‘لمجرد أننا أخذناه لا يعني أن القصة ستتدفق مثل القصة الأصلية ، صحيح ؟’
بالتفكير في الأمر ، لقد كانت القصة ملتوية لمجرد أن راجنار كان بجانبي بالفعل …
من الواضح أن الكثير من الأشياء قد تغيرت من الجزء الثاني من الرواية الأصلية التي أعرفها بالفعل .
اختلط راجنار جيداً في الجو الدافئ لعائلة بينديكتو .
من خلال الإهتمام الدافئ ، أصبح شخصية ودودة على عكس ما كان عليه من قبل .
لديه علاقة مع أكسيليوس الذي لم يظهر في الرواية الأضلية حتى ، و قد إلتقى بسايمون و ماريا التي لن يلتقى بها إلا عندما يكون بالغاً .
أصبح سايمون و راجنار اللذان يجب عليهما أن يكونا متنافسان في الحب ، صديقان مقربان .
‘وقبل كل شيء أنا إبنة الشريرة مازلت على قيد الحياة .’
لقد انحرف الكثير و تغير بينما أنا نجوت .
فقط لأنني قابلتْ كيكي لن يغير الطريقة التي يسير عليها الأمر .
‘نعم ، هذا صحيح .’
لقد عاد فصل الشتاء الذي كان يحاول إبتلاعي ، لذا لابدَ أنني كنتُ قلقة قليلاً .
عندما هدأت قلبي الذي كان ينبض بسرعة و ينبض بالقلق ، سألت عن الشيء الذي كان أمام عيني .
“ما هذا ؟”
“أممم ، لقد عثرنا عليه مؤخراً فقط لذا لسنا متأكدين ….”
ضاقت عيون أكسيليوس كما لو أنها تنظر لشيء خطير و توتر في نفس اللحظة .
نيابة عن الآخرين ، اقترب ريكاردو و جرب السحر .
“كما هو متوقع ، السحر لا يعمل .”
“هل هو حقيقي..؟”
“أعتقد أن هذا صحيح .”
شكك أكسيليوس في كلام ريكاردو كما لو كان غير مُصدق ، و أخذته والدتي على محمل الجد .
“كنت آمل أن يكون الأمر كذلك ، لكنني أعتقد أنه كذلك حقاً .”
“إذاً ماذا يكون …؟”
حتى لينوكس كان متورطاً و تحدث ، لقد كان الموقف خطيراً لا محالة .
حتى قبل أن تأتي الإجابة ، خطى راجنار خطوة واحدة نحو السجن و هو يُمسك كيكي و يُحدق بإهتمام .
لأنه كان أمراً خطيراً “راجنار لا تقترب منه .”
جعلت أمي راجنار يبتعد .
نظرَ ريكاردو إلى السجن الكبير للحظة ثم تنهد بشدة .
“أشعر أن السحر الخفي لا معنى له ، أعتقد أن هذا هو سجن التنين الذي قد تم نقله كأسطورة .”
مع استمراره في الحديث ، لقد كان هناكَ فقط بعض القصص التي لم تُذكر في الرواية الأصلية .
“ماهو سجن التنين ؟”
رداً على سؤال راجنار رسم ريكاردو وجهاً يُفكر في الكلام ثم فتح فمه ببطء .
“حسناً ، هل سمعت من قبل عن أسطورة التنانين التي عاشت في الجبال منذ فترة طويلة ؟”
“قليلاً من كتب الأطفال ؟”
تذكرت رؤية قصة صداقة بين الإمبراطور و التنين في كتاب .
واستمر في الشرح حول ما إن كانت هذه هي الإجابة .
“هذا صحيح ، مثل الحكاية الخيالية . هناكَ قصة تقول أن التنانين التي تحمي كليمنس موجودة بالفعل . هل يتذكر دافني و راجنار نهاية القصة ؟”
لم أنزعج من السؤال المفاجئ .
لأنها كانت ممتعة لدرجة أنني قد قرأتها مرتين .
“الأشرار اللذين يعذبون من في الإمبراطورية يُعاقبون و جاء السلام ؟”
“نعم . وهذا هو السجن الذي عوقب فيه الشرير .”
“لا يظهر في الحكاية الخرافية بالتفصيل .”
عبث أكسيليوس في القضبان الحديدية .
“عندما كنتُ صغيراً قال والدي أن علىّ العثور على سجن التنين . إن وجدت سجن التنين فإن مكانة هذه الإمبراطورية ستكون أعلى .”
“هل للسجن و إرتفاع المكان علاقة ؟”
“بالطبع لا ، لكن …”
لم يستطع أكسيليوس إخراج كلماته بسهولة .
ربما هي قصة لا يُمكن قولها لنا كأطفال ؟
مانوع سجن التنين الذي يجعلهم جميعاً جادين جداً ؟
في هذا الجو الموتر فتحت أمي فمها .
“من غير المحتمل أن يأتي المشاغبون لهذا المكان مرة أخرى … و لكن قد يأتون بدافع الفضول لذا يجب علينا التأكد .” «تقصد دافني و راجنار .»
اومأ الجميع برأسهم كما لو كانوا بوافقون على كلام أمي .
“بمجرد الدخول إلى هذا السجن لا يُمكن الخروج منه إلا إن تم منحك إذن من التنين .”
كان هذا تصريحاً صادماً .
“الباب مفتوح الآن ، لكن في اللحظة التي يُغلق بها ستظل محتجزاً هناك لبقية حياتك حتى الموت .”
“……”
“……”
ومع ذلك ، فإن الشرير ….
“يجب أن يكون الشرير في القصة الخيالية قد مات في هذا السجن . بمجرد الدخول لهناك ، لن تتمكن من الخروج مرة أخرى .”
لا يُمكن التعبير عن الأمر في القصة الخيالية .
يجب أن يكون الشعر بإنتظار للموت في هذه الغابة المظلمة أمىاً فظيعاً جداً .
يمكن أن يكون الأمر أنه كان عقاباً رحيماً قتلهم مرة واحدة . «يعني كان لازم يحبس الأشرار فترة طويلة ينتظرو الموت ببطء بدل ما يقتلهم مرة واحدة لانوكدا رحمة ليهم لو ماتوا بسرعة .»
لم يعجبني الحجم الهائل و القضبان الحديدية السميكة و التردد الذي شعرت به الآن .
“لن نقترب .”
“حسنا .”
ربما هذا السجن هو أخطر شيء في الغابة ؟
اعتقدت أنه لا ينبغي لي أن اطأ بقدمي هنا مرة أخرى ، لكن راجنار فجأة تقدم للأمام .
ناديت إسمه على عجل لأن حافة رداءه إنزلقت من يدي .
“رارا ؟ رارا !”
“…آه ، آه ؟”
لحسن الحظ أمسكَ به ريكاردو على الفور لكن تعبير راجنار كان غريباً .
كان في حالة ذهول كما لو كان هناك شيء ما أخذ روحه بعيداً .
عندما ناديته مرة أخرى لأنني شعرت بالغرابة لم يكن هناك رد .
“هل أنتَ بخير ؟ هل أنتَ مريض ؟”
هز راجنار رأسه عندما سألت متسائلة ما إن كان يبالغ في الأمر بسببي .
“إنه ليس كذلك …”
حتى كيكي شعر بشيء سيء لذا ابتعد عن السجن .
ومع ذلك ، لم يستطع راجنار أن يرفع عينيه عن السجن .
“هذا السجن ، بطريقة ما أشعر أنه مألوف .”
“إنه غير مألوف ، إنه خطير . علينا العودة .”
تحدث أكسيليوس و كأنه يوبخه بشكل خفيف و أمسكتُ بسرعة بحافة رداء راجنار خشية من أن يدخل إلى السجن .
“شعور مألوف …”
و مع ذلك سرعان ما إنزلق الرداء الذي كان في يدي .
مشى راجنار خطوة أخرى بتعبير فارغ على وجهه ، و أمسكه ريكاردو برهبة .
أمسكَ ريكاردو راجنار و قرص أنفه .
“ألم تسمع عندما قلت لا تقترب لأن الأمر خطير ؟”
“أوتش!”
بعد كلمات ريكاردو عادت عيون راجنار المذهولة إلى طبيعتها .
بعد أن رأيت كلاهما يتجادلان نظرت للسجن مرة أخرى .
شعور غريب .
لست متأكدة من أن السجن يتمتع بهذا النوع من القوة كما تقول الحكايات لكن من الأفضل أن أكون حذرة .
لم ينظر كيكي إلى السجن منذ ذلكَ الحين .
من المؤكد أن إحساس الحيوانات البرية يُخبرنا أن الأمر خطير .
كان رد فعل رارا غريباً . يجب أن لا نأتي لهنا في المستقبل بهذه الطريقة .
لكن في هذا الوقت لم أكن أعرف .
أن هذا التصميم كان لابد من تحطيمه في لحظة .
«يلاهوااايي »
***
ك
انت الرياح الحادة تشير أن البرد القارس قادم قريباً .
بدأ الشتاء المبكر .
وغداً سيكون عيد ميلاد والدتي .
مع اقتراب الموعد ، خطرت في بالي بعض الاسألة .
‘أين ذهب جسد أمي ؟’
في ذلكَ اليوم ، أمر الدوق بالتخلص من جسدها بشكل عشوائي .
‘هل تم القاؤه في الأحياء الفقيرة ؟’
شعرت بالرعب عندما تذكرت أن الناس من الممكن أن يضحكوا على نهاية الشريرة القاسية .
