السهم الذي كان يرقص مثل الموجة تركز في الدائرة الصغيرة التي كنت أريدها .
‘عشر نقاط …’
قمت على الفور بالإمساك بالسهم التالي وسحبت الوتر .
لم يكن هناك تردد .
طار السهم الذي تُرِكَ من يدي مرة أخرى بقوة ،وأصدر صوتاً حاداً و قطع السهم السابق إلى النصف .
“يا إلهي !!”
سمعت أحدهم يصرخ بذهول .
اعتقدت أنني حساسة من الضوضاء لكن لسبب مجهول لم يزعجني الأمر على عكس المعتاد .
لم أشعر بالتشتت مثل الأوقات السابقة .
كل ما كنت أفكر فيه فيه ذهني هو أن أضع السهم بطريقة ما في نفس المكان .
أخيراً طار السهم الأخير .
قام السهم الأخير أيضاً بتقسيم السهم الثاني إلى نصفين ، وسهم واحد فقط كان موجود ليضرب الهدف .
[يعني بسبب ان السهم الأول و التاني انقسمو نصفين مفضلش غير سهم واحد وهو التالت .]
“تم تحقيق ثلاثين نقطة مثالية !!”
ساد الهدوء المحيط المليء بالضوضاء وكأن هناك وعداً قد قُطِع .
بدا الجميع في المجموعة متفاجئين وصمتوا .
شاهدت هذا الموقف الغير واقعي بصمت .
جاء صوت نارس من الخلف مختلطاً بالضحك .
“لقد فزتِ . ثلاثون نقطة أكثر مثالية من ذلك الرجل !!”
بعد هذه الكلمة ، أنقطع الوتر المحيط بجسدي على الفور .
عندما تعثرت ، ركضت فلور على الفور و دعمتني .
“يا آنسة ، لقد فزتِ !”
امتلأ صوت فلور بالفرح مملوء بالإرتياح .
حققت ثلاثون نقطة أكثر كمالاً من آدم .
“هل قامت بتقسيم الأسهم الآن ؟”
بدأت الأصوات العالية ترن في أذني.
“هل هذا ممكن ؟”
“سمعت أنها قد بدأت في تعلم القوس للتو .”
“أليس خليفة كورتيس جيداً في الرماية ؟ يبدوا أنها أفضل منه .”
لقد تفاجئ الناس كثيراً .
مازلت أعتقد أنني أكثر شخص متفاجئ هو أنا .
“لا عجب أن عيني ساخنة للغاية .”
عندما تحدثت كما لو كنت أئن سمعت ضحك فلور.
كانت فلور تبتسم و بدأت و كأنها مرتاحة .
“هل الجو حار جداً ؟”
نارس الذي اقترب مني وكأنه سمعني وضع يده على عيني .
كانت يد نارس باردة مثل الجليد وكانت مناسبة لتهدئة عيني الباردة .
‘هذه الرائحة مرة أخرى .’
عندما اقترب نارس عادت الرائحة التي شممتها من قبل مرة أخرى .
‘هل أنا الوحيدة القادرة على شم هذه الرائحة ؟ لماذا تظهر فجأة ؟’
نشأت اسئلة حول هذه الرائحة التي لم أشتم مثلها من قبل .
جاءت كلمات نارس الذي هتف لي إلى ذهني مرة أخرى . [لما شجعها وقالها متتقلش على رجلها المصابة ، ركزو ف دي عشان مهمة ]
“ممتاز ، آنستي .”
سمعت صوت وينستون عندما جاء .
كان صوت التصفيق والهتافات عالياً كما لو كان هناك الكثير من المتفرجين مجتمعين .
هل أعتقد الجميع أنني سأخسر ؟
بالطبع ، لقد كانوا يعتقدون أنني سأخسر لذا كان رد الفعل حاداً أكثر من المعتاد .
لذلك قررت تأجيل السؤال لفترة و أقبل إنتصار المبارزة .
أخيراً إنتشرت إبتسامة النصر حول فمي .
***
بعد أيام قليلة وصلتني هدية .
لقد كان الصندوق الكبير ملفوفاً بورق تغليف فاخر للغاية .
“قمة كورتيس أرسلتها .”
بناء على كلمات وينستون ، حرك نارس حاجبيه و أعرب عن استيائه ، وبدت فلور منذهلة .
“حتى بعد كل هذا الإذلال ، يتصرف هكذا !”
لا أعرف كم كانت غاضبة ، لكن فلور كانت تتلعثم .
هدأت الشخصين الغاضبين و قرأت الرسالة التي كانت معي .
“إنها هدية من الوريث الجديد لقمة كورتيس.”
“ماذا ؟”
“وريث جديد ؟”
أومأت برأسي وأنا أنظر إلى الشخصين المتفاجئين.
“هل تخلى حقاً عن منصب الخليفة ؟”
لكن . ظهور آدم الذي رأيته حتى الآن جعلني أصرخ قائلة أنه غير صالح .
“قبل المبارزة ، أرسلت عقداً وقعه و أرسله .”
“آنستي ، متى فعلتي هذا ….”
ابتسمت لصوت فلور المعجب .
“لأنه لئيم ، أعتقدت أنني يجب أن أتأكد . كل ما فعله هو إرسال العقد إلى شقيق آدم .”
“و العقد وُقِعَ بشكل واضح من قِبل السيد آدم ، وفازت الآنسة بالمبارزة .”
أومأ وينستون برأسه بدون أن يمسح الإبتسامة على التفسير الذي أعقب ذلك .
“هذا صحيح . لابدَ أنه تم إستخدامه بشكل صحيح ، في المقابل لقد أرسل هدية .”
فككت الصندوق ببطء و أنا أتمنى أن يكون وريثاً على الأقل تكثر ذكاء من آدم .
كان في الداخل قوس فاخر و قوي .
“يجب أن أرسل له رسالة لشكره .”
“ما الجميل في هذا ؟”
أومأت فلور بعد صوت نارس المستاء .
“لقد عانى نارس و فلور كثيراً .”
“ماذا فعلنا ؟”
“كنتم تكافحون .”
لم تستطح فلور إنكار كلماتي و خدشت خدها .
أحببت مظهرها الصادق لذا إبتسمت و نظرت إلى نارس .
“شكراً جزيلاً لكَ ، نارس .”
“لقد كنت أفكر قليلاً .”
لفت نارس إنتباه الجميع و فتح فمه بشكل جاد .
“أليست دافني عبقرية في إستخدام القوس ؟”
“ماذا ؟”
“بصراحة ، أعتقدت أنكِ ستخسرين .”
“أخبرتني أنكَ تؤمن بي !”
عندما نظرت إليه تجنب نارس نظرتي .
كان من الجيد أن يكون نارس صادقاً ، لكن بصرف النظر عن هذا لم أكن أشعر بالرضا .
‘هذا سخيف .’
سأكون مشغولة لفترة من الوقت لذا أظن أنني ساقوم بتعليق الأمر قليلاً ، لكن يجب أن أُجيب عن سؤالي أولاً .
***
“آنستي ، ماذا عن الدراسة أثناء شري الشاي ؟”
“شكراً ، وينستون .”
كان الفنجان أمامي مليئاً بالشاي الساخن .
“آه ، وينستون . لدىّ سؤال .”
“نعم ، ما الذي يثير فضول آنستي ؟”
“نارس . هل سبق لكَ و إن رأيته يتناول الشوكولاتة كوجبة خفيفة ؟”
توقف وينستون لحظة عند سؤال و أغمض عينيه ليفكر .
“اممم . لايبدوا أنه كذلك .”
“حقاً ؟”
“نعم . آه ! كلما نظرت إليه كلما فكرت أكثر في السيد راجنار ، لذلك عندما إلتقينا للمرة الأولى سألته عما إن كان يحب الشوكولاتة .”
كانت تلكَ المرة الأولى التي أسمع فيها هذا .
لقد حثثت وينستون على التحدث أكثر .
“أتذكر أنه قال أنه لا يحب الشوكولاتة ، لا ، لقد قال أن الشوكولاتة لا تعجبه .”
ذكرني ذلك بالوقت الذي قابلت فيه نارس في المقهى .
على ما يبدوا لقد شرب الشوكولاتة بسرور كبير .
‘هل كذب على وينستون للتو ؟’
“هل يعلم أى من الموظفين الجدد أنني أصبت قدمي ؟”
“لقد مرّ عام تقريباً منذ أن تعافيتِ … لذلك لن يعلم الموظفين الجدد .”
“فهمت .”
‘إذن ، كيف يعرف نارس أنني أصبت قدمي ؟’
كنت قلقة من أنني لم أستطع الحصول على المزيد من المعرفة عن سجن التنين .
بعد كل شيء الشيء الوحيد الذي يُمكنني الوثوق به هو حواسي .
‘لكن ألا يُمكنني الوثوق بمشاعري ؟’
أثارت مهارتي الكبيرة فب مبارزة اليوم إعجاب الجميع .
السبب في أنني قد قبلت هو أنني أعتقدت أنه يُمكنني الفوز .
فجأة ، برزت ثقتي بنفسي .
