه المهزلة المسماة “عالم الآيدول”، جعلاني أكثر سلبية، أستخدم الجهل كعذر.
خصوصًا منذ أن شاركت في سيأتي لاحقًا
بالطبع، ما زلت لا أفهم صناعة الآيدول تمامًا.
ورغم أن ذكريات الشباب تظهر أحيانًا بحسب الموقف، فأنا لا أعرف بعد الطريق الأقصر إلى قمة هذه الصناعة.
لكن إن كان هناك أمر واحد أعلمه يقينًا… فهو أنني جيد حقًا.
الأغنية التي سأغنيها في هذه المهمة قد تم تحديدها.
لقد أنهيت حديثي مع المنتج كانغ سوكو حول غنائي نسخة معاد توزيعها بالكامل من تحت ضوءالشارع
عليّ الآن أن أُظهر ما أستطيع فعله.
وعليّ أن أقلب الموازين.
عليّ أن أجعل شركتَي ليون وقناة M Show تطلقان ظهوري بدلاً من TakeScene.
حتى لو كان منطق العمل يقول أن ذلك مستحيل، سأجعله ممكنًا.
***
مرّ أسبوع واحد.
كان كو تاي هوان قد انتقل للإقامة في سكن برنامج سيأتي لاحقًا وبدأ ينسجم تدريجيًا ويتحدث مع تشوي جاي سونغ.
يُعرف كو تاي هوان بسرعة ملاحظته، بينما يتميّز تشوي جاي سونغ بقدرته على قراءة الأجواء الاجتماعية جيدًا.
ونتيجة لذلك، كلما تصرّف تشوي جاي سونغ بما يتناسب مع الجو العام، كان كو تاي هوان يمدحه على الفور تقريبًا، كما لو أنه يقرأ الموقف من السيناريو نفسه.
“بفضلك وتصرفك بهذا الشكل، الجميع ينسجم الآن مع بعضه البعض.”
“هل فعلت ذلك في المرة الماضية وأنت تفكر في هذا أيضًا؟”
ومن منظور تشوي جاي سونغ، كانت أفعاله العفوية تبدو منطقية للغاية عندما تُفسَّر من خلال عيني كو تاي هوان.
لذا لم يكن من الصعب أن يصبح الاثنان صديقين.
في الآونة الأخيرة، كانت أحاديثهما تدور حول موضوعين رئيسيين
أولًا، التدريب.
“واو… أعتقد أنني سأتقيأ.”
“هل جميع الوكالات الكبرى تتدرّب بهذه الطريقة؟”
“ربما لهذا السبب الجميع هناك مميزون.”
منذ انتقالهم إلى سيأتي لاحقًا كان التدريب لا يتوقف.
يستيقظون على تمارين البيلاتس، ثم يتعلمون الرقص الفردي، يدرسون الغناء، يتدرّبون على الرقص الجماعي، يخضعون لتدريبات بدنية، يتأملون، ثم يعودون لتعلّم الغناء مجددًا…
“لا أعترض على كل ذلك، لكن أتمنى لو لم يكن علينا تعلم اللغات الأجنبية أيضًا.”
لقد كانوا يتعلمون لغات أجنبية كذلك.
في الحقيقة، لم يكن من الضروري أن يتعلموا لغات أجنبية، لكن ليون الترفيهية عمّدت أن توفر تدريبًا مطابقًا تمامًا لتدريب TakeScene.
فلو كان هناك اختلاف بين الفريقين، لاعتُبر أحدهما الأفضل بشكل مثير للجدل.
كما أن هذا التدريب الموحد يمكن أن يُستخدم كإعلان غير مباشر يقول
“إن وكالة ليون الترفيهية تقدم تدريبًا منهجيًا ومتطورًا بهذا الشكل.”
ولعلّ هذا ما جعل المدير التنفيذي تشوي داي هو يزور المتدرّبين كثيرًا لتوجيههم بشأن طريقة تطويرهم.
أما بالنسبة لـ كو تاي هوان، فقد قال له المدير التنفيذي
“أنت تُظهر إمكانات كمغنٍ قائد، لذا فلنركّز على توسيع مدى صوتك وتنويع تعبيرك.”
كان هذا التوجيه مختلفًا قليلًا عمّا سمعه سابقًا من هان سي أون، الذي نصحه بالتركيز على الإيقاع، والغناء بطريقة مريحة، وخلق حالة غامرة من التركيز.
وبالطبع، بالنظر إلى النتائج حتى الآن، بدا توجيه تشوي داي هو صحيحًا.
فـ كى تاي هوان، الذي كان قد أفسد عرضه التعريفي تمامًا في البداية، بدأ يتحسن تدريجيًا.
ومع ذلك، رغم تحسّن مهارته، شعر أنه ينبغي عليه أخذ نصيحة هان سي أون في الحسبان.
فهو وإن كان يتقدّم، إلا أنه بدأ يشعر بأنه يتحوّل إلى “مغنٍ عادي” بلا طابع خاص.
كأنه يزيل ما يميّزه من أجل سدّ نقاط ضعفه.
لم يكن قادرًا على وصف إحساسه بدقة.
لكنه فكّر بعدها: لمَ لا أسأل هان سي أون مباشرة؟
“ألا يبدو سي أون مخيفًا جدًا هذه الأيام؟”
كان ذلك هو الموضوع الثاني الذي يتحدثان عنه كثيرًا مؤخرًا — هان سي أون.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات