بانسي : حسناً ، ملخص حديثنا ان ” إيدن ” ليس خائناً انما جاسوساً لأحدٍ ما والأمر نفسه ينطبق على ريتشارد وليندا ، وسيد هؤلاء الثلاثة ليس الملك ” روبرت ” انما سيدهم شخص آخر يريد حمايتنا بغض النظر عن سائق العربة الذي حاول قتلنا
جيني : اجل ، هذا ما قصدتهُ تماماً
بانسي : حسناً واعود الى سؤالي الذي طرحتهُ بالبداية ، من يكون سيدهم بأعتقادكما ؟
جيني : لقد سألنا عن اسمه ومكانته لكن لم يجُب على سؤالنا اي احد من هؤلاء الثلاثة
بانسي : صحيح
ماكس وهو يفكر قائلاً : سيد ؟ من يكون يا ترى ؟
جيني : لا املك فكرة عن من يكون
بانسي وهي تفكر قائلةً : حسناً دعونا نبدأ منذُ البداية
بانسي : طرفا النزاع هما ( فلنوريا ) و( مارسيليا )
جيني : انا اعتقد ان سيدهم شخص من ( مارسيليا )
ماكس : ولماذا قد ينقذنا شخص من ( مارسيليا ) ؟
جيني : سيكون من المستحيل كونُ سيد هؤلاء الثلاثة شخص من ( فلنوريا ) لأن العربة كانت تتجه بنا نحو قرية ( باتلت ) في شمال ( مارسيليا ) وقال ” ريتشارد ” اننا سنلتقي بسيدهِ هناك ، ومن المستحيل ان يكون سيدهم شخصٌ من العامة
ماكس : لماذا ؟
جيني : لماذا قد يرغب شخص من العامة في إنقاذنا ؟ ولا تنسوا ان جميع سكان ( فلنوريا ) يعرفون انني شخص سيء واناني ، ومن ثم لا يوجد شخص من العامة انا قريبة منهُ ليفكر في إنقاذي
بانسي : مممم ، في الحقيقة كنتُ افكر في ان سيدهم شخص من ( فلنوريا ) بالأخص احد افراد العائلة الحاكمة او حتى احد النبلاء
جيني : من المستحيل ان يكون سيدهم احداً من عائلتي انا اعرف عائلتي جيداً بدءاً من عمي الملك ” لويس ” الى اخي ” كلاوس ” ومن ثمَ لماذا سينقذنا الملك ” لويس ” لو كان هو المسؤول ؟ فانا وآرثر نعتبر كالشوكة في حلقه ، ومن ثم انهُ صار في الحياة الأخرة الأن
بانسي : حسناً بالتأكيد لن يكون سيدهم الملك ” لويس ”
جيني : اه ، وبالنسبة لوالدي فمن المستحيل ان يكون هو هذا السيد لأنهُ قُتل وبعد مقتله واثناء سيرنا بالممر السري قال ” إيدن ” انني سأتلقي بسيدهِ قريباً، اما بالنسبة لأخي ” أيفان ” فالربما يكون هو ذلك السيد لكني لم اره في ساحة القتال والأمر نفسه ينطيق على اخي ” كلاوس “
بانسي : اذاً انتِ تستبعدين فكرة ان يكون احد شقيقيكِ هذا السيد
جيني : اجل ، فمثلاً لو كان اخي ” ايفان ” هو ذلك السيد وكان ” إيدن ” و” ريتشارد ” في خدمته لكنتُ رأيتهما بدايةً ومن ثم ذلك السيد كان يعرف ان الهجوم سيحدث في تلك الليلة من خلال التحضيرات التي قام بها بدءاً من ” إيدن ” الى إحضار عربة تقودنا الى قرية ( باتلت ) ومن ثم لو ان اخي ” ايفان ” يعرف عن هذا الهجوم لم يكن ليوافق على إقامة حفل ظهور ” آرثر ” في ذلك اليوم فأخي اكثر الأشخاص رحمةً بالناس ومن المستحيل ان يسمح لأحد بقتل شعبه
ماكس : ومن ثم قال ” ريتشارد ” اننا سنقابل سيده في قرية ( باتلت ) اذاً كيف يكون ولي العهد” ايفان ” هناك وهو لم يزها من قبل !؟
بانسي : وها قد تم استبعاد ثلاثة وبقي السيد ” كلاوس “
جيني : اعتقد ان الأمر نفسه ينطبق على اخي ” كلاوس “
ماكس : اعتقد هذا ايضاً
بانسي : حسناً ماذا لو كان احداً من ( مارسيليا ) ؟
جيني : يمكننا القول انهُ من المستحيل ان يكون ذلك السيد احد افراد العائلة الحاكمة ل( مارسيليا ) فأنا عدوتهم بالداية ، ولا ننسا ان الأمير الثاني لمملكة ( مارسيليا ) هو الذي قاد الهجوم على
( فلنوريا )
بانسي : بالتأكيد ، فلماذا سيرغبون في حماية احد قد يكون عدوهم المستقبلي ؟
ماكس : حسناً ، بقي شخصٌ آخر
جيني : عمتي ” اوليفيا ” ، لقد فكرتُ بأنها الوحيدة التي قد تكون قادرة على فعل هذا ولأن القرية التي سنتجه اليها تقع في دوقيتها، لكن مما سمعناه في السوق اليوم فأن الأمر مستحيل وهي تحت رقابة الملك بحد ذاته
ماكس : ماذا لو وجهّت فرسانها بالخفاء ؟
بانسي : هذا لي مستبعداً كذلك ، لكن ” إيدن ” و” ريتشارد ” وتلك الخادمة ” ليندا ” كانوا ينعتونه بسيدي وليست سيدتي
جيني : هذا ليس مقياساً ، لكن على الأغلب ان عمتي سيصعب عليها فعل مثل هذه الأمور
بانسي : يمكننا القول انها لم تستطع إرسال رسالة تنبهكم بها بسبب الرقابة الشديدة عليها ولكن ان عملت بجد فقد تتمكن من إرسال فرسانها
ماكس : كلا من المستحيل عليها هذا وقد حُبست في غرفة في الطابق الثالث من القصر الملكي وبحراسة مشددة
جيني : ومن ثم يمكننا القول ان ” إيدن ” كان جاسوساً لسيده منذُ وقتٍ ليس بقريب فقد تم تعيينهُ كمرافق لأخي ” كلاوس ” منذُ ثلاثة سنوات ولو كان جاسوساً لعمتي فلماذا تضع جاسوساً بالقرب من ابن اخاها ومن اقرب الناس إليها !!؟
بانسي : هذا منطقي
تتنهد بانسي قائلةً : وهكذا لم يبقى هناك احداً قد اشكُ في كونهِ ذلك السيد
جيني وهي تفكر وتقول : شخص يريد حمايتنا لكن على ما يبدو فهو من ( مارسيليا ) لأنهُ سيلقانا في قرية ( باتلت ) واستطاع الكثير من جنوده دخول جيش ( مارسيليا ) والتنكر بزيهم
ماكس: ما الذي سيجنيه من حماية السيدة ” جيني ” والسيد ” آرثر ” ؟
جيني : اعتقد انهُ جعل جنوده ينقذونني انا وآرثر فقط ، فمثلاً لو كان يعرف خطة جيش ( مارسيليا ) وكان يعرف انهم سيضعون السم في كأس الملك ” لويس ” الن يكون من السهل إيقافه ؟
بانسي : هل تقصدين انهُ لو كان في صف ( فلنوريا ) لكان لم يسمح لأحد بتسميم الملك ” لويس ” ؟
جيني : اجل ، او على الأقل قد ساعد في تقليل الأضرار و الخسائر فمثلاً كان بأمكانه ان يقوم بخطة تمنع من سريان خطة ( مارسيليا ) الأصلية ولكان بأستطاعته حماية اغلب النبلاء او الملك
” لويس “
بانسي : هل تقصدين انهُ لم يهتم ان قُتل الملك ” لويس ” ام لا ؟
