لكن يبدو أن هذا الطقس القاسي ليس له علاقة بالركض القاسي الذي كان أمامي .
بغض النظر عن المكان الذي أنظر إليه ، فإن الشمس الحارة تقذف الحرارة ، لذلكَ الجو كان حاراً .
جلستُ تحت الشجرة ووضعتُ الكتاب الذي انتهيتُ من قراءته .
يجب أن يكون قد مر وقت طويل منذُ أن قرأوا لكنهم يلعبون الآن .
بالطبع كان راجنار يفوز دائماً ، ولقد حاول سايمون حتى انهار من شدة الإرهاق .
“لقد أصبح المعبد ملعبنا .”
بفضل أكسيليوس ، لدينا مكان نلعب فيه و أنا سعيدة أن الجميع يهتم بنا .
نظرتُ إلى قدمي الممدودة و بدأت التدليك فيها .
مازلتُ أسير ابطأ من الناس العاديين ، لكن يوماً ما سأتمكم من الركض مثلهم .
“آمل أن يأتي ذلكَ اليوم قريباً .”
سيكون من الممكن عندما تكبر هذه الأيدي الصغيرة و أصبح بالغة قليلاً .
ابتسمتُ بهدوء وأنا أفكر في هذا المُستقبل الذي سيأتي يوماً ما .
بالتفكير في الأمر ، أعتقد أننا نلتقي مرة أو مرتين في الشهر .
“هل هو حقاً الأمير المتوج ؟”
الصورة الموقرة التي رأيتها لأول مرة تم محوها من ذهني تماماً منذُ فترة .
حتى لو اعتقدتُ أنه يُعاملنا بشكل مريح دون تردد ، فهو لطيف ايضاً .
وقبل كل شيئ ، ولي العهد هو الإمبراطور القادم .
لديه الكثير من الأشياء ليتعلمها و الكثير ليفعله و لكن هل لديه الوقت للعب هنا ؟
اعتقدتُ أنني يجبُ أن اسأله مرة أخرى إن اتيحت لي الفرصة ، لكنني وجدتُ الإجابة بجانبي .
“إن القصر ليس ممتعاً ، الجميع يقول لي أن أدرس فقط ، وهم فقط مشغولون بمحاولة ارضائي .”
“…هل سمعتني ؟”
عندما انتهت اللعبة جلسَ سايمون على اليسار و لم أكن على دراية بالأمر .
“نعم ، أنا بخير .”
“أعتقد أنكَ ستكون بخير .”
كل ما أعرفه أن سايمون ليس من النوع الذي سيغضب من صديقه لمجرد سماعه هذا .
على الأقل ، هذا ما أعرفه عن سايمون الذي قضيتُ وقتاً معه .
“إنهم فقط يمدحونني أمامي ، و يهينونني بلون عيني من خلفي .”
“ما الخطب مع لون عينيك ؟”
اومأ سايمون برأسه على هذه الكلمات ممتن و ابتسم ابتسامة راضية .
“حتى راجنار قال نفس الشيئ ، لهذا أظن أنني أحبكم حقاً يا رفاق .”
“أنتَ شجاع في الأمام و الخلف ؟”
جماعة المفروض انها بتهزر معاه ف حاجة انا مش فهماها بجدية عارفين زي حوار المسلسلات الاجنبي الكوميدي لما يقولو مزحات هما بس اللي فاهمينها ويقعدو يضحكو و احنا مش عارفين فيه ايه ؟؟ نفس الوضع .
ضحكَ سايمون على مزحتي .
“أنتِ تعرفين كيف تمزحين .”
لا عجبَ أن الأمر محرج .
لماذا قلتُ هذه المزحة ؟
في إحراج أنزلتُ قبعتي بدون سبب ، ورفعتها مرة أخرى بإبتسامة مرحة .
“هذا لأنني سعيدة لأنني لستُ الشخص الوحيد الذي يُفكر فيكَ كـصديق له .”
ابتسم سايمون بهدوء وهو يرجع خصلات شعري إلى الخلف .
م/اجيبلكم ليمون ؟؟؟ بالنسبة للأناناسة اللي قاعد جنبكم ؟
“هل نحنُ اصدقاء ؟”
“بالطبع .”
“إذن لما لا تتحدثين معي بشكل مريح ؟”
“اممم….”
كيف اجرؤ على التحدث مع ولي العهد ؟
ابتسم سايمون بمرارة عندما رأى ترددي .
“فقط افعليها عندما تكونين مرتاحة هذا كل شيئ .”
“………”
كنتُ أفكر فيما يجبُ أن أقوله ، لكن قبل أن أعرف ذلكَ ، وصل راجنار و جلس على يميني .
لحسن الحظ ، تلاشى الجو المحرج .
“هل هذه كذبة كونكَ مشغول ؟”
قال راجنار بمزاح .
“وإلا فلن نتمكن من الاجتماع هنا مرة أخرى .”
“هذا لأنني جيد جداً .”
هز سايمون كتفيه ومسح التراب من على ثيابه .
“لا يهم كم أدرس ، هذا لا شيئ بالنسبة لي .”
بكل ثقة ، شرب راجنار الماء متظاهراً أنه لا يسمع شيئ .
انتهى سايمون من الحديث و مسح عرقه بمنديل .
على الرغم من أن الشمس كان قوية ، إلا أن الرياح كانت باردة جداً تحت ظلال الأشجار ، لذلكَ كان من الجيد التخلص من الحرارة في منتصف الصيف .
“راجنار . لماذا ترتدي هذه النظارات كل يوم ؟”
“لدىّ ضعف في البصر .”
“إذاً ، لماذا ترتدي نظارات سوداء ؟”
حتى المحادثات التي كانت بين الحين و الآخر بشكل ما شعرتُ أنها ممتعة .
“هذا لأن بصري سيئ ؟”
“…حسناً ، إن كنتَ فقط لا تريد أن تقول فقط قُل لا.”
“لماذا لا تصدقني حتى بعدما قلتُ الحقيقة ؟”
ألم يكونا على ما يرام فقط منذُ فترة قصيرة ؟
فجأة تم وضعي في المنتصف و بدأ القتال .
في بعض الأحيان لا أعرف ما إن كنتُ أقضي الوقت مع اصدقائي أم مع بعض الجراء غير المتوافقة .
“هااه.”
يُسعدني أن أعرف أنهما الآن اصدقاء و ليس منافسين كما في الرواية الاصلية .
بعد كل شيئ ، كان لدى راجنار سر يتعين عليه أن يُخفيه ، لذا كانا يتشاجران احياناً بهذه الطريقة .
في العادة ، لقد كان سايمون يتجاهل الأمر بلطف ، لكن اليوم لم يفعل و أدار رأسه كما لو أنه قد اتخذ قراره .
أود التدخل من هنا ، لكن سيكون من الأفضل عدم التدخل .
نظراً لأن عيون راجنار فريدة من نوعها ، فقد يخاف منه الأشخاص في بادئ الأمر .
‘أو ربما لن يحبها .’
إن اظهرها راجنار له ، ستنتهي القصة عاجلاً أم آجلاً ، لكن يجب أن يكون هناكَ سبب آخر لعدم اظهارها .
أصبح سايمون ايضاً صديق راجنار الثمين .
“آه !”
غير قادرة على فعل شيئ ، كنتُ فقط أنظر ، لكن الرياح قامت بأخذ القبعة المربوطة بشكل فضفاض .
في هذه الحالة ، لقد كان من المحرج أن أطلب منهم احضارها .
‘ليس الأمر و كأنني لا أستطيع التحرك على الإطلاق .’
نهضت و بدأت اسير ببطء نحو القبعة .
لقد طارت بعيداً قليلاً لكنني مسرورة أنها كانت على مسافة قريبة سيراً على الأقدام .
عندما التقطتُ القبعة التي سقطت أمام شجرة مظللة قليلاً شعرتُ بشيئ غريب .
“……….”
هل كانت هناك شجرة فوقي ؟
‘هذا ليس صحيحاً من الواضح أنه لم يكن هناك سوى شجيرات بنفس طولي .’
إذا لم تكن شجرة ، ماهذا الظل الكبير ؟
‘حذاء …؟’
رأيتُ حذاء أسود من خلال الغابة وفي اللحظة التي نظرتُ فيها غطى فمي شخص غريب .
“آه ! اهغغ!”
كافحتُ بأقصى ما أستطيع لكن يدي المشدودة ظلت ثابتة .
كانت عيناي تُغلقان ببطء و عرفتُ أن هناكَ شيئ كان على المنديل .
“دافني !”
سمعتُ صرخة سايمون بجانب الشجرة لكنني لم استطع الرد عليه .
أصبح وعيي ضبابي ، وابتلعني الظلام .
***
ألقى الرجال الغامضون سايمون في العربة القديمة .
التعامل مع العائلة الإمبراطورية بشكل فظ واضح للغاية ، لكن سايمون لم يكن يهتم بذلكَ كثيراً .
انفجر سايمون بالبكاء عندما شاهد دافني و راجنار فاقدين للوعي بجانبه .
“من أنتم بحق الجحيم ؟”
“جلالتكَ ليس بحاجة إلى معرفة من نكون ، سوف تفقد وعيكَ قريباً على أى حال .”
تجعدت حواجب سايمون بسبب الكلمات العامية البذيئة .
“بعض الأشخاص تُسلب ممتلكاتهم و يطلقون زوجاتهم و يعيشون دون رؤية أطفالهم و بعض الأطفال يلعبون مع اصدقائهم … هاهاها ، ياله من حظ سيئ .”
كان سايمون على وشكِ أن يفقد اعصابه بسبب صوت الرجل الغير مفهوم .
لقد دفعَ سايمون بقوة كما فعل مع دافني و راجنار .
شد سايمون على أسنانه بسبب السلوك العنيف لهذا الرجل .
على الأقل لم يظهر معاناته لمن خطفوه .
“هل تعتقد أنني لم أوقظكَ عن قصد ؟ لقد ايقظتكَ لأجعلكَ تشعر أنكَ لا تستطيع فعل شيئ في أحسن الأحوال .”
“هل تعتقد أنكَ ستكون بخير ايها الفيكونت باتريك ؟”
“………”
ابقى الرجل فمه مغلقاً .
عندما رأى سايمون عيونه المرتجفة ابتسم ابتسامة مريبة و ليس هذا الوجه الهادئ الذي ظهر من قبل .
“ها هو الرجل الذي عوقبَ على تجارة العبيد لأنها شيئ محظور في القانون الإمبراطوري و يتفاخر بما فعله .”
“آه ، كيف تعرف ذلك ؟”
أليس من السُخف أن يُقدم نفسه بهذه الطريقة و يأمل ألا يتم التعرف عليه ؟
سايمون هو الشخص الذي سيصبح الإمبراطور لإمبراطورية كليمنس .
على الأقل ، تم الإبلاغ عما حدث لكل العاصمة و ليس فقط للإمبراطور و لكن ايضاً إلى سايمون ولي العهد .
لم يكن هناك من أى حال من الأحوال أن ولي العهد لم يكن على علم بالحدث العظيم لتجارة الرقيق .
صرخَ الفيكونت باترك وهو غير قادر على تحمل نظرات الإزدراء التي عادت إليه .
“لقد قمتَ ببيع العبيد !”
اختلف سايمون مع عذر الفيكونت باتريك .
“لا ، لا ، لا ! لقد كنتُ أرحم العبيد ! لقد كنتُ أعمل بجد من أجل الإمبراطورية !”
قام باتريك بركل سايمون مراراً وتكراراً متسائلاً عما إن كانت لديه النية لتغيير رأيه .
«تنقطع رجليك »
ولكن بعض النظر عن مدى قوة ركله لكن سايمون لم يصدر أنيناً صغيراً حتى .
“شخص بنصف دم إمبراطوري لم يُولد حتى بالعيون الذهبية .”
“………”
“أنا متأكد من أنني سأنهي نصف عمر هذا اللعين .”
لهث الفيكونت و غطى فم سايمون .
عندما انبعثت تلكَ الرائحة النفاذة ذُهل سايمون وبدأ في المعاناة .
لكن هذا الجسد المربوط في الحبل لم يكن يفعل شيئ سوى الحركة .
اغمض سايمون عينه ببطء كما لو أن وعيه يصبح ضبابي .
“بسببكَ ، حتى اصدقائكَ قد تم خطفهم . أنتَ الآن تلوم والدكَ اللعين و تنتظر الموت !”
ابتسم الفيكونت بتكلف و أغلق باب العربة و غادر .
بعد فترة وجيزة ، بدأو العربة تهتز بشدة كما لو أنها كانت تتحرك ، وفتح سايمون عينه عندما اعتقد أنه لن يستطيع سماع شيئ بسبب الضوضاء .
‘لقد استخدم كمية قليلة من السم .’
بدأ سايمون بهدوء يُفكر في كيفية الخروج من هذا الموقف .
‘كيف علم أنني أدخل و أخرج من المعبد ؟’
يجب أن يكون هناكَ شخص ما قد قام بتسريب المعلومات لأنه اعتاد أن يرسلها بالبريد بشكل سري قدر الإمكان .
كان هناكَ حوالي خمسة مختطفين و من الممكن أن يكون هناكَ شخص آخر في الطريق .
قبل كل شيئ ، كان من المُحبط عدم معرفة إلى أين هو تتوجه العربة .
‘إن كنتُ فقط وحدي … لكان من الأفضل أن أكون وحدي .’
أغلق سايمون عينيه بإحكام و هو ينظر إلى دافني و راجنار النائمين .
‘اللعنة ، بسببي …!’
اعتقد أنه لن يشعر بالأسف و الذنب ابداً طوال حياته لكنه شعر بالأسف لهما .
أنه وضع خطير بالنسبة لدافني و راجنار ، و لكن على عكسه فهو قد تدرب على المبارزة بشكل رسمي .
سيضطر للخروج من هذا المكان بقوته فقط بقدر ما يستطيع .
على الأقل كان يجب عليه فك الحبل بينما لا أح
ينظر .
سيكون مسؤولاً عما يحدث بسببه .
حتى أنه اعتقد ذلك ، ارتفع الخوف في قلب سايمون .
لقد كان يشعر بالإختناق لأنه كان يعيش في القصر الإمبراطوري و الآن يتعرض لهذا الموقف الصعب بسبب الخروج في نزهة إلى المعبد .
‘….ربما لم يكن الدوق الأكبر .’
على الرغم من أنه كان يعلم أنه لم يكن كذلك ، إلا أن القلق قد تراكم داخل قلبه الشاب مما دفعه إلى التفكير بشكل غير صحيح .
احساس بالمسؤولية أنه يجب أن يتغلب على هذا الموقف الصعب وحده و ينقذ اصدقائه .
تلكَ اللحظة شعر فيها أنه لا يستطيع حتى التنفس كأنه تحت ضغط ثقيل جداً .
“سايمون .”
“نحنُ مستيقظون .”
سمعَ أصوات اصدقائه المقربين و كأنها كذبة .«بمعنى مكانش مصدق نفسه »
يتبع …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "48"