1
الفصل الأول : قضية جنين القط: المرأة الحامل بقطة
كانت السماء تحمر تدريجيًا مع بزوغ الفجر، وتردد صوت مواء قطة من الشقة المجاورة.
بدا في البداية وكأنه صوت بكاء طفل، لكن الصوت ازداد الصوت حدة ويأسًا.
ميااو~
ميااو~
أكانت المرأة الحامل من الشقة المجاورة تعذب قطة؟ ولكنها لم تملك قطة من الأساس!
نهضت مو ميان من مكانها وخرجت متوجهةً للشقة المجاورة. ولكنها وجدت الباب مفتوحًا قليلًا.
“سيدة لي، من فضلكِ أوقفي هذه الضوضاء أو اجعلي قطتكِ تتوقف.”
لم تسمع ردًا، واستمر صراخ القطة المتواصل مزوجًا بصوت خدش مخالب. الاستماع لشيء كهذا في الصباح الباكر أضفى جوًا من القشعريرة.
ثم لاحظت رائحة مألوفة بشكل خافت.
رائحة دماء.
“هل من أحد بالداخل؟”
تردد صدى صوتها في الردهة.
ومع ضوء الصباح الخافت، استطاعت رؤية المرأة الحامل مستلقية على الأرضية الخشبية غارقة في الدماء.
كانت صرخات القطة قادمة من داخل بطنها.
كان انتفاخ بطنها واضحًا مع وجود حركة بالداخل تكافح للتحرر من الغرز.
حطمت أصوات صفارات سيارات الشرطة هدوء الصباح الباكر في منطقة زيويلي السكنية.
***
كان مجمع زيويلي حيًا للطبقة المتوسطة من مدينة جيانغتشو. ورغم ارتفاع أسعار العقارات، كانت بنيته التحتية قديمة. بعض المباني فيه لم تكن مزودة بمصاعد ناهيك عن كاميرات مراقبة.
تم تصميم المجمع بحيث يضم كل مبنى أربع وحدات سكنية. مع وجود منزلين في كل وحدة. كان مسرح الجريمة في الغرفة 541. الوحدة3. المبنى8.
كان تصميم المجمع مغلقًا مما حال دون المتفرجين. وما جعل أيضًا المكان هادئًا بشكل مخيف.
دخل عدة رجال شرطة، وأول ما رأوه كان امرأة غارقة في بركة من الدماء. كان وجهها مشوهًا وعيناها جاحظتين محمرتين. ما جعلها تبدو وكأنها عانت معاناة شديدة قبل الموت.
كان الجزء العلوي من جسدها مكشوفًا من ناحية بطنها المشوق. كانت أعضاؤها الداخلية مكشوفة، كما لو أن وحشًا شرسًا هاجمها.
إلى جانب الجثة، كان هناك صندوق يحتوي على مجموعة كاملة من أدوات التشريح، والمقص والمشرط ملطخان بالدماء.
كان كل شيء في الغرفة مرتبًا ولم يكن هناك علامات على أي صراع.
وعلى الأريكة، كان هناك شخص جالس القرفصاء واضعًا يديه على ركبتيه. كانت ترتدي قفازات ملطخة بالدماء وبيجامة بيضاء عليها بعض بقع الدماء. وبين ذراعيها قطة صغيرة ملطخة بالدماء.
ميااو~
عند سماع الضوضاء، رفعت القطة الصغيرة ذات الأذن المشقوقة رأسها وأطلقت مواءً.
“ألم يقل المتصل أن هناك ضحية واحدة فقط؟”
اقترب تشانغ من الأريكة على وشك التحقق من “الجثة” الأخرى عندما رأى زوجًا من العيون السوداء الداكنة تحدق فيه.
تراجع تشانغ بضع خطوات مفزوعًا.
“آه! لقد عادت للحياة!”
نظر إليه الضباط الآخرون بنظرات غاضبة.
“تشانغ شياو تشيانغ. ما الذي تصرخ لأجله؟ ألا ترى أنها شخص حي؟”
راقب تشيانغ “الجثة” وهي تتحرك ببطء. بدا كما لو كانت تستجمع طاقتها للحركة.
سأل تشانغ بارتباك.
“من أنتِ؟”
ألقت عليهم نظرة خاطفة قبل أن ترجع نظراتها للقطة بين ذراعيها.
“أهلًا. أنا من اتصلتُ بالشرطة. اسمي مو ميان.”
نظر جميع ضباط الشرطة لمو ميان بدهشة.
بدت كطالبة في المرحلة الثانوية، بشعرها القصير إلى كتفيها وملامح وجهها. مع بشرة شاحبة بشدة، وتعابير وجه جامدة. كما جعلتها البيجامة البيضاء الملطخة بالدماء تبدو كقاتلة من فيلم رعب، أو شخص مختلف عقليًا.
“آنسة مو، أنتِ شجاعة للغاية للنوم في مسرح الجريمة، ماذا لو عاد القاتل؟ هذا خطير للغاية.”
تحدث تشانغ، رغم أنه كان يفكر في أنها تبدو أقرب للقاتل من الشاهد.
لم تجبه مو ميان وأبقت رأسها منخفضًا وأكملت كلامها.
“هذا الصباح في الساعة 4:21 صباحًا، استيقظت على صوت قطة جارتي. وفي الساعة 4:35 صباحًا. اقتربتُ لأطرق باب جارتي. لم يكن الباب مغلقًا، فنظرتُ للداخل ووجدت جارتي ملقاة على الأرض.”
كان صوتها أشبه بصوت روبوت. مسطحًا وبلا مشاعر.
لم يستطع تشانغ إلا أن يهمس ل وانج، الذي كان جالسًا القرفصاء يتتبع آثار الأقدام.
“وانغ هل تظنها تكذب؟ قالت المستشار لين أنه عندما يتذكر الشهود أو المشتبه بهم تفاصيل القضية، فإنهم عادةً ما يتبع الإشارات العاطفية ويبدأون بالجزء الأكثر أهمية. لكنها تروي القصة وفقًا لترتيب دقيق، هذا يرجح أنها أعدت القصة مسبقًا.”
أومأ وانغ موافقًا وهمس هو الآخر.
“أعتقد أن حالتها النفسية غير مستقرة، فهي تتجنب النظر في أعيننا، ما يرجح شعورها بالذنب. يجب علينا إعادتها للمحطة وترك الكابتن فانغ يستجوبها.”
بدا أن مو ميان لم تسمع محادثتهما واستمرت في سردها الآلي للأحداث.
“سمعتُ مواء القطة قادمًا من بطن الضحية. في ذلك الوقت كانت الجثة لا تزال دافئة، بدرجة حرارة تقريبية 34.5. تنخفض درجة حرارة الجسم بمقدار درجة واحدة كل ساعة خلال عشر ساعات من وقت الوفاة. مع أننا في بداية الربيع، إلا أن البرد قارس ولا يوجد مدفئة في الغرفة. لذا باتباع بيانات الشتاء، بمعامل حوالي 0.7، يقدر وقت الوفاة التقريبي بين الساعة 3:30 والساعة 4:00 صباحًا.”
أشار تشانغ إلى بطن الضحية وفمه مفتوح.
“مهلًا ماذا قلتِ؟ من أين جاء صوت القطة؟”
شعر جميع الحاضرين بقشعريرة تسري بهم عندما نظروا لبطن الضحية المشوه. وكلهم يفكرون برعب في نفس الشيء.
“في الساعة 4:37 صباحًا. اتصلتُ برقم الطوارئ. ارتديتُ قفازات واستخدمتُ مقصًا لفك غرز بطن الضحية وأنقذت القطة الصغيرة. صورت العملية كلها في مقطع فيديو. بذلتِ قصارى جهدي للحفاظ على مسرح الجريمة. إذا احتجتم إليه يمكنني إرساله لكم.”
وأخيرًا انتهت مو ميان مطلقةً تنهيدة.
كان هؤلاء الناس الوقحين يقاطعونها باستمرار. لحسن الحظ استطاعت تجاهلهم وسردت مجريات الأحداث بوضوح.
ميااو~ ميااو~
بدا صوت القطة موافقًا على كلماتها.
تحدث تشانغ بذهول.
“هل تقولين أن القاتل وضع لقطة داخل بطن الضحية؟”
“هو لم يكتفِ بقتلها بل وضع قطة بداخلها لتدنيس الجثة أكثر؟”
وفي خضم الصدمة، بدأ رجال الشرطة بمناقشة دوافع القاتل.
“لم يكن ذلك لتدنيس الجثة.”
صححت مو ميان.
“كانت لا تزال على قيد الحياة وقت ذاك.”
“كانت لا تزال على قيد الحياة؟”
“إنها محقة.”
تحدث الطبيب الشرعي العجوز تشين بعد أن أجرى فحصًا أوليًا للضحية.
ثم أوضح.
“كانت الضحية حاملًا في شهرها الثامن تقريبًا. قام القاتل بإخراج الجنين مع المشيمة من رحمها، ثم وضع حيوانًا حيًا قبل إعادة خياطة بطنها.”
ألقى العجوز تشين نظرة على مو ميان والقطة الصغيرة بين ذراعيها. ثم استخدم ملقطًا لاستخراج شعر القطة من تجويف بطن الضحية.
“من الواضح أنها القطة. نظرًا لأن الجروح في الجزء الداخلي تظهر رد فعل حيوي. مما يثبت أن الضحية عانت من تعذيب شديد وهي لا تزال على قيد الحياة.”
ألقت مو ميان نظرة على العجوز تشين ثم أبعدت نظراتها بسرعة وتمتمت بهدوء.
“كان سبب الوفاة ناجمًا عن نقص الدم.”
“هذا صحيح.”
شعر العجوز تشين أن مو ميان كانت مألوفة كما لو أنه رآها في مكان ما من قبل.
صرخ تشانغ عند سماع هذا.
“يا إلهي! ما مدى قسوة هذا القاتل؟”
وافقت مو ميان.
“أجل. لكن أسلوبه في القتل مبتكر بشدة.”
مبتكر…. شعر تشانغ بقشعريرة عند سماع هذا. ما مدى جنون القاتل ليحشر قطة حية داخل بطن امرأة حامل؟
التفت تشانغ إلى مو ميان وسألها.
“ماذا عن طفل الضحية؟ عندها فتحتِ بطنها ألم تر الطفل؟”
قالت مو ميان، وهي تكافح لعدم النوم.
“لقاتل أخذه، ربما رماه أو أخذه كتذكار. عليكَ سؤال القاتل عن هذا.”
“كم هو رهيب!”
“لقد أخبرتكَ بكل ما أعرفه.”
وضعت مو ميان القطة بين ذراعي تشانغ.
“يجب أن أذهب للعمل الآن. إنه يومي الأول ولا يمكنني التأخر.”
تحدث تشانغ بتعبير مضطرب.
“لكن لا يمكنكِ المغادرة الآن. عليكِ العودة معنا لمركز الشرطة للإدلاء بأقوالك.”
“هل هو مكتب شرطة المدينة؟”
“أجل.”
فكرت مو ميان للحظة ثم أجابت.
“حسنًا.”
توقع تشانغ أن يضطر للضغط عليها ليجبرها على التعاون مع التحقيق. لم يتوقع أن توافق بهدوء.
“إنه في طريقي على أية حال.”
ألقت مو ميان عليه نظرة جامدة وحمل صوتها لمحة من الإثارة ما جعل تشانغ يرتجف.
بدت الفتاة لطيفة للغاية، ولكن عندما ابتسمت…. لمَ كان ذلك غريبًا؟ كانت ابتسامتها جامدة، وبدت كابتسامة الفصل الأول : قضية جنين القط: المرأة الحامل بقطة
كانت السماء تحمر تدريجيًا مع بزوغ الفجر، وتردد صوت مواء قطة من الشقة المجاورة.
بدا في البداية وكأنه صوت بكاء طفل، لكن الصوت ازداد الصوت حدة ويأسًا.
ميااو~
ميااو~
أكانت المرأة الحامل من الشقة المجاورة تعذب قطة؟ ولكنها لم تملك قطة من الأساس!
نهضت مو ميان من مكانها وخرجت متوجهةً للشقة المجاورة. ولكنها وجدت الباب مفتوحًا قليلًا.
“سيدة لي، من فضلكِ أوقفي هذه الضوضاء أو اجعلي قطتكِ تتوقف.”
لم تسمع ردًا، واستمر صراخ القطة المتواصل مزوجًا بصوت خدش مخالب. الاستماع لشيء كهذا في الصباح الباكر أضفى جوًا من القشعريرة.
ثم لاحظت رائحة مألوفة بشكل خافت.
رائحة دماء.
“هل من أحد بالداخل؟”
تردد صدى صوتها في الردهة.
ومع ضوء الصباح الخافت، استطاعت رؤية المرأة الحامل مستلقية على الأرضية الخشبية غارقة في الدماء.
كانت صرخات القطة قادمة من داخل بطنها.
كان انتفاخ بطنها واضحًا مع وجود حركة بالداخل تكافح للتحرر من الغرز.
حطمت أصوات صفارات سيارات الشرطة هدوء الصباح الباكر في منطقة زيويلي السكنية.
***
كان مجمع زيويلي حيًا للطبقة المتوسطة من مدينة جيانغتشو. ورغم ارتفاع أسعار العقارات، كانت بنيته التحتية قديمة. بعض المباني فيه لم تكن مزودة بمصاعد ناهيك عن كاميرات مراقبة.
تم تصميم المجمع بحيث يضم كل مبنى أربع وحدات سكنية. مع وجود منزلين في كل وحدة. كان مسرح الجريمة في الغرفة 541. الوحدة3. المبنى8.
كان تصميم المجمع مغلقًا مما حال دون المتفرجين. وما جعل أيضًا المكان هادئًا بشكل مخيف.
دخل عدة رجال شرطة، وأول ما رأوه كان امرأة غارقة في بركة من الدماء. كان وجهها مشوهًا وعيناها جاحظتين محمرتين. ما جعلها تبدو وكأنها عانت معاناة شديدة قبل الموت.
كان الجزء العلوي من جسدها مكشوفًا من ناحية بطنها المشوق. كانت أعضاؤها الداخلية مكشوفة، كما لو أن وحشًا شرسًا هاجمها.
إلى جانب الجثة، كان هناك صندوق يحتوي على مجموعة كاملة من أدوات التشريح، والمقص والمشرط ملطخان بالدماء.
كان كل شيء في الغرفة مرتبًا ولم يكن هناك علامات على أي صراع.
وعلى الأريكة، كان هناك شخص جالس القرفصاء واضعًا يديه على ركبتيه. كانت ترتدي قفازات ملطخة بالدماء وبيجامة بيضاء عليها بعض بقع الدماء. وبين ذراعيها قطة صغيرة ملطخة بالدماء.
ميااو~
عند سماع الضوضاء، رفعت القطة الصغيرة ذات الأذن المشقوقة رأسها وأطلقت مواءً.
“ألم يقل المتصل أن هناك ضحية واحدة فقط؟”
اقترب تشانغ من الأريكة على وشك التحقق من “الجثة” الأخرى عندما رأى زوجًا من العيون السوداء الداكنة تحدق فيه.
تراجع تشانغ بضع خطوات مفزوعًا.
“آه! لقد عادت للحياة!”
نظر إليه الضباط الآخرون بنظرات غاضبة.
“تشانغ شياو تشيانغ. ما الذي تصرخ لأجله؟ ألا ترى أنها شخص حي؟”
راقب تشيانغ “الجثة” وهي تتحرك ببطء. بدا كما لو كانت تستجمع طاقتها للحركة.
سأل تشانغ بارتباك.
“من أنتِ؟”
ألقت عليهم نظرة خاطفة قبل أن ترجع نظراتها للقطة بين ذراعيها.
“أهلًا. أنا من اتصلتُ بالشرطة. اسمي مو ميان.”
نظر جميع ضباط الشرطة لمو ميان بدهشة.
