مات ديتريش كثيرًا.

مات عدة مرات في الطابق الأول. ثم، بعد أن وصل بصعوبة إلى الطابق الثاني، التقى باللصوص ومات مرة أخرى.

أخيرًا، وصل إلى الطابق الثالث، ووقع في فخ أحداث الطابق الثاني، وانتهت اللعبة.

بعد أن صعد إلى الطابق الثالث ومقياس الظلام لديه مرتفع جدًا، لم يستطع فعل أي شيء.

من شدة الإحباط، تركت اللعبة.

لم أستطع نسيان ما حدث مع اللصوص في الطابق الثاني.

إذا استوفيت شروط معينة، سيدخل اللصوص الذين دمروا القرية القصر.

بحكم طبيعتهم الوحشية، كانوا جميعًا في حالة جنون.

عند دخولهم القصر لأول مرة، ورؤية مظهر ديتريش الوسيم، شعروا بدافع لتدميره بوحشية.

لتسلية أنفسهم، أخفوا طبيعتهم الحقيقية، متظاهرين باللطف، وقضوا وقتًا مع ديتريش.

في اللحظة التي وثق بهم ديتريش، خانوه بوحشية.

سمّموا طعامه، ونصبوا له كمينًا بجروح قاتلة، وعذبوه بطرق مختلفة.

وعندما قتلوه، كان ذلك بوحشية بالغة.

آه، تذكرت فجأة كم كنت أشتم بقسوة في تلك اللحظة. كل كلمة لعن كنت أعرفها، وحتى بعض الكلمات الجديدة.

المؤسف حقًا أن ديتريش كان منهكًا بالفعل من أحداث الطابق الأول.

بدا ظهور قطاع الطرق بالنسبة لديتريش أمرًا مرحبًا به تقريبًا.

أبطأ وصولهم من ارتفاع مقياس الظلام لديه.

ولو للحظة.
.
.
.

“…إذن ما تقوله هو أننا محاصرون هنا؟ هناك لعنة على هذا القصر لا يمكننا مغادرته إلا بالعثور على غرفة الحقيقة، ولهذا السبب لم تتمكنا أنت والآنسة شارلوت من المغادرة؟”

“هذا صحيح.”

بعد أن انتهى ديتريش من شرحه، اتسعت عيون اللصوص، مصدومين على ما يبدو.

قدّم لهم ديتريش كلمة عزاء قصيرة، كما لو كان يشفق عليهم.

إلا أن زوايا أفواه اللصوص ارتعشت بعد سماع قصة ديتريش.

“هاهاها! بواهاها! يا لها من نكتة رائعة، حتى مع هذا الوجه الجاد!”

ضحك رجل ضحكة عميقة، وكتفيه ترتجفان.

“كان وجهك جادًا لدرجة أنني ظننته حقيقيًا. آه، لقد مر وقت طويل منذ أن قابلت شخصًا مرحًا كهذا.”

اعتبر اللصوص كلام ديتريش كذبة، وسحبوا الباب.

بدا الرجل ذو الشعر الأزرق وكأنه شخص طيب القلب.

لو لم أكن أعرف عن اللعبة، لربما خدعني مظهره.

كان الزعيم الفعلي للثلاثة، الشخصية الأكثر دهاءً وشراً، وكان هذا الرجل يُقرر أفعالهم دائماً.

“حان دوري! أنا هيستا. أنحت منذ صغري وأبيع الخشب والحجر المنحوت في القرية.”

أتذكر هذا الرجل جيداً.

رغم براءته، كان هو من عذب ديتريش بأبشع الأساليب عندما قتله.

“أنا إريك.”

كانت مقدمة باهتة.
لكنني فضّلتها بدون أكاذيبهم الرخيصة.

“إريك. إريك، هاه؟”

آه، هذا صحيح.

مهما أمر فيليكس، كان ينفذه. كونه الأقوى بين قطاع الطرق، كان دائماً يقود الهجمات على ديتريش.

هل حان دور ديتريش الآن؟.

“أنا… ديتريش. أنا أيضاً عملت في الحقول في مسقط رأسي.”

كان عمل ديتريش في الحقول معلومة جديدة… أو ربما لا. ألم يخبرني سابقًا أنه عمل في المعبد؟.

‘هل يُخفي هويته؟.’

والآن جاء دوري.

“لقد عرّفتُ بنفسي من قبل، لكن اسمي شارلوت. عشتُ حياةً مكتفيةً ذاتيًا في مسقط رأسي.”

ولذلك، لم يُقدّم أحدٌ نفسه بصدق، مما جعلني أتساءل لماذا نُعرّف بأنفسنا أصلًا.

بينما أنهى الجميع حديثهم بدفء، نظر إليّ ديتريش بنظرة باردة.

ماذا، لماذا؟.
أنت أو هم، الجميع يكذبون، فلماذا لا أستطيع أنا؟.

“إذن، كيف انتهى بكم المطاف هنا؟ ليندبيرغ معروفة بأنها مدينة أشباح لا يغامر الناس العاديون بدخولها.”

بعد التعريفات، طرح ديتريش السؤال الذي كان يخفيه.

احمرّ وجه فيليكس لسؤال ديتريش.

“كنا في الواقع هاربين.”

“…هاربين، ماذا تقصد؟”

“في الحقيقة، هاجمت عصابة من اللصوص قريتنا مؤخرًا.”

“…!”

“لقد داسوا الجميع بلا رحمة ودون أي تمييز – نساءً وأطفالًا وكبارًا. بالكاد هربنا إلى هذا المكان. كنا منهكين جسديًا ونفسيًا، ثم وقعنا في المطر الغزير… فدخلنا القصر بحثًا عن قسط من الراحة، والآن… وجدنا أنفسنا محاصرين.”

شهق فيليكس لالتقاط أنفاسه كمن يكافح للسيطرة على مشاعره، بينما نظر إليه الرجلان الآخران بحذر.

‘مقرف.’

وكانوا قطاع الطرق أنفسهم.

“هل لي أن أسألك من أي قرية أنت؟.”

“أوين. لقد أتينا من هناك.”

“…”

عندها حدث شيء غير متوقع.

[الظلام: 17٪]

هاه؟

ارتفع مؤشر الظلام فجأة بنسبة 2٪.

أسرعت في التحقق من ديتريش، فبدا وجهه شاحبًا بشكل ملحوظ.

“سيد ديتريش؟ هل أنت بخير؟”

“…هل هوجمت أوين؟”

“هل تعرف القرية؟”

أومأ ديتريش بوجه شاحب.

“…نعم. لقد أتيت من هناك أيضًا.”

“حقًا؟”

“مررت من هناك، ولو لفترة وجيزة. بقيت لمدة يوم تقريبًا.”

“…”

“كان الجميع لطفاء للغاية هناك. كان هناك العديد من الأطفال الأذكياء، وحتى المتزوجين حديثًا الذين بدأوا للتو تكوين عائلاتهم. لكن الآن…”

“ديتريش.”

أمسكتُ بيده بحذر.

[الظلام: 18٪]

يا إلهي.

“لقد نجا الناس هنا بسلام. ومن قابلتَهم يجب أن يكونوا بأمان أيضًا.”

سبب ارتفاع مؤشر الظلام لديتريش إلى 70٪ هو هذه الأشياء تحديدًا.

“اهدأ يا ديتريش.”

نظرتُ في الهواء وربتُ على ظهره.

قبل لحظات، قاوم بشدة أي اتصال بي، لكنه الآن، وقد صُدم بشدة، لم يُبدِ أي مقاومة.

“هذا صحيح. لقد نجا الكثير من الناس.”

هيستا، الذي كان صامتاً ، أيد كلامي بحذر.

رغم النظرة البريئة على وجهه، وكأنه يُكنّ لـديتريش اهتمامًا حقيقيًا، كنتُ أعلم أن هذا الرجل كان يتلذذ بقتل الناس بوحشية أكثر من أي شخص آخر هناك.

كان الأمر مُقززًا، لكنني تظاهرتُ بالجهل.

إن كشف أنهم قطاع الطرق الذين دمّروا القرية سيجعل من المستحيل على ديتريش أن يبقى عاقلًا.

سرعان ما هدأ ارتجاف ديتريش، واستعاد رباطة جأشه. كان هناك بريق في عينيه.

“إذا استطعنا الخروج من هنا، فلن أدعهم.”

لمعت عيناه الجمشتيتان بشراسة.

أصدر قرار حازم هالة من الخطر.

في تلك اللحظة، شعر قطاع الطرق بالخوف للحظة.

لكنهم سرعان ما اعتبروا كلمات ديتريش “تحدٍّ”.
__________________________________________

•فضلاً ضع نجمه واكتب تعليق يشجعني على الإستمرار!!⭐•

حسابي على الإنستا:
https://www.instagram.com/empressamy_1213/

حسابي على الواتباد:
 https://www.wattpad.com/user/Toro1312

ترجمة: ✧𝐀𝐌𝐘✧