الفصل 11
عندما أخبرني والدي بأنه سيبحث لي عن شريكة زواج، أخبرتُه مباشرةً بأنني لن أتزوج أحدًا سوى تشاو يان يي.
نظر إليّ لبرهةٍ، ثم قال إن العائلة تفضّل تشاو وان.
فرغم أنها ليست ابنةً بيولوجية لعائلة تشاو، إلا أنها كانت الأوفر حظًّا في نَيْلِ المحبّة، لأن والدتها كانت حاليًّا سيدة العائلة.
هذا يعني أن الزواج منها سيُعزّز التعاون التجاري بين العائلتين.
وقبل أن أنطق بأي كلمة، واصل والدي حديثه قائلًا، “تشاو وان مستعدّة للزواج بك، لكن تشاو يان يي قد لا تكون كذلك.”
“يان شي، لا تُعقّد الأمور.”
صمتُّ.
كانت يان يان قد نسيت الماضي، فهل كانت ستقبل بزواجٍ قائم فقط على المصالح التجارية؟
وبينما كنتُ لا أزال أفكّر في كيفية التعامل مع الأمر، ظنّ والدي أنني وافقتُ على اقتراحه.
نهض من مكانه وقال، “رتّب غدًا عشاءً مع تشاو وان. عليكما أن تتقابلا أكثر.”
فوقفتُ بدوري، ونظرتُ في عينيه مباشرةً.
“لن أتناول العشاء معها.”
“الوحيدة التي سأتزوّجها هي تشاو يان يي. أنتَ تعرفني جيدًا. لا أحد يستطيع إجباري على شيء لا أرغب به.”
“ربّما عليك أن تفكّر في إيجاد وريثٍ آخر.”
رغم أن جناحيّ لم ينموا بالكامل بعد، إلا أنني كنتُ قد ثبّتُّ قدمي داخل أعمال عائلة جي.
ولو قطعتُ علاقتي بالعائلة في هذه المرحلة، فستكون ضربةً قاسية لعائلة جي نفسها.
نظر إليّ والدي لبرهةٍ طويلة، ثم غادر دون أن يقول شيئًا.
وقبل اتخاذ أي قرار بشأن الخطوبة المرتبة، سافرتُ في رحلة عمل إلى الولايات المتحدة.
عندما عدتُ، أخبرني والدي أن خطوبتي ستتم خلال ثلاثة أشهر، من تشاو يان يي.
حينها فقط، أدركتُ أنها وافقت.
رغم أنها نسيت الماضي، إلا أنها لا تزال اختارتني.
غمرني هذا الإدراك بسعادةٍ لا توصف.
وقبل شهرٍ من الخطوبة، وفي حفل عشاء، كنتُ أنوي أن أبحث عنها، لكن أحد شركاء العمل أبقاني مشغولًا وهو يناقش مشروعًا مهمًّا.
كنتُ شارد الذهن طَوال الوقت، وعيناي تلاحقانها في كل حركة.
دخلت صالة الاستراحة.
أخيرًا، وجدتُ عذرًا للانسحاب.
وعندما لحقتُ بها، رأيتُها وهي تصبّ السائل من كأس النبيذ في كيسٍ صغير، ثم وضعته بعناية في حقيبتها اليدوية.
ثم صعدت إلى الطابق الثاني من الفندق، وانخفضت بجانب أحد الأبواب، تُصغي لما يدور في الداخل.
ذلك التصرف الماكر أعاد إليّ ذكريات طفولتها.
فكل مرة كنتُ أنتظرها بعد المدرسة، لم أكن أعلم من أي اتجاهٍ ستظهر، لكنها كانت تركض نحوي دومًا، ممسكة بطرف زِيّ المدرسة، وتقول، “آه شي، دعنا نعود إلى البيت معًا.”
في تلك اللحظة، شعرتُ بأن الزمان عاد إلى الوراء. النسخة الطفولية منها، المرحة المشاكسة، كانت قد غابت طويلًا.
ولهذا، حين تعثّرت وسقطت بين ذراعيّ، اعتقدتُ أنها قد عادت.
دفعتني نحو مخرج الطوارئ، وعيناها صافيتان، لامعتان.
شدّت ربطة عنقي بمزاح، وقالت، “يا إلهي، إنه خطيبي. يا لها من صدفة جميلة.”
وقبل أن أفتح فمي، مدّت يدها لتضعها على فمي. ناعمة، لكنها باردة.
“لا تُصدر صوتًا.”
أمالت رأسها وأخذت تُصغي إلى الضجة في الخارج. كانت عيناها تدوران بحماس طفولي.
خفضتُ بصري لأتأمّلها، وفكّرتُ فجأةً أن هذه النسخة منها، جميلة أيضًا.
لقد نسيت كل ما يؤلمها.
وحتى لو كان ثمن نسيان الألم، هو أن تنساني أنا أيضًا، فلا بأس.
اشتدّت الضوضاء في الخارج، وسمعتُ صراخ زوجة أبيها، ونغمات الفوضى تتصاعد.
عندها، تركتني وهي راضية.
ابتسمتُ وسألتها، “ما الذي أغضبَكِ هذه المرّةِ؟”
هزّت كتفيها وقالت، “مجردُ ردٍّ قليلٍ ممّا يستحقّونَه.”
نزعتُ سترتي ووضعتها على كتفيها، ثم أمسكتُ بمعصمها بلُطف من فوق القماش.
“القمر جميل الليلة. هل ترغبين برحلة قصيرة؟”
أمسكتْ بيدي دون تردّد، وابتسامتها تضيء المكان بمكرٍ طفولي.
“اتفقنا، لن نعود إلى المنزل الليلة.”
ـ نـهــاية الـقــصــة الـإضــافــيــة ـ
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 11"