0
___ المُقدمة __
{الافتتان المتواضع}
كانت رواية رومانسـية خيالية عاديـة، لا شيء مٌمـيز بها.
مزجـت بين الارواح و الحـب الذي
يتـجاوز المـكانة الاجتـماعية.
بطلة الرواية، شاستيا، كانت امرأة أصبـحت فجأة أرملة بعد أن عاشـت بينـما كان زوجـها يسيءٌ معاملتها.
كانت تعيـشٌ في فقر وظروف صـعبة مٌحاولةً تربيةَ أبنتها، وفي ظِـل هذه الظـروف تجـدٌ فارسًا جريحًا يرقد في الغابـة ذات يوم وتأخـذه إلى المنزلِ لرعايتـه.
كان هذا الفارس هو بطـل الروايـة
الذكر، روبرت آرني هيليان.
الذي قد وقعَ في حـبِ مُنـقذتهِ، المرأة الجمـيلة
ذات القلـب الطيـبِ.
ومع ذلك، كان روبرت الفارس الأول للعائلة الإمبراطـورية، وهو أحد المـستـدعينَ الرئيسـين للارواح، حيثُ نالَ أعـجاب جـميع النـاس فِي مُـختلف أنحـاءِ العالمِ.
كما أنه كان أقرب مـساعدي ولي العهد.
على الرغم من أنهٌ كان يمـتلكُ خطيبةً شكـليًا فقط، لذا كانت علاقة لا يمـكن أن يحـققها الاثنان أبدًا عند النـظر إليه بمـوضـوعية.
ومع ذلك، كما في أي روايـة، فإن عرقـلةَ
الصـعابِ لم توقـف حٌبـهم.
بعد كل أنواع الشـدائد، حقق روبرت وشاستـيا أخيـرًا حبًا تغلـب على مكانتِـهما الاجتـماعية.
خطيـبة روبرت الأصلـية، وهي امـرأة شريـرة، تـغار من شاستيا، التي أصـبحت دوقة هيليان الكبرى، تم نفـيها إلى الريف بعد مصـادرةِ لقب اسـرتها لارتكـابِ اعمالٍ شريرة.
تحولـت شاستيا من مٌجـرد أرملةٍ عامـية الى دوقة هيليان الكـبرى، وأصـبحت الابنـة التي أنجبـتها مع زوجها السابق اميرة دوقيـة هيليان الكبرى.
كانت روايـةٍ ذات قـصة كيف عاش روبرت
حياةً سعيـدة مع زوجـته وابنـتهِ…
“لكن، لماذا تجـسدت بعد أن انتهـت
كٌل أحداث الروايـة ؟”
تمتمـت وأنا أقطـف الزهور البـريـة على جانـب الطريق.
عندما أدركت ذكريات حياتـي السابقة بعد ولادتي، كان هناك بالفـعل مقـال نٌشِرَ بِعنوان ‘وقتٌ هادئ في الحـياة المنسـجمة في عائلة دوق هيليان الأكبر’ في صحـيفة الإمبراطورية.
حسـنًا، حتى لو كنـت قد ولدتٌ مبـكرًا ، فكيف يمكـنني، كواحدة من سكان الريف، التـدخل في الروايةِ الأصلية ؟
ماتت أمي فـي هذه الحـياة بعد ولادتي مباشـرة.
لذلك رباني جدي، والذي هو والد أمي.
كنتٌ أعيـش حياةً ريفـية بسيـطة لم يكن بها
شيء مٌمـيز، لكننـي أحببـتها حقًا.
على الرغم من أن جدي لم يكن غنـيًا أو نبيـلًا أو ملكًا مثل الأجداد الآخريـن فـي الروايـات، لكـنه أحبـني أكثر من أيَّ شخـص آخر فـي العـالم.
‘إيديث، ان جدكِ اسـف، أتمنـى أن أشتـري لكِ ملابـس ولعبًا أفضل وكذلك العديد من الوجـباتِ الخفيفة اللذيذة.’
‘كلا جدي، أحب العـيش بهذا الشـكل مع افضل جد!’
‘و أنا كذلك طـفلتي…’
لأكون صريحـة، لسـتٌ مُهتـمةً بِهذا، لكن جدي
كان غريبًـا بعض الشيء.
أليس وضعـنا الحالي هو قد تجـاوز مستـوى معيـشة عائلة عاديـة من الطـبقة الوسـطى ؟
“لقد انتهـيت!”
ابتسـمتٌ بفـخر وأنا أنظر إلى تاج الزهور المُكـتمل.
يجب أن أعطيه لجدي كهـدية.
اعتقـدت ذلك عندما وصلـت بالقـرب من المنزل.
كان هناك حصان ابيـض جمـيل لم أرهُ في حياتيَّ قط يقف بجانـب شجرة الصفـصاف أمام المـنزل.
“واو…”
أطلقـت بدون قصـد علامةَ تعجـبٍ
ونظرتٌ بِعناية إلى الحـصان الأبيـض.
لمن هذا الحـصان ؟
بغض النظر عن مقـدار نظـري له، فأنه
يبدو مُلـكًا لشخـص نبـيل.