بدت كطالبة في المرحلة الثانوية، بشعرها القصير إلى كتفيها وملامح وجهها. مع بشرة شاحبة بشدة، وتعابير وجه جامدة. كما جعلتها البيجامة البيضاء الملطخة بالدماء تبدو كقاتلة من فيلم رعب، أو شخص مختلف عقليًا.
“آنسة مو، أنتِ شجاعة للغاية للنوم في مسرح الجريمة، ماذا لو عاد القاتل؟ هذا خطير للغاية.”
تحدث تشانغ، رغم أنه كان يفكر في أنها تبدو أقرب للقاتل من الشاهد.
لم تجبه مو ميان وأبقت رأسها منخفضًا وأكملت كلامها.
“هذا الصباح في الساعة 4:21 صباحًا، استيقظت على صوت قطة جارتي. وفي الساعة 4:35 صباحًا. اقتربتُ لأطرق باب جارتي. لم يكن الباب مغلقًا، فنظرتُ للداخل ووجدت جارتي ملقاة على الأرض.”
كان صوتها أشبه بصوت روبوت. مسطحًا وبلا مشاعر.
لم يستطع تشانغ إلا أن يهمس ل وانج، الذي كان جالسًا القرفصاء يتتبع آثار الأقدام.
“وانغ هل تظنها تكذب؟ قالت المستشار لين أنه عندما يتذكر الشهود أو المشتبه بهم تفاصيل القضية، فإنهم عادةً ما يتبع الإشارات العاطفية ويبدأون بالجزء الأكثر أهمية. لكنها تروي القصة وفقًا لترتيب دقيق، هذا يرجح أنها أعدت القصة مسبقًا.”
أومأ وانغ موافقًا وهمس هو الآخر.
“أعتقد أن حالتها النفسية غير مستقرة، فهي تتجنب النظر في أعيننا، ما يرجح شعورها بالذنب. يجب علينا إعادتها للمحطة وترك الكابتن فانغ يستجوبها.”
بدا أن مو ميان لم تسمع محادثتهما واستمرت في سردها الآلي للأحداث.
“سمعتُ مواء القطة قادمًا من بطن الضحية. في ذلك الوقت كانت الجثة لا تزال دافئة، بدرجة حرارة تقريبية 34.5. تنخفض درجة حرارة الجسم بمقدار درجة واحدة كل ساعة خلال عشر ساعات من وقت الوفاة. مع أننا في بداية الربيع، إلا أن البرد قارس ولا يوجد مدفئة في الغرفة. لذا باتباع بيانات الشتاء، بمعامل حوالي 0.7، يقدر وقت الوفاة التقريبي بين الساعة 3:30 والساعة 4:00 صباحًا.”
أشار تشانغ إلى بطن الضحية وفمه مفتوح.
“مهلًا ماذا قلتِ؟ من أين جاء صوت القطة؟”
شعر جميع الحاضرين بقشعريرة تسري بهم عندما نظروا لبطن الضحية المشوه. وكلهم يفكرون برعب في نفس الشيء.
“في الساعة 4:37 صباحًا. اتصلتُ برقم الطوارئ. ارتديتُ قفازات واستخدمتُ مقصًا لفك غرز بطن الضحية وأنقذت القطة الصغيرة. صورت العملية كلها في مقطع فيديو. بذلتِ قصارى جهدي للحفاظ على مسرح الجريمة. إذا احتجتم إليه يمكنني إرساله لكم.”
وأخيرًا انتهت مو ميان مطلقةً تنهيدة.
كان هؤلاء الناس الوقحين يقاطعونها باستمرار. لحسن الحظ استطاعت تجاهلهم وسردت مجريات الأحداث بوضوح.
ميااو~ ميااو~
بدا صوت القطة موافقًا على كلماتها.
تحدث تشانغ بذهول.
“هل تقولين أن القاتل وضع لقطة داخل بطن الضحية؟”
“هو لم يكتفِ بقتلها بل وضع قطة بداخلها لتدنيس الجثة أكثر؟”
وفي خضم الصدمة، بدأ رجال الشرطة بمناقشة دوافع القاتل.