جيني : اعتقد هذا ، ويمكنني القول انهُ كان قادراً على فعل هذا طالما لديه جاسوسة متنكرة في شكل خادمة وعدد لا بأس بهِ من الجنود
ماكس : اجل ، انتِ محقة
تقف جيني عن الكرسي وتضع يداها على الطاولة وتقول : وهكذا يمكننا القول ان هذا السيد وجنوده كانوا…
بانسي وماكس وجيني : طرفاً ثالثاً محايداً
تتجه جيني الى النافذة قائلةً : اجل ، هناك طرف ثالث في هذا الهجوم وهذا الطرف لم يكن يدعم ( فلنوريا ) او ( مارسيليا ) انما كانت لهُ اهداف أخرى
بانسي : والطرف الثالث هو سيد ” إيدن ” و ” ريتشارد ” و” ليندا ” الحقيقي
تقف جيني عند النافذة وتقول : بالضبط ، والدليل ان جنودهُ ( إيدون وريتشارد وليندا ) كانوا بين جنود ( مارسيليا ) و ( فلنوريا ) ، فريتشارد كان بين فرسان ( مارسيليا ) اما بالنسبة ل” إيدن ” وتلك الخادمة ” ليندا ” فقد كانا بين فرسان ( فلنوريا ) ولا ننسى ايضاً انهُ عندما قرر ” إيدن ” ارشادنا الى طريق الهروب جعل زمام الأمور في يد ” ليندا ” وحيث صرخ بعض جنود ( مارسيليا ) معلنين ان ” ليندا ” قائدتهم ، وذلك يؤكد على ان جيش ذلك السيد كان مقسماً ، فبعض جنودهِ كانوا بين جيش ( فلنوريا ) والبعض الآخر كان في جيش ( مارسيليا ) ، لكنهُ لا يدعم احد هذان الجيشان ، انما لهُ مخططهُ الخاص والاغلب ان مخططهُ كان إنقاذنا وإنقاذ سموه ” آرثر “
بانسي : اجل ، ولا ننسى ان ” ريتشارد ” قام بقتل بعض من جنود ( مارسيليا ) لحمايتنا عندما كنا اعلى الشجرة
ماكس وهو يفكر : طرف ثالث لم يهتم بأحد سوى حماية لسيدة ” جيني ” وحماية السيد ” آرثر “
بانسي : هذا محّير حقاً ، لماذا يريد حمايتهما ؟ ما الذي يريده منهما ؟
جيني : ونعود لطرح سؤال من قد يكون ؟ وماذا فعلتُ له ليريد حمايتي ؟
بانسي : وهذا ما نجهل
ماكس : حسناً دعونا نجمع معلومات اكثر فلربما عرفنا امراً آخر
جيني : اجل
بانسي : لقد كنتُ افكر فيه انهُ ربما يكون هذا السيد شخصٌ ضد الملك ” روبرت ” وقد يكون من أحد الأشخاص الذين دعموا الأمير ” ليكاردو ” بسبب قول ريتشارد :
< سيدي الوحيد هو ليكاردو وما زال ليكاردو > ربما اراد إعادة عرش ( مارسيليا ) الى الأيادي الصحيحة
ماكس : حتى لو نجح في فعل هذا واخذ العرش من الملك ” روبرت ” فهو لن يجد شخصاً من سلالة ( اينسون ) ليجعله الحاكم التالي سوى ابناء الملك ” لويس ”
جيني : كلا ، هناك الأميرة الصغرى لمملكة ( مارسيليا ) الشقيقة الصغرى للأمير الراحل ” ليكاردو ” وهي تعيش في حماية منزل
بانسي : هذا صحيح ، فوالدها الملك ” كارلوس ” هو صاحب العرش الحقيقي ، لكن بسبب موته وموت ابنه ” ليكاردو ” كان على احد حماية العرش حتى تصبح سمو الأميرة في السن المناسبة لأخذ العرش
ماكس : هل تعتقدين انهُ يريد إعادة العرش للأميرة الصغيرة فالعرش من حقها في الأساس بعدما ماتت عائلتها بأكملها واخذ عمها ” روبرت ” العرش ؟
