هذا يعني بأن الظلام سيزداد تدريجيًا بمرور الوقت طالما استمر في التنفس، وبشكل بطيء ولكن ثابت.
ما الذي يجب فعله الآن؟.
رغم أنني استعملت < التـحكـم بالـعقـل > صلابة عقلية في هذه اللحظة، إلا أنني شعرت ببعض الضيق أكثر من القلق.
إنه أمر مزعج للغاية.
‘على الأرجح… أفضل حل هو طرده من هنا.’
قد يكون من الأفضل مساعدته على مغادرة هذا القصر.
لكن على أية حال…
تركت نظري تركز على النافذة المفتوحة في شاشة النظام.
[إقتربتِ من سُلطة شارلوت، وبدأت بعض الصلاحيات في الظهور.]
[سُلطة جديدة]
يمكنك إغواء الشخص الذي تختارينه. (نسبة النجاح: 5%)
〈 السُلطة 〉
-يمكن التحكم ببعض الوحوش.
※ومع ذلك، قد تكون هناك آثار جانبية.
-يمكنك تنظيف النوافذ حتى تصبح لامعة.
-يمكنك اختيار صلصة شريحة الستيك المفضلة لديكِ.
-يمكنك إغواء الشخص الذي تختارينه. (نسبة النجاح: 5%)
-؟؟
-؟؟
-؟؟
-….
هل هذه قدرة “الإغواء”؟
في الواقع، يبدو أن شارلوت تمتلك قدرة مشابهة لهذه. لقد تلقيت مهمتين حتى الآن؛ الأولى كانت أن أهاجم ديترِيش، والأخرى أن أرسلته إلى أكولوس. في كل مرة، كان هناك إشعار “إقتربتِ من سلطات شارلوت”.
هل يعني ذلك أنني سأحصل على قدرات متنوعة مثل شارلوت في اللعبة؟ في اللعبة، كانت شارلوت تستطيع أن تأخذ الحواس من ديترِيش أو تعالجه بناءً على مزاجها.
لكن على الرغم من أنني استحوذت على جسدها ، إلا أنني لم أمتلك مثل هذه القدرات.
لكن، ما الذي سأفعله بهذه الصلاحيات؟.
قلت بابتسامة ساخرة:
“لا أظن أن هذه الصلاحية مفيدة في شيء.”
كانت ستكون أفضل لو كانت هناك قدرة مثل “العلاج”.
“بهذا الشكل كنت سأوفر عناء تحضير الأدوية.”
لقد أعطيته مرهمًا من قبل، لكنني شعرت أنه لم يستخدمه على الأرجح.
حملت عبوة دواء جديدة وبدأت في التوجه حيث كان ديترِيش.
الممر كان مظلمًا جدًا وموحشًا، مكان غير مألوف بالنسبة لي. على عكسه، لم يكن لدي ديترِيش غرفة خاصة، لذا كان ينتقل بين الأماكن التي يمكنه الراحة فيها، مثل الممر أو الغرف التي كان يقاتل فيها الوحوش.
“ديترِيش، هل أنت في الداخل؟”
طرقت الباب عدة مرات، لكن لم يكن هناك أي رد. إذا لم يكن موقعه ظاهرًا على الخريطة، كنت سأعتقد أنه غير موجود.
قررت فتح الباب بنفسي.
كان ممددًا على السرير في وسط الغرفة، كجثة هامدة.
بدا أن المعركة قد انتهت للتو، إذ كانت جثث الوحوش متناثرة حوله بشكل فوضوي.
“…ديتريش، هل أنت نائم؟”
“…”
كان يغطي عينيه بذراعه، فلم أستطع رؤية تعابير وجهه، مما أشعرني بالأسف.
هل هو نائم؟.
تساءلت عمّا إذا كان ينبغي علي انتظاره حتى يستيقظ، أم أن من الأفضل العودة لاحقًا، لكن قراري جاء سريعًا.
“إن كنت نائمًا، فسأعود في وقت لاحق.”
