كانت الأَجوَاءُ في مَنزل عائلة آركتوروس في العاصِمة تَعجُ بالحركة طوَالَ اللّيل. فقد كانت التجهيزات جاريةً من أجل أستقبال عَروسِ الدوق إِيزار.المُقبِلة
تنهد إِيزار و كان يُشرِفُ على الترتيبات إِلى جانِبِ مُساعِدهِ، تشارلز كارولي.
“ما إِن نُنجز أمرًا، حتّى يظهر مِئةٌ غيرُه.”
“لقد تمَّ تَرتيب التحضيرات. و لكِن فكِّر فيها كـخُطوةٍ أُخرى نَحوَ العَفوِ…”
كانت العاصِمة قدِ اهتزّت بِسببِ ارتِفاع وَتيرَةِ هَجماتِ الوحوش، و لكِن إِيزار تَصدَّى لها بِقيادتِهِ، مُحقِّقًا انتِصارًا دونَ أَيِّ خسائِرٍ.
إِيزار، المُذَنَّب.
لَقبٌ بدَأَ بِالانتِشارِ حتّى في العاصِمة، مما زادَ الضّغط على العائِلة الإمبراطورية لِلاعتِرافِ بِه.
بَدا الارتِباكُ على وَجهِ تشارلز، أَمَّا إِيزار فقد اكتفى بِالتَّحديق في المرأَةِ بِعُبوسٍ.
كانَ يَتذكَّرُها جيدًا لِأَنَّها كانت دائمًا مُختلفةً في مَظهرِها و تعبيراتِها عن الآخرين.
و لكِن هذه الغرابة ازدادت بِسببِ ملابِسها، و بَدا هذا الاخِتلافُ أكثر وضوحًا.
فَعـلى الرَّغمِ مِن أنّها واضِحةُ الهويّة كعاميةٍ، فقد كانت العباءَةُ ذات الغطاء و الفُستان الذي تَرتديهِ أنيقين جِدًّا، و ذلك أَمرٌ مُنافٍ لِمكانتِها.
لم تكُن الألوان الداكِنة لِملابِسِها لافِتةً للنظر، و لكِن دِقةَ الصُنع و التطريز كانا يَليقان بِالنُّبلاء.
“أَشكُرُكُم على استِقبالي، رُغمَ أن الوقت غير مُناسب، سيادَتُكُم.”
زادَ لُطفُ تَحيتِها من سُخفِ الموقِفِ أكثر و غرابته.
هل كانَ يَرى حُلمًا غَريبًا؟
ارتفعَ طرفُ شَفتيهِ بِعدمِ تصديقٍ و سُخرية.
“ما هذا؟ مُنذُ متى بدأت راعيةُ الغنم من مُمتلكاتي تَعيشُ في العاصِمة؟”
“أَقِيمُ في العاصِمة مُنذُ عشرةِ أَيَّامٍ.”
“إذن، لِماذا غادرتِ الأقطاعية بِمُفردك؟”
أشتدَّت تعابير إِيزار و أصبحت أَشَدَّ صرامةً.
لقد كانَ يَسعى دومًا لِمُعاملةِ سُكَّانِ أقطاعيتهِ بِرَأفةٍ، و لكِن مُغادرة الأقطاعية دونَ إِذنٍ كانت تَستَوجِبُ عُقوبَةً شديدَةً.
أخذت المرأةُ تعبثُ بعِقدها و أجابت بِهدوء.
“…جِئتُ ألى هُنا من أَجلِ زَواجِك، سُموك”
“زواجي؟”
“نعم. في زِفافِكُ القادِمِ، أَنا من المفترض أن أكونَ زوجتك.”
“…ماذا؟ ما هذا الهُراء.”
“في ذلك اليوم، لن تكونَ العروسُ هيَ أُختي الصُغرى، أتريا.”
لم يكُن إِيزار فقط، بَل أَيضًا تشارلز و باقي الخدم في حالةٍ مِنَ الارتِباكِ حيالَ هذهِ المُفاجأة.
هل الدوقة أتريا تَملِكُ “أُختًا كُبرى”؟
و معَ ذلك، تابعت المرأَةُ بِهُدوءٍ.
“قد يكونُ من الصَعب تصديقُ ذلك، و لكِن قد تَمَّ تَسجيلي في سِجِل عائِلة الدوق أَنتاريس مُنذُ عشرةِ أَيامٍ كأبنة غير شرعية للدوق أَنتاريس.”
“ماذا…”
“إِذا فَحَصت الخاتم الذي جِئتُ بِهِ، فَسَتعرف يا سموك.”
أنقبض فَكُّ إِيزار بِغضبٍ كامِنٍ.
كانت كلِماتُها صحيحةً.
خواتِمُ العاِئلات النبيلة الكُبرى تحمِلُ سِحرًا، مِما يَجعلُها من المُستحيل أَن تكونَ مسروقَةً أَو مزورةً سِرًّا من قِبلِ العامِّيين.
بَعدَ ثَوانٍ قليلةٍ من التفكير ، تكلّمَ إِيزار.
“…إِذا كانت كلِماتُكِ صحيحةً، فَإِنَّ الإمبراطور يَجهزُ لي مُكافأةً ناقِصةً.”
“نعم.”
“هاه!”
أنطلقت ضحكة جافة منه بِعدمِ تصديقٍ.
في نفسِ الوقت تصاعد غضبٌ عارِمٌ نحوَ أُمهِ التي كانت دائِمًا عارًا و عبئًا عليه، و نَحوَ الإمبراطور الذي بَدا و كأَنهُ يَحمِلُ ضغينةً عميقةً ضده.
و لِلحظةً، شعرَ بِغضبٍ يغزو قلبهُ نَحوَ هذه المرأة التي تتصرف بِهُدوءٍ مُرتابٍ.
‘تمالك نفسك… فقط تمالك نفسك.’
في النّهاية، هيَ امرأةٌ بِدونِ سِلاحٍ، و وجهها الشَّابُّ جعَلهُ يَشعُرُ بِأَسفٍ أكثر إِذا تفوَّهَ بِكلِماتٍ قاسيةٍ.
“لِماذا قَطعتِ كُلَّ هذا الطّريق لِتُطليعني بِهذا؟”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "9"