جيني : اجل ، بالرغم من انها صغيرة بالسن ، فهي بالخامسة عشر فقط
ماكس : ان كانت الأمير الصغيرة موجودة اذا فلماذا يريد حمايتكِ
جيني : اعتقد لأنني كنتُ قريبة من سموه ” ليكاردو ” ، فقد وعد بخطبتي وجعلي ولية العهد قبل وفاته
تتنهد جيني تنهيدة طويلة وتقول : ااااااااااه ، هناك الكثير من الخيوط المتشابكة في رأسي
تقف بانسي قائلةً : حسناً ، لقد تعبتُ من كثرة هذه الأفكار وبدأتُ اشعر بالجوع
جيني وهي واقفة عند النافذة : انا ايضاً اشعر بالجوع
ماكس : هل اذهب لأحضر شيئاً لنتناوله ؟
جيني : اعتقد انهُ يجب عليكَ الذهاب فنحن لم نتناول شيئاً منذُ الصباح
ماكس : حسناً
يرتدي ماكس عباءته ويفتح باب الغرفة قائلاً : كونا حذرتين
بانسي : لا تقلق
جيني بنظرة جادة : وانتَ كن حذراً ايضاً
يبتسم ماكس ويخرج من الغرفة
وفور خروج ماكس من الغرفة تجلس جيني على السرير في غرفة النُزل القديمة الرثة وتقول : لقد تعبتُ حقاً ، لا اعلم ما الذي يجب عليّ فعله
تنظر بانسي الى جيني بنظرة مليئة بالحنان والشفقة وتتحدث الى نفسها قائلةً : اه ، الذي مررنا به ليس شيئاً سهلاً
ترفع بانسي رأسها وتنظر الى سقف الغرفة المتهالك وتقول : لقد كان هذا النُزل الوحيد الذي كان ثمن الإقامة فيه منخفضاً
جيني : اه
تنظر جيني الى بانسي بنظرة حزينة وتقول : بانسي
بانسي : ما الأمر ؟
جيني : هل تعتقدين ان هذا كان سيحصل لو ان ” ليكاردو ” ما زال على قيد الحياة ؟
بانسي بنظرة جادة : كلا ، لم يكن ليحدث هذا ابداً ، لقد كنتُ على ثقة بأن كلتا المملكتين ستكونان بخير ان اصبح هو الملك القادم ل ( مارسيليا ) واصبح السيد ” إيفان ” الحاكم ل( فلنوريا )
جيني : ما بال هذه النظرة الواثقة ؟
بانسي : لأنني كنتُ واثقة بأن هذا سيحدث
تعبس بانسي قائلةً : لكن جميع احلامي تحطمت بموته
تبتسم بانسي ابتسامة ساخرة وتقول : اعلم انهُ لا يحق لي التفوه بمثل هذا الكلام ، لأنكِ كنتِ اكثر شخصٍ تأذى بموته
تطأطئ جيني رأسها وتتحدث بنبرة حزينة جداً : لقد تحطمت احلامي بالكامل عندما رحل عن هذه الحياة
تضع بانسي يدها على كتف جيني قائلةً وبمحاولة اسعادها بلهجتها المرحة : ومن يكون ذلك الأمير ؟ هناك الكثير من الأمراء المناسبين لكِ ، كلا لا احد يستحقك
جيني بعيون حزينة : كلا ، انا لا اقصد هذا الجانب ، لقد كنتُ اقصد انهُ كان بأستطاعته ان يخرجني من ذلك الجحيم الذي كنتُ اعيش فيه ، لم اكن اريد منه سوى ان يساعدني في الوقوف من جديد في منزل جديد و مملكة جديدة وحياة جديدة
بانسي تتحدث الى نفسها : انا اعلم كل هذا ، اعلمه جيداً
جيني : لكنهُ لم يفعل شيئاً سوى نقلي من جحيم الى جحيم آخر
بانسي : انتِ حقاً كئيبة ، انا اتفهم حزنك ، لكن ليس لهذه الدرجة يا جيني ، سوف تجعلينني اشعر بالحزن اذا قلتِ هذا
جيني : هاه ؟ لماذا ؟
بانسي : الم اكن معكِ منذُ الطفولة ؟ هل سبقَ ان تخليتُ عنكِ في موقف من المواقف
جيني : كلا ، لقد كنتِ في صفي دائماً
بانسي : اذاً لماذا تقولين هذا كما لو اني لم اكن موجودة ابداً في حياتك ؟
جيني وه مرتبكة : كلا ، لم اقصد هذا
تضحك بانسي قائلةً : انظري الى وجهكِ كيف اصبح
تشعر جيني بالأنزعاج وتقول : هذا ليس لطيفاً
( وفي تلك الليلة وعلى الحدود الغربية ل( فلنوريا ) وفي معسكر لإحدى المجموعات )
يدخل جندي يرتدي زي احد فرسان ( مارسيليا ) على خيمة من إحدى الخيام ويقول وهو في حالة من الخوف والدهشة : هاي ! ” ليندا “
ليندا التي كانت واقفة في الخيمة وغارقة في التفكير : ما الأمر ؟
الجندي وهو في حالة من الدهشة : انهُ هنا
تتفاجئ ” ليندا ” وتقول : ماذا ؟ كيف حدث هذا ؟ اليس من المفترض ان يكون في ( باتلت ) الأن ؟
يدخل شخص آخر الى الخيمة طويل القامة وجسد قوي وقد كان يرتدي عباءة لا يظهر منها سوى يداه والجزء السفلي من وجهه ويحمل سيفاً على خاصرته ويقول بلهجة غاضبة : انا الذي اريد ان افهم منكِ كل شيء
تشعر ” ليندا ” بالذعر وتقول : سيدي ؟
يقاطعها الشخص ذو العباءة قائلاً للجندي وهو غاضب وبلهجة آمرة : اخرج
يشعر الجندي بالخوف ويقول بلهجة مضطربة : حاضر سيدي
ليندا وهي مرتبكة وتتحدث الى سيدها قائلةً : تحياتي لسموكَ ، ما الذي تفعله هنا سيدي ؟
ينظر السيد الى ” ليندا ” بنظرة تشتعل من الغضب ويقول : هل يمكنكِ ان تقدمي لي تفسراً ايتها الآنسة ؟
ليندا وهي متوترة : ما الأمر سيدي ؟ ما الذي حصل لتشتعل غضباً هكذا ؟
ليندا تتحدث الى نفسها : لقد ظننتُ انهُ مع السيدة ” جيني ” الأن
السيد بنظرات تشتعل غضباً ونبرة غاضبة : اعتقد انكِ تعرفين سبب وجودي هنا
ليندا تتحدث الى نفسها :يا آلهي ما به ؟ انهُ يشتعل غضباً ؟
ليندا بنظرات خائفة : اقسم انني لا اعرف شيئاً عن الذي حدث
ينظر السيد الى ” ليندا ” بنظرة ساخطة ويقول : انتِ تعرفين جيداً ما الذي يحدث للذي لا ينفذ اوامري جيداً
ترتعش ليندا من الخوف وتقول : ما الأمر سيدي ؟ ارجوك صدقني انا لا اعرف شيئاً ، لذلك ارجوكَ اخبرني
يصرخ السيد قائلاً بنبرة غاضبة : اين هي ” جيني ” الأن ؟ هاه ؟ لم تنفذوا مهمتكم كما يجب
تنصدم ليندا وتقول في حالة من الخوف : هاه ؟ ماذا ؟ الم تأتي السيدة ” جيني ” الى قرية باتلت ؟
السيد بنظرة مملؤة بالغضب : وبرأيكِ لماذا انا هنا ؟
ليندا بنظرات خائفة : سيدي ، ارجوك استمع اليّ ، انا حقاً لا اعرف شيئاً ، لقد تولى اخي ” إيدن ” قيادتها الى الخارج عبر الممر السري وعندما سألتُ ” إيدن ” عن الأمر قال انهُ نجح في إخراجها وتابعيها من القصر وبعدها تحدثتُ الى والدي ” ريتشارد ” وقال انها قد استقلت العربة التي ستأخذها الى قرية ( باتلت ) ولكن بعد ذلك لا اعرف ما الذي حصل
يخرج السيد من خيمة ليندا ويصرخ قائلاً : ليو ،جد لي سائق العربة