كان كلامًا بلا معنى، إذ لن يسمعه وهو نائم على أي حال.
“لست نائماً.”
التفتت مجددًا لأجد ديتريش لا يزال مستلقيًا وكأنه ميت.
“…ولا تأتِ إلى هنا مجددًا.”
“لماذا؟”
“هل تسألين لأنك لا تعرفين السبب؟”
عندها فقط ، نهض ديتريش من السرير بلا أي حركة سابقة.
وعندما كشف عن عينيه، كان العداء نحوي واضحًا فيهما.
“لا أريد أن تكون لي أي علاقة بكِ. قد لا تدركين ذلك، لكن كلما التقيتكِ….”
” كلما التقيتني…؟”
توقف عن الكلام فجأة وأطبق شفتيه بصمت، بينما بدا عليه الانزعاج.
“لا تقتربي مني. لا أظن أنني سأُظهر لكِ جانبًا جيدًا.”
“لكنك كنت تنوي الانتقام مني. فلماذا تحاول الآن إظهار جانب جيد؟ الم يفت الأوان؟”
“…ليس الأمر كذلك.”
يبدو أنه استعاد وعيه قليلاً الآن.
‘ لحسن الحظ، لا يزال قادرًا على التحكم بمشاعره حتى الآن.’
إذا ازداد الظلام الداخلي، فلن يكون بمقدوره الحفاظ على هذا المظهر المتزن.
“لا بأس، لا يهمني أي جانب ستُظهره لي.”
“…”
“كل ما يهمني هو أن أخرجك من هنا.”
أعرف جيدًا أنه، مع تطور حالته، لن يكون من السهل رؤية جانبٍ جيد منه.
وبما أنني أتيت إلى هنا بالفعل، فلا نية لي بالمغادرة قبل تحقيق هدفي.
“…أشعر أنني أفقد صوابي كلما بقيت في هذا القصر.”
هذا طبيعي.
حتى الشخص العاقل لن ينجو من هذا المكان دون أن يصيبه الجنون. فما بالك بديتريش، الذي صُمم هذا العالم بحيث يفقد عقله كلما طالت مدة بقائه هنا؟.
“…أظن أنني قلت أشياء غريبة بسبب ذلك.”
“تقصد حديثك عن حبسك لي هنا؟”
“…”
دفن ديتريش وجهه في كفيه وكأنه غير قادر على تصديق ما تفوه به سابقًا.
لم يكن ذلك مستغربًا بالنظر إلى أفعاله السابقة.
“لا داعي لأن تلوم نفسك.”
رفع ديتريش رأسه إليّ، وكانت ملامحه متجهمة بعض الشيء.
ابتسمت له بهدوء.
كنت أدرك أن كلماته تلك لم تكن سوى هراء.
ومن المؤكد أن مثل هذه العبارات ستتكرر منه لاحقًا.
“لماذا أنتِ… لا، بالأحرى، ما الذي تحاولين فعله هذه المرة؟”
“همم؟”
“لماذا تقتربين مني مجددًا…؟”
بدا مضطربًا ولم يكمل جملته، متجنبًا نظراتي.
من الواضح أن وجودي يسبب له إرهاقًا كبيرًا.
لذا، من الأفضل إنهاء مهمتي والمغادرة بسرعة.
“ديتريش.”
“…نعم؟”
“ارفع رأسك قليلاً.”
“رأسي؟ ولكن لماذا…؟”
سمعت صوته وهو يلهث خفيفًا، لكنه امتثل لكلامي في النهاية.
ابتسمت له بهدوء ورفعت يدي لأضعها برفق على وجنته.
“ما الذي تفعلينه…؟”
“ابقَ ساكنًا.”
حاول التراجع إلى الخلف، لكني ضغطت على خده بإبهامي قليلاً.
“لقد أصبت بجروح كثيرة.”
زاد عدد الجروح الصغيرة التي لم تكن موجودة قبل دخوله هذا القصر.
أخرجت مرهمًا كنت قد جلبته معي.
“هل أصبحت عيناك بخير؟ يبدو أن تركيزك أصبح أفضل قليلاً عندما تنظر إليّ الآن.”
“…تحسنت إلى حد ما.”
أشاح بوجهه عني وكأنه لا يريد إظهار ضعفه.
لقد جئت لعلاجه، فليس من اللطيف أن يتصرف هكذا.
“سأقوم بمعالجتك، لذا لا تتحرك.”
“لست بحاجة لذلك.”
“لكنني أنا بحاجة لذلك.”
“إصابتي لا تعنيك.”
“كيف لا تعنيني؟ عليك أن تتعافى سريعًا لنخرج من هنا.”
“ثم كيف لي أن أثق بكِ؟”
“هل نسيت أنني عالجتك عندما تسممت؟”
“لكن من قام بحبسي هنا هو أنتِ.”
“…”
“لا أملك ردًا على ذلك.”
حسنًا، لم يبقَ سوى اللجوء إلى هذه الحيلة.
“لن أغادر.”
“…ماذا؟”
“لن أغادر حتى أنتهي من علاجك.”
“فلنرى من منا أكثر عنادًا.”
“…إذا وضعتِ الدواء فقط ، هل ستغادرين؟”
“طبعًا.”
“فهذا هو هدفي الوحيد.”
“إذًا، سأضعه بنفسي.”
“وهل تعرف موضع الجروح؟”
“…”
لن يستطيع وضعه على ظهره بمفرده، فلا يوجد مرآة هنا.
“سأقوم أنا بذلك.”
“…”
أخيرًا، استسلم واسترخى.
بدأت بوضع المرهم على جروحه بعناية، بينما كنت أتأمل ملامحه الحادة، غير قادرة على إخفاء إعجابي.
‘لم أرَ أحدًا بجماله طوال حياتي.’
بينما كنت أتفحص وجهه، لمحت نقشًا أسود على عنقه.
“ما هذا؟”
ما إن مددت يدي لأتحسسه حتى ضرب ديتريش يدي بحدة.
“آه…”
“…إلى متى ستواصلين هذا؟”
“انتهيت.”
ما إن أطلقت سراح وجنته حتى أدار وجهه بعيدًا عني.
“هلاّ تخلع قميصك أيضًا؟”
“…”
“أنت مصاب في جسدك أيضًا.”
“…لا حاجة لذلك، سأضعه بنفسي.”
“لكن ظهرك—”
“قلت إنني سأضعه بنفسي.”
انتزع المرهم من يدي.
“حسنًا، ربما سيكون ذلك مبالغًا فيه.”
“إذن، هل جئتِ إلى هنا فقط للعلاج؟”
“نعم، ظننت أنك مصاب.”
…”في الواقع، كان هناك شيء آخر أيضاً.”
〈 السُلطة 〉
-يمكن التحكم ببعض الوحوش.
※ومع ذلك، قد تكون هناك آثار جانبية.
-يمكنك تنظيف النوافذ حتى تصبح لامعة.
-يمكنك اختيار صلصة شريحة الستيك المفضلة لديكِ.
-يمكنك إغواء الشخص الذي تختارينه. (نسبة النجاح: 5%)
-؟؟
-؟؟
-؟؟
-….
‘ ما معنى قدرة الإغراء؟ ‘
“إلى أين تنظرين؟”
رفع ديتريش حاجبه باستغراب عندما لاحظ أنني أحدق في الفراغ.
“لا شيء.”
[هل تودين سحر الشخص الذي ترغبين به؟]
[نعم / لا]
‘ أتساءل ما الذي سيحدث إن استخدمتها..’
لم يكن لدي اهتمام بتجربتها، لذا هممت بالضغط على “لا”.
لكن…
انزلقت يدي عن طريق الخطأ.
‘يا للمصيبة.’
__________________________________________
• حسابي واتباد: Toro1312 !!⭐•
《لاتدع الرواية تشغلك عن العبادات》
ترجمة: ✧𝐀𝐌𝐘✧
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 9"