لقد نظـرت حولي لم يكـن هناك سوى
حصان واحد لا يوجـد هنا أحـد غيـره.
كنت على وشك الدخـول من داخل السـياج
لأنني لم أسـتطع رؤيـة أيَّ شيء.
“آه.”
صوت غير مألـوف أطلق شهـقة.
أدرت رأسي، وفتـحت عيـني بِصدمةً على
اتسـاع كافٍ حتى تسـقط من مكانـها.
بِمُجرد أن نظرتٌ إليهِ، هبَّ نسـيم الربيع بلطـف مِما جعل شعرهٌ الفـضي اللامـع يرفرفُ فـي الـهـواء.
اهتزت أعيـنهٌ الحمراء الملـفوفةِ بِرمـوشٍ
فضـيةً نقية وحدقـت في وجهـي بِصـمت.
ظهر شاب جمـيل ذو جمال رقيـق مثل
الزهرة وكان ينـظر إلـيَّ.
رائع…
فتحـت فمـي باتسـاع.
انتظر ، هذا الرجل يبدو كبـطل
روايـةٍ رومانسـية خيالية…
لماذا…في وسـط الريـف ظـهر مثل هذا الرجل الوسـيم ؟
لكن…إليس هذا هو نفـسهٌ ؟
حيـنها ادركت…
إنه روبرت.
لم أسـتطع إبقاء فمـي مُغـلقًا، وخفـضت بصـري
بسـرعة، وتشـددت على الفور تعابـيرُ وجـهي.
كان ذلك بسـبب وجود الحـصانين الأبيـضين معه و وضعـه لشارة مع زهرة الكامـيليا في منتـصف صدره بفخر، وهو ما كان يتـكرر باسـتمرار في روايـةِ ‘الافتتان المتواضع’.
هاه…
فُتِح فميَّ بإتساعٍ، وكأنني قد صُعقـت بِصـدمة.
أنتَ…هل أنتَ حقًا البـطل الرئيـسي في الروايـة ؟
لماذا قد تأتـي فـجأة الى هنا ؟
“أنتِ…”
في تلك اللحـظة فتـحَ فـمهُ اثناء
ارتـجاف رموشـهِ الكثـيفة.
“إذن، أنتِ ابنة مارييت.”
عند سـماعِ صوت هذا الاسم في أذني، أسقـطت
تاج الزهـور الذي كنـتُ أحـملهٌ.
…مارييت ؟
لماذا يظـهرٌ اسم الشـريرة التي لقت نهاية
بائـسة في روايـة اكتمـلت بالفـعل ؟
و ماذا يقـصدٌ بِهذا ؟ أبنة ؟
…أبنة مارييت ؟
أنا…؟
لم أستـطع فهم ما كان يتـحدث عنهُ هذا الرجل المـجنون.
عند مُقابلتـيَّ مٌباشـرة، تحـدث البطل الذي كانـت أعيـنهٌ تهتـز بِشـدةً مع إرتجـافِ كِلا مٍن شفتـيهِ
“و…أيضًا ابنـتي…”
ماذا ؟
فتـحتٌ فمـيَّ باتسـاعٍ مرة اخرى.
اغرورقـت الدمـوع في أعينـهِ الحزينـة اثناء النـظر إليَّ.
اقتـرب مني خطوة وتحـدث بصوت هامـس.
“أخيرًا التقيـتٌ بكِ، لم أكن أعـرف حتى أنني كنتُ امـتلك طفـلة، طفلتي، أنا في الحقـيقة والدكِ!!”
-كانغ!
في تلك اللحـظة، خرج أحدهـم فجأة وضـرب بطل الرواية في مؤخـرة رأسه وهو يحاول مواصـلة كلامـهِ الحـزينِ.
أغمـيَّ على البـطل الذي أصـيب في رأسه وسقط
ووجـهه لأسـفل على الأرض الترابيـة.
ما هذا ؟
“أين تضـع يديـكَ، أيها الوغـد!”
هاه، جدي ما الذي يحـصلٌ ؟!
كنت أتسـاءل فقط من هو الشـخص الذي
ضـرب البطل بحـجر ، واتضـحَ أنهُ جدي!
“أنتَ مُجـرد وغد أحـمق ناكر للجـميل، هل تعرف كم عانـت ابنتي بسـببكَ حتى غادرت هذا العالم، كيف جئـتَ الى هنا بلا ذرةِ خـجلٍ؟!”
صرخَ جدي بصـوت عالٍ، واحـمر وجههٌ بِغـضب.
“آه…؟”
حدقـتٌ في البـطلِ، الذي اصبـح وجههُ مُلطـخًا بالتراب على الأرض، في حين، قد أحـضرَ جدي هذه المرة حجرًا أكبـر.
كانت تلك هي اللحـظة التي تم فيـها الكـشف عن سر ولادتي، الذي لم افكـر بتـخيلهِ حتى في أحلامـيَّ.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 1 2025-07-20
- 0 - المُقدمة 2025-07-20
التعليقات لهذا الفصل " 0"