كانت بالكاد تتنفس أنفاسها التي بدت و كأنها مقطوعة . و ماتت في مكان مظلم ببشرة شاحبة و متصلبة .
كانت ملفوفة بقطعة قماش بيضاء و اختفت في مكان ما .
اعتقد أنه لم يكن بإمكاني تجنب الشعور بعدم الإرتياح الذي أضبح أكثر وضوحاً مع اقتراب الموعد .
في وقت متأخر من الليل عندما كان الجميع نيام .
مررت بكيكي الذي كان نائماً و توجهت لغرفة والدتي .
“أمي ، هل يُمكنني الدخول إلى الغرفة للحظة ؟”
“أدخلي .”
طرقت الباب و لحسن الحظ سُمح لي بالدخول .
فتحت الباب بعناية و دخلت .
بينما كنت أنظر إلى الوثائق رحبت بي أمي أثناء جلوسها .
“ماذا ، ما خطب طفلتي ؟ ألا تستطيعين النوم ؟”
“الأمر ليس كذلك … هناكَ شيء أريد أن اسألكِ عنه .”
لم أكن أعرف كيف يُمكنني ذكر القصة ، كنت أغمغم أمام الباب . وضعت والدتي القلم جانباً .
اقتربت منها و أنا اتمايل .
“ما خطب طفلتي ؟ هذا ليس طبيعياً .”
هي تناديني بإسمي جيداً هذه الأيام . فقط تناديني بطفلتي عندما أشعر بالضعف .
كان صوت أمي عذباً سواء عرفت ما أريده أم لا .
“إن كنتِ غير قادرة على النوم ، هل أحضر لكِ بعض الكاكاو ؟ أنه ليس جيداً مثل ريكا لكن …”
“لا .”
هذا كل شيء ، الكاكاو هو الكاكاو .
إن شربت شيئاً حلواً كهذا قبل الذهاب إلى الفراش ، فقد أفقد نومي .
‘لا ، في اللحظة التي قررت فيها قول هذه القصة ذهب النوم على أى حال .’
لكنني لم أكن قادرة على قضاء الوقت هكذا ، لذا أجبرت جسدي المتصلب على الإقتراب.
“بالتالي …”
وكأن هناكَ شيء يسد حلقي و كأنني أختنق .
“إذاً ، هل لدينا بعض الحليب الدافئ ؟”
جعلتني أمي أجلس على الأريكة و غادرت الغرقة .
وبعد فترة ظهرت ومعها كوبان ينطلق منهما البخار .
“الكاكاو حلو للغاية في مثل هذه الليلة ، لذا وضعت ملعقة من العسل في الحليب ، هل لابأس بهذا ؟”
أخذت الكوب الدافئ و شربت منه ببطء .
يبدوا أن الحلاوة الخفيفة على طرف لساني ألهمتني الشجاعة بطريقة ما .
“في الواقع ، هناكَ شيء أريد أن أسألكِ عنه .”
“نعم ، ما الذي يثير فضولكِ ؟”
“أين جسد والدتي … هل تعلمين ؟”
“…حقاً .”
عبست والدتي و عانقتني بشدة .
“أنتِ أيتها الطفلة التي لا تعرف أى شيء ، أنا مستاءة من هذا العالم لجعلكِ تقولين مثل هذه الأشياء .”
أخذت أمي نفساً عميقاً و ربتت على ظهري برفق .
لم تقل شيء ، لكنني شعرت بقلب والدتي المعقد من لمستها اللطيفة .
تحركت شفاه أمي .
اديها شيء لتقوله لكنها لا تستطيع قوله ، لذا اومأت برأسي قائلة أنني بخير .
“لم أخبركِ ، لكن في الواقع تم الإحتفاظ بالجثة جانباً . تمكنا من العثور على الرماد الناتج من حرق الجثة .”
“… ماذا ؟”
اتسعت عيني لأني لم أتوقع هذه النقطة .
بمجرد أن تنفست الصعداء كما لو كنت سعيدة ، لم تستطع أمي إخفاء تعابيرها الحزينة .
“ولا أعرف ما إن كان بإمكاني إخباركِ بهذا .. لكن يجب عليكِ أن تعلمي .”
تنهدت أمي و فتحت فمها .
“هناكَ الكثير من الأشياء الغريبة حول جرائم فرير ، لذا نحن نحقق في الأمر بشكل منفصل .”
“ماذا ؟ تحققين بشكل منفصل ؟”
بسبب الكلمات التي عقبت ذلك ، بدأ قلبي الذي بالكاد كان هادئاً في الإرتجاف مرة أخرى .
“نعم ، لأنها عوقبت بشدة بسبب كونها أميرة أوزوالد .”
أذهلتني كلمات والدتي لدرجة أنني وضعت الكأس الذي في يدي .
“ماذا ؟ أميرة أوزوالد ؟”
يتبع …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "62"