فتحت “آني” فمها بإعجاب بالرائحة اللذيذة التي كانت تفوح من الحقيبة الصغيرة باستمرار.
كان الطعام لذيذًا، لكن الكمية كانت كبيرة للغاية.
“كارلا، هل ستأكلين كل هذا بنفسك؟”
“سوف نأكل منه ذهابًا وإيابًا. وجبات العم بات دائمًا رائعة.”
“حسنًا، سأضطر إلى فك حزام فستاني عندما أعود.”
ضحكت الاثنتان بمرح، وأمسكتا أرغفة الخبز واحدة تلو الأخرى وبدآتا تقضمان. وببراءة الأطفال، أخذتا تلعقان الزبدة الحلوة التي كانت تلتصق بأصابعهما.
وبعدما شبعت بطونهما، بدأت “كارلا” تشعر بالنعاس. فنظرت “آني” إلى وجهها وأخرجت بطانية من حقيبتها.
غطَّت “آني” كارلا بعناية بالبطانية، ثم حولت نظرها إلى النافذة. وارتسمت على وجهها ابتسامة حزينة بينما كانت تشاهد المنظر الخارجي يمرّ عبر نافذة العربة.
على مدى الأعوام الستة الماضية، كان قلبها يرتجف في مثل هذا الصباح الجميل؛ إذ كانت السماء الصافية تذكّرها بالأيام التي كانت تقضيها مع ذلك الشخص، تمشي تحت السماء وتستنشق الهواء النقي.
أسندت “آني” جبهتها برفق إلى باب العربة وهي تتذكَّر ماضيها. لقد تغيّر ذلك الحبُّ الذي كانت تظنّه أبديًّا بكل سهولة، كما لو أن أحدهم قلب راحة يده.
سيكون هناك دومًا شخص ثابت كالحب الأول، لكنها الآن لم تَعُد تضع أي آمال أو توقُّعات.
“أستطيع أن أعيش جيّدًا بمفردي.”
وعلى عكس كلماتها المُقنِعة، انهمرت دموع دافئة على خديها. أخرجت “آني” مرآة يدها.
عندما تستيقظ “كارلا”، ستشعر بالانزعاج إن رأت دموعها. كان عليها أن تمسح وجهها قبل أن تفيق.
ولكن في تلك اللحظة، اهتزّت العربة وتوقّفت فجأة.
تحطّم!
انزلقت المرآة من يدها، وسقطت على الأرض، وتحطّمت، فتطايرت شظاياها هنا وهناك.
“ماذا حدث؟”
“آسفة، سألتقطها… آه!”
لقد انغرست قطعة طويلة من الزجاج في إصبع “آني”.
وعندما أخرجتها بسرعة، بدأ الدم يتدفّق بغزارة كما لو أن صنبورًا فُتح.
“سيّدتي، هل أنتِ بخير؟!”
“هممم، لا بأس.”
طمأنت “آني” كارلا بهدوء، ثم لفت إصبعها بضمادة منديليَّة بإحكام.
لكن المنديل الأبيض تحوّل إلى اللون الأحمر بسرعة، فصرخت “كارلا” بغضب على السائق.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 32"