“رارا ؟ لا ، ما هو نوع الصديق الذي سيكون صديق للخليفة ! من الواضح أنكِ ستكونين مشغولة بالدراسة دون أن يكون لديكِ وقت لصنع اصدقاء .”
“لماذا سأكذب على جلالتك ؟”
كما لو كان ذلكَ معقولاً ، لقد كان يعبس ويعبر عن عدم رضاه .
لم يتكلم ، لكن ردة فعله تلكَ بدا وكأنه كالأطفال في عمره الآن وهذا لطيف .
“ولكن مقعد الصديق الثاني فارغ .”
“…هل تخبرينني أن اكتفي بالمقعد الثاني ؟”
اومأتُ برأسي .
“الصديق الأول أو الثاني … الاصدقاء ثمينة ، لذا ألن يكون الأمر على ما يرام ؟”
حدق سايمون كما لو كان مندهشاً و إبتسم في النهاية إبتسامة صغيرة .
“…يُمكنكِ مناداتي بسايمون .”
و أصدر بعض الكلمات للإذن .
أعتقد أنه أراد حقاً أن يكون صديقاً لي .
“أنتِ أول صديقة أعترف بها ، لذا يجب أن تكوني سعيدة .”
“أفضل إسمي بدلاً من «أنتِ » يا سايمون .”
لم أرغب في جعل علاقتنا قوية بعد أن أصبحنا اصدقاء على أى حال .
‘إذا كان صديقي هو الأمير المتوج فسيكون هذا مناسباً عندما أصل إلى الخلافة في المستقبل .’
ربما في يوم من الأيام سيقابل راجنار ، صحيح ؟
“حسناً دافني .”
إبتسم سايمون و احمرّ خده من الفرح .
تذكرتُ القصة الأصلية بتلكَ الإبتسامة .
‘في الأصل ، لقد كانت علاقة راجنار وسايمون سيئة .’
كان ذلكَ لأن سايمون كان لديه مشاعر حب و كراهية للبطلة ، و لكنه لم يعترف بذلك و ظل يضايقها .
‘لأنهما صديقاي ، ربما بإمكانهما التغير .’
ربما يعود الأمر لي .
اعتقد ان القصة ستتغير مرة أخرى .
في هذا اليوم الممطر ، تراكمت ذكريات جديدة جيدة ، لذلكَ رأيت مستقبلاً من الممكن أن يتغير .
كان من الواضح ان مستقبلي كان يتغير .
“المطر لا يتوقف .”
في ذلكَ الوقت القيتُ نظرة سريعة على الساعة و النافذة .
على الرغم من انه كان وقت العشاء تقريباً ، إلا أن المطر لا يظهر أى علامات أنه سيتوقف .
“يجب أن تكون الخادمة هنا قريباً .”
“آه ، إن كانت هي … فقد طلبتُ منها المغادرة لبعض الوقت .”
بمجرد الإنتهاء من الكلمات ، فُتح الباب فجأة .
عندما نظرتُ إلى الوراء بدهشة بسبب هذة الصوت العالي لقد كان أكسيليوس هناك .
وبعد ذلكَ ، لقد جاءت الخادمات و فرسان سايمون .
“سايمون !”
“اوه . الدوق الأكبر . لم أركَ منذ وقت طويل .”
لقد كانت طريقة كلمات سايمون الآن مختلفة عن طريقة كلامه سابقاