ما كان الناس يتساءلون عنه هو طبيعة العلاقة بين ثلاثة أشهر ومئة يوم وDrop Out.
سواء انتقل أعضاء ثلاثة أشهر ومئة يوم إلى السكن، أو أبدوا حماساً عند رؤيته، فلا اهتمام بذلك.
لو كان الفيديو مُرفوعاً مسبقاً لتمكّن المشاهدون من تجاوز الأجزاء، ولكن البثّ المباشر لا يُتيح هذا، ولهذا ظهرت الشكاوى.
-اللع*، لا أستطيع المشاهدة سأعود بعد ساعات عندما يكون المُلخِّصون قد أنهوا جمع كل شيء باي.
-سأُبقي الصوت فقط وألعب هه.
-أخبروني عندما يظهر Drop Out.
-كيف نخبرك؟
-الدردشة ستنفجر حينها، هذا ما في الأمر.
-يا إلهي، هناك تسعة آلاف مشاهد بالفعل سيتجاوزون العشرة آلاف قريباً.
ورغم أن كثيرين أظهروا مثل هذه الردود، لم يكونوا جميعاً كذلك.
-واو، السكن جميل ما هي وكالة هؤلاء؟
-ههههههه هان سي أون يطلب منهم بكل صراحة أن يلعبوا من دونه يقول إنه سيأخذ الغرفة الفردية ههههه
-أليس هذا قليل الأدب؟
-أظنّ أن هناك سبباً لذلك؟ الأعضاء بدوا متقبلين للأمر.
-هل يشخر كثيراً؟
– عفواً، آيدولنا لا يعرفون الشخير أصلاً.
-؟؟؟ ما الذي يخرجونه الآن؟
-إنها بطاقات هواتو ههههه
-من هو الآيدول المجنون الذي يقرر الغرف في محتواه عبر لعبة سوتدا ؟؟ [ لعبة كورية تقليدية تُلعَب ببطاقات هواتو ، ويُوزَّع على كل لاعب بطاقتان فقط فكرة لعبه من يملك أقوى تركيبة يفوز.]
-هواتو… قتال بالزهور ربما يليق قليلاً بزهورنا؟
-ما هذا الهراء أيها الأوتاكو؟
-الطريق من الزهرة : ؟؟
-ما هذا، لماذا يُظهرون القليل فقط من مشاهد اللعبة؟ إنها ممتعة.
-هذا أشبه بمسابقة تقليد أصوات من فيلم تاتزا أكثر من كونه لعباً.
-أجواء رحلة جامعية.
-يبدو أنهم مقربون؟ جميل المشاهدة.
-هان سي أون لا يلعب ومع ذلك يقلّد الأصوات بحماسة ههه
-بل وحتى يتقنها ههههه
كان برنامج سياتي لاحقًا قد حقق نسب مشاهدة هائلة، وكانت أغلب أغاني ثلاثة أشهر ومئة يوم وهان سي أون تتصدر المخططات.
وهذا يعني أن كثيرين يملكون ذكريات طيبة تجاههما.
وخصوصاً أولئك الذين لا يتأثرون كثيراً بالمقالات الفنية وما شابه.
فما يُعرض على الإنترنت تحت مسمى رأي الجمهور لا يُعبّر بالضرورة عن الجمهور الحقيقي.
لهذا ظهر عدد غير قليل من المشاهدين الذين يشاهدون محتوى ثلاثة أشهر ومئة يوم بلا أي تفكير خاص.
وكانت طريقة جيدة لعدم ترك الضجيج يموت كضجيج، بل تحويله إلى تسويق بالضجيج.
ثم تفاعلت مجتمعات الآيدول مع الأمر.
-يا جماعة، ما هذا؟ السكن يبدو باهظاً، وطريقة الترويج للمحتوى غريبة… هناك شيء غير طبيعي.
-أظن أن لديهم وكالة بالفعل.
-هل يُعقل أنها W M؟ هل لهذا ظهر Drop Out؟
-ربما؟ هل ظهور اول مره ثلاثة أشهر ومئة يوم تحت W M؟
-لكن لو كان الأمر كذلك، ألم يكن من المفترض أن يتحرك فريق العلاقات العامة في W M عندما تعرّض هان سي أون للهجوم؟
-ربما تعاقدوا بعد ذلك وربما هذا المحتوى هو الإعلان عن العقد.
-ما سبق يبدو منطقياً جداً… لكن عنوان يوميات الاستقلال غريب في هذه الحالة.
وبينما كانت هذه الأحاديث تنتشر في مجتمع الآيدول، كان هان سي أون في الشاشة يدعو الأعضاء إلى التجمع في غرفة المعيشة.
ثم تطرق إلى الحديث عن أغنيتهم المؤلَّفة ذاتياً.
[لقد انتهيت تقريباً من النسخة الأولية للإيقاع وخطوط الغناء… لكن لا توجد كلمات أظن أننا يجب أن نكتب الكلمات جميعاً معاً.]
[كيف سنكتبها؟]
[كما فعلنا في سيول تاون فانك أريد أن يكتب كل واحد منكم أكبر قدر ممكن مما يود قوله.]
[وما الموضوع؟]
[السيرة الذاتية.]
[السيرة الذاتية ؟ ]
[علينا أن نبحث عن عمل في صناعة الموسيقى أيضاً نوع من البحث عن وظيفة.]
[البحث عن وظيفة… حسناً، فهمتُ الفكرة.]
[أخي إي اون لا تقل لي إنك ستكتب شيئاً كـ أنا وسيم، صحيح؟]
[يا جاي سونغ… ما الذي تقوله؟]
[لن تفعل ذلك، صحيح؟]
[بل يجب أن أكتب: أنا وسيـمٌ جداً ، لا يجوز استخدام الأسلوب غير الرسمي.]
[…]
ثم بدأت لقطات كتابة الأعضاء للكلمات تمر بسرعة كبيرة.
وكانت بعض أجزاء الإيقاع تُسمع بين اللقطات، لكنها مقطّعة بحيث يصعب تخيّل شكل الأغنية الكامل.
لم يكن واضحاً سوى أن الأغنية ذات أجواء مبهجة.
-لا، هكذا يبدو وكأنه لا توجد وكالة فعلاً لو وُجدت لوَجدنا مدرباً أو منتجاً واحداً على الأقل.
-إذاً من الذي وفّر لهم هذا السكن؟
-اللع*، أنا جئت لأعرف ما الذي حدث بينهم وبين Drop Out.
-وأنا كذلك لكن بطريقة ما، لا أستطيع التوقف عن المشاهدة.
ظنّ المشاهدون بطبيعة الحال أنّ الأغنية التي ألّفها ثَلاثةُ أشهرٍ ومئةُ يوم لن تُعلَن سريعًا.
فحتى لو ظهر في المحتوى الخاص بالمغنين مقطعٌ يُظهر عملية صنع الأغنية، نادرًا ما يُعرَض اللحن كاملًا.
ففي الأغلب يُكشف عن أجزاءٍ صغيرة أولًا، ثم يُحدِثون الانطلاقة الكبرى على مسرح برامج الموسيقى، أو يطرحون الفيديو الموسيقي الرسمي.
غير أنّ المشهد هذه المرّة أظهر أنّ الأغنية قد اكتملت بالفعل.
[كيف سنؤدي الرقصة؟]
[لا أعرف ألا يمكننا أن نرقص فريستايلاً بشكلٍ مناسب؟]
[إيه، هذا غير معقول، يجب على الأقل أن نُوحِّد الحركات الأساسية.]
[أوه، تشوي جاي سونغ أهذا حسّ المسؤولية الخاص بالراقص الرئيسي؟]
[آه، صحيح كنتُ الراقص الرئيسي، أليس كذلك؟ حسنًا، فلنضع بعض الحركات إذن؟]
تحت قيادة تشوي جاي سونغ بدأت الحركات تُصمَّم، وشاهد الجمهور لأول مرة إيقاعاً حقيقياً بالمعنى الكامل.
-الإيقاع جيد.
-أوه، أنا أحب هذا النوع له إحساس ماك دي ماركو.
-هل أنا وحدي الذي يلتبس عليه هذا الـ stance؟ كأنهم يصنعونه للتسلية فيما بينهم، ومع ذلك يبدو وكأنهم يقدّمونه للناس أيضاً.
[ يعني stance: طريقة الوقوف أو تموضع الجسم أثناء أداء حركة معينة ]
– أنا أيضاً فكرتُ في هذا.
لكن تساؤلات المشاهدين انتهت بسرعة.
فبينما كانت تعرض شاشة تدريب الرقص، اسودّت ببطء إلى أن تلاشت تماماً ثم…
-استئناف الأداء
ظهر العنوان، وبدأ الجزء الافتتاحي من الإيقاع يُسمع.
-؟؟؟؟
-هكذا فجأة؟؟
-ما هذا؟ هل هي أغنية جديدة؟
عاد الضوء إلى الشاشة مسلطاً على سرير.
وعلى السرير الذي تنهمر عليه أشعة الشمس المتكسّرة من النافذة، كان هناك شخص مستلقٍ تحت الغطاء حتى رأسه.
وفي تلك اللحظة، ظهرت يد من خلف الكاميرا وسحبت الغطاء بخفة، ليظهر كو تاي هوان.
كان كو تاي هوان مستلقياً على جنبه على السرير، ثم بدأ يغني.
Woo- مرحباً
هل نمتَ، وحلمتَ حلماً
جميلاً طوال الليل
ذلك الشعور الدافئ
كانت أغنية كو تاي هوان المنسابة فوق لحن دافئ رائعة.
مريحة كأشعة الشمس التي تتكسّر عبر الستائر، لكن حضورها قويّ وواضح.
-كيا، إنه سيّد الافتتاحيات ههههه
أليس هذا أفضل ما صنعه هان سي أون؟
– لقد كان على وشك الإقصاء في اختبار فريق B، لكن هان سي أون تمسّك به.
-اللعنة، صوته لزج ومخملي
وبينما يغني، نهض كو تاي هوان من السرير وارتدى حذاءه.
غير أنّ ما ارتداه لم يكن شبشباً منزلياً، بل شبشب حمّام.
ثم اقتربت الكاميرا من شبشب الحمّام، وارتفعت ببطء إلى الأعلى ليظهر لي إي أون، واقفاً أمام مرآة المغسلة، وكأنه أنهى الاستحمام للتو.
-واااه، يا لَجماله اللعين
فعلاً، لو كنتُ بشكْل لي إي أون، لغطّيتُ البيت كله بالمرايا
-من الذي يرتدي تيشيرت بعد الاستحمام؟ المفترض أن يكون بلا قميص
كان لي إي أون يمسك آلة الحلاقة وهو يغني
Woo- مرحباً
أبدأ، قليلاً
نهاري مبكراً
صباحٌ منعش
-ما هذا، يبدو وكأنه غناء حيّ فعلي ههههه
-إنه يتردّد لأن المكان حمّام
وحين أنهى لي إي أون الغناء، رفع آلة الحلاقة نحو ذقنه وفي تلك اللحظة، دارت الكاميرا فجأة لتلتقط تشوي جاي سونغ جالساً على الأريكة.
كان تشوي جاي سونغ يضع ساقاً فوق الأخرى ويقرأ صحيفة ورقية.
تتساءل-
عن كل شيء
عمّا يمكنني—
أن أفعله
ثم يُسمَع صوت تنغ من خارج الإطار.
ومع بحث الكاميرا عن مصدر الصوت، تستدير سريعاً لتلتقط أون سيمي رو واقفاً أمام عشرات المحامص.
تنغ– تنغ– تنغ، وتنبثق شرائح الخبز من المحامص.
يرتّب أون سيمي رو الشرائح على طبقٍ بشكل جميل بينما يغني
الأشياء التي
عليّ القيام بها
لا أتجاهلها—
كان غناؤه يبدو وكأنه بلا أي جهد، لكن طبقة صوته العالية كانت تخرج بثقة.
وعندما اتجه أون سيمي رو حاملاً طبق الخبز المليء إلى غرفة الجلوس، وجد أعضاء الفرقة مجتمعين حول طاولة الطعام.
لكن هان سي أون كان الاستثناء.
كان هان سي أون يعزف على البيانو الإلكترونية الموضوعة بجانب الطاولة.
وفي اللحظة التي وضع فيها أون سيمي رو الطبق على الطاولة، بدأ هان سي أون الغناء
نحن— هنا
نرجو، وبشغفٍ
ما نريده—
ثم يتكرر المقطع مرة أخرى.
وهذه المرة يغنيه الأعضاء—ما عدا هان سي أون—بالتناغم.
وكان لي إي أون فقط يطرق الطاولة بيديه كالإيقاع.
نحن— هنا
نرجو، وبشغفٍ
ما نريده—
لحنٌ هادئ، دافئ، يصنع جواً ضبابياً مريحاً.
نغمات بسيطة تتكرر، وإيقاع يتكرر، وتوزيعٌ بسيطٌ للغاية.
التعليقات لهذا الفصل " 102"