وفجأة يقفز شاب طويل القامة ذو بشرة بيضاء وشعر اسود وعيون خضراء مثل عيون القطط ويجثو امام سيدهِ قائلاً : حاضر سيدي
يتجه ليو برفقة سيده نحو المكان الذي انطلقت منهُ العربة التي تقل جيني ومن معها ، اي من الغابة القريبة من عاصمة ( فلنوريا )
ليو الذي يمشي برفقة سيده : من المقرر ان العربة بدأت رحلتها من هذا المكان
السيد : سنّتبع حركتها
يتتبع ليو وسيده حركة العربة ومع تقدمهما للأمام يبدآن بشم رائحة كريهة فيتحدث ليو وهو يضع يده على انفه : يا لها من رائحة كريهة
تتسع عيون سيد ليو الذهبية ويسرع نحو الأمام وهو يركض قائلاً : انها رائحة جثث ، اسرع واقترب من الرائحة بأسرع وقت
السيد وهو يركض يتحدث الى نفسه : ارجوكِ يا ” جيني ” ارجوكِ كوني بخير ، انا لا اتحمل رؤية جثتكِ ، ارجوكِ كوني بخير لا تدعينني اتعذب اكثر من هذا
يصعد ليو شجرة ويبدأ بالقفز بين الأشجار حتى يتوقف عند مكان وجود العربة الفارغة ، فيتوقف سيده عن الركض عندما رأى العربة ويقول لليو : ما الذي حدث ؟
ينزل ليو عن الشجرة فيرى جثة سائق العربة ملقى على الأرض والدماء قد تخثرت وجفتّ فيتحدث الى سيده قائلاً : سيدي ، يجب ان ترى هذا
يقترب سيد ليو من سائق العربة الميت ويجلس امامه في محاولة لتفقده ويقول : يبدو انهُ مرت مدة ليس بقصيرة على موته ، على الأغلب انهُ قد مر يومان على موته ، ويبدو انهُ قد قُتل بضربة سيف في صدره
ليو الواقف بجانب سيده : قُتل ؟ يومان ؟ يوم الحادثة ؟
يقف سيده بسرعة ويصرخ قائلاً : ابحث عن اي جثث اخرى بسرعة
يتحرك ليو بسرعة ويقفز على احد الأشجار واثناء حركتهِ السريعة يلاحظ جثة زميل سائق العربة الميت فيصرخ قائلاً : تعال الى هنا سيدي
يسرع سيد ليو نحو الصوت فيرى جثة زميل سائق العربة ، فيقترب منه ويرى صخرة كبيرة مليئة بالدماء
يقترب ليو من الجثة قائلاً : لا يوجد جثث اخرى غير هذين
ليكاردو يتحدث الى نفسه : السائقان ميتان ؟ صخرة مليئة بالدماء ؟ يبدو انهُ قد حدث شيء في طريق توجههم الى ( مارسيليا ) ، وصخرة مليئة بالدماء فهذا يعني انهُ قُتل بها ، يبدو ان جيني ومن معها قد وقعوا في مأزق صعب
يقترب ليو من سيدهِ قائلاً : بماذا تفكر ؟ هل تعتقد ان هناك احداً هاجم على العربة وقام السائقان بحماية سيدتي ومن معها ؟
السيد : ابحث في خلفية سائقا العربة بسرعة
السيد يتحدث الى نفسه : لا يبدو ان العربة تعرضت لهجوم خارجي ، ايعقل ان سائقا العربة فعلا شيئاً ؟ ان استخدام صخرة لقتل شخص لن يكون من فِعل معتدي انما من فِعل شخصٍ ضعيف ، وقد يكون الشخص الذي قتل هذا الشخص اما جيني او مرافقتها بانسي
يرفع السيد رأسهُ نحو السماء ويتنهد ويتحدث الى نفسهِ قائلاً : ستسببين لي الجنون ” جيني ”
***************
To be continued
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "15"