“لم يكن ذلك لتدنيس الجثة.”
صححت مو ميان.
“كانت لا تزال على قيد الحياة وقت ذاك.”
“كانت لا تزال على قيد الحياة؟”
“إنها محقة.”
تحدث الطبيب الشرعي العجوز تشين بعد أن أجرى فحصًا أوليًا للضحية.
ثم أوضح.
“كانت الضحية حاملًا في شهرها الثامن تقريبًا. قام القاتل بإخراج الجنين مع المشيمة من رحمها، ثم وضع حيوانًا حيًا قبل إعادة خياطة بطنها.”
ألقى العجوز تشين نظرة على مو ميان والقطة الصغيرة بين ذراعيها. ثم استخدم ملقطًا لاستخراج شعر القطة من تجويف بطن الضحية.
“من الواضح أنها القطة. نظرًا لأن الجروح في الجزء الداخلي تظهر رد فعل حيوي. مما يثبت أن الضحية عانت من تعذيب شديد وهي لا تزال على قيد الحياة.”
ألقت مو ميان نظرة على العجوز تشين ثم أبعدت نظراتها بسرعة وتمتمت بهدوء.
“كان سبب الوفاة ناجمًا عن نقص الدم.”
“هذا صحيح.”
شعر العجوز تشين أن مو ميان كانت مألوفة كما لو أنه رآها في مكان ما من قبل.
صرخ تشانغ عند سماع هذا.
“يا إلهي! ما مدى قسوة هذا القاتل؟”
وافقت مو ميان.
“أجل. لكن أسلوبه في القتل مبتكر بشدة.”
مبتكر…. شعر تشانغ بقشعريرة عند سماع هذا. ما مدى جنون القاتل ليحشر قطة حية داخل بطن امرأة حامل؟
التفت تشانغ إلى مو ميان وسألها.
“ماذا عن طفل الضحية؟ عندها فتحتِ بطنها ألم تر الطفل؟”
قالت مو ميان، وهي تكافح لعدم النوم.
“لقاتل أخذه، ربما رماه أو أخذه كتذكار. عليكَ سؤال القاتل عن هذا.”
“كم هو رهيب!”
“لقد أخبرتكَ بكل ما أعرفه.”
وضعت مو ميان القطة بين ذراعي تشانغ.
“يجب أن أذهب للعمل الآن. إنه يومي الأول ولا يمكنني التأخر.”
تحدث تشانغ بتعبير مضطرب.
“لكن لا يمكنكِ المغادرة الآن. عليكِ العودة معنا لمركز الشرطة للإدلاء بأقوالك.”
“هل هو مكتب شرطة المدينة؟”
“أجل.”
فكرت مو ميان للحظة ثم أجابت.
“حسنًا.”
توقع تشانغ أن يضطر للضغط عليها ليجبرها على التعاون مع التحقيق. لم يتوقع أن توافق بهدوء.
“إنه في طريقي على أية حال.”
ألقت مو ميان عليه نظرة جامدة وحمل صوتها لمحة من الإثارة ما جعل تشانغ يرتجف.
بدت الفتاة لطيفة للغاية، ولكن عندما ابتسمت…. لمَ كان ذلك غريبًا؟ كانت ابتسامتها جامدة، وبدت كابتسامة دمية في لعبة رعب.
علاوة على ذلك، لمَ كانت تبدو سعيدة بالذهاب لمركز الشرطة؟
• ترجمة سما
رواية جديدة حماااااس~~~
في لعبة رعب.
علاوة على ذلك، لمَ كانت تبدو سعيدة بالذهاب لمركز الشرطة؟
• ترجمة سما
رواية جديدة حماااااس~~~
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 منتدى المانهوا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 منتدى الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 4 - قضية حمل القط: هل هي عبقرية؟ 2025-03-31
- 3 - قضية جنين القط: الاختبار النفسي 2025-03-31
- 2 - قضية جنين القطة: هل يمكنكَ التبرع بجسدكَ لي؟ 2025-03-30
- 1 - قضية جنين القط: المرأة الحامل بقطة 2025-03-30
التعليقات لهذا الفصل " 1"