‘حسناً ، إنها الحاسة السادسة التي جعلتني أسمع كلمة عبقرية ، ألن أكون موثوقة ؟’
عندما جمعت أفكار معاً لم أتردد في شكر وينستون .
***
في اليوم التي حضر كل من نارس و فلور إلى الغرفة .
“فلور . لا أعتقد ان لدىّ وقت اليوم ، لذا هل يُمكنكِ ان تأخذي كيكي للتمشية بدلاً منى ؟”
“كيكي ؟”
بناء على طلبي توجهت فلور بحذر إلى مكان كيكي .
استيقظ كيكي على صوت اقتراب الخطى .
قابلت عيون كيكي الدائرية السوداء عيون فلور الحمراء و أدار عينه كما لو كان غير مهتم .
بدا أنه لم يكن لديه إرادة للتحرك لأنه كان مستلقياً على ظهره و يلوح بذيله فقط .
“آنستي ، أعتقد أن كيكي لا يحبني .”
“امم ، ماذا نفعل ؟”
سألت نارس الذي كان واقفاً بصوت ندم متعمد .
“إذن ، هل يجب أن يأخد نارس كيكي للمشي ؟”
“………”
توقف نارس للحظة ثم أومأ برأسه على مضض .
شعرت بشعور غريب ، لقد كان ينظر لي بعيون مرتابة .
تظاهرت أنني لم أكن أعرف و لم أتواصل معه بالعين .
عندما خرج نارس ، نهض كيكي بفرح و غادر الغرفة بسلام .
“آمل أن يُعجب كيكي .”
“هذا لأن كيكي خجول .”
“لهذا السبب قررت الإعتماد على نارس .”
أومأت فلور بدون أن تنبت ببنت شفة .
“لقد أستغرق الأمر شهراً ليستطيع أمي و إخوتي مداعبة كيكي .”
“حقاً ؟”
“نعم . وهو يحب فلور أكثر من كاسياس .”
“لا أعرف ما إن كان يجب أن أعتبر نفسي محظوظة .”
ضحكت فلور بخفة .
بدا و كأنها تشعر بتحسن طفيف لذا طرحت عليها سؤالاً أولاً .
“فلور ، هل سبق لكِ و إن رأيتِ نارس يأكل الشوكولاتة ؟”
“لا . لقد سمعت كبير الخدم يقول أنه لا يحب الشوكولاتة ، لكن ….”
“فهمت .”
نما الشك أكثر .
عندما نظرت إلى فلور بتعبير لطيف رفعت زوايا فمها بسرور .
“فلور . هل يُمكنكِ إدارة مهمتي ؟”
***
بعد مرور بعض الوقت عاد نارس و كيكي .
كما لو أنه كان متحمساً لمسيرة اليوم ، بمجرد دخوله إلى الغرفة فرك بطنه بشدة عندما كان مستلقياً على الأرض .
ضحكت بسبب الصراخ اللطيف ، لكنني شعرت بنظرة نارس .
“شكراً لكَ نارس . بفضلك تمكنت من العمل بشكل مريح .”
“لقد فعلت فقط ما يجب علىّ فعله .”
كان هناك رعشة خفيفة في صوته الهادئ .
ربما كان ذلك بسبب الرائحة التي ملأت الغرفة ، فقط استطعت أن أراه يتراجع ببطء .
[سيداتي سادتي ، عندنا بطل مدمن شوكولاتة بدل المخدرات ….]
قلت بإبتسامة لطيفة :
“شكراً لكَ .”
بعد إبتسامتي جفل نارس و ارتجف .
“حسناً ، الآن سأعود ….”
“لا . لقد نفذت طلبي ، لماذا لا تأخذ إستراحة ؟”
“هاه ، هاه ؟”
“كنت على وشكِ شرب الشاي .”
أمسكت بيد نارس وقدته إلى الطاولة .
كانت خطوات نارس أثقل من المعتاد.
يمكنني تخمين السبب ، لذلك ابتسمت بشكل طبيعي قدر الإمكان.
“في الواقع ، لقد أردت أن نشرق الشاي معاً منذ وقت طويل ، لذلك اعددت بعد المرطبات .”
بينما جلس نارس على الكرسي ، جلست أيضاً أمامه و أشرت إلى الطاولة و قلت :
“هناك الكثير من الحلويات ، لذا تناول كل ما تريده .”
استطعت أن أرى عرقاً بارداً يسيل على وجه نارس ، لكنني ابتسمت على نطاق واسع ، متظاهرة أنني لا أعرف .
تم وضع حلوى الشوكولاتة جنباً إلى جنب على الطاولة .
تردد صدى صوت سيلان اللعاب في الغرفة بأكملها .
يتبع ….
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "96"