كان المكان وكأنّه كنز لا يُفتح إلا للملوك، ولم يخطر في بالها أبدًا أنّها سترى شيئًا كهذا في حياتها.
لقد كانت “قاعة الاستقبال الثمينة” التي يستخدمها الإمبراطور للقاء المبعوثين الأجانب.
نعم… إنّه “مكان الإمبراطور” نفسه.
‘آه… أنا أفقد صوابي.’
حبست تنهيدةً في صدرها، ثم رفعت رأسها… فرأت ثلاثة رجالٍ وسيمين، لكلّ واحدٍ منهم سحرٌ مختلف.
كان أحدهم، ذو شعرٍ داكن، متّكئًا على أريكةٍ حمراء وساقاه متقاطعتان، بينما كان الاثنان الآخران واقفين خلفه، كأنّهما يحرسانه كحُرّاس العرش.
لكنّ أكثر من لفت انتباهها هو الرّجل ذو الشّعر الأسود، الجالس في المنتصف.
كان رجلًا وسيمًا جدًّا، لا تبدو عليه الوسامة فقط من خلال ملابسه الزرقاء الداكنة، بل إنّ ملامحه نفسها كانت مثالية من رأسه حتى أخمص قدميه.
الـطـاغـیـة.
إنّه الطّاغية المجنون المزعوم.
‘إيجيد جين بوركوس…’
عندما نطقت بهذا الاسم الخطير، سرت في جسدها قشعريرة.
فهو إمبراطور هذه البلاد، الطّاغية الذي يكفي ذكر اسمه ليرتجف له القارّة.
‘أوه… ماذا يحدث؟!’
تـیـك… تـیـك… تـیـك…
كان صوت عقرب الثواني في السّاعة العملاقة المعلّقة على الحائط أشبه بصوت قنبلةٍ سحريّة موقوتة توشك على الانفجار.
نظرت “آني” إلى الأمام، وهي تعضّ خدّها من الداخل.
حتى لو دخلت عرين النّمر، يمكنها النجاة إذا كانت واعيةً كفايةً بالموقف.
كان الإمبراطور، الذي رأته آخر مرّة منذ بضع سنوات، قد تحوّل من صبيّ إلى شاب.
وتحت خصلات شعره الأسود الفاخر، كان هناك وجه الطّاغية، وجهٌ لا يتناسب إطلاقًا مع سُمعته المُخيفة.
كان الجوّ غريبًا لدرجة أنّه كاد يُنسيها وضعها الحالي.
وأكثر ما لفت انتباهها، كانت عيناه، اللّتان تلوّنَتا بلون الدّم، أجمل حتى من ألماسةٍ حمراء تزن 300 قيراط، عُثِر عليها في “بوركوس”، وتُعدّ كنزًا وطنيًّا.
لم يكن في القاعة أيّ حركةٍ تُذكر، سوى سيفٍ أنيق مغروسٍ في الأرض.
وبذراعين تتناسبان مع جسده الطويل المغطّى بالسّواد، جلس “إيجيد” على مسافةٍ قريبة منها، مسافةٍ تُمكّنه من لمسها إن مدّ يده.
بدأ قلب “آني” ينبض بسرعة جنونيّة.
‘لا تخبرني أنّه يُفكّر في الوقت المناسب لسحب سيفه…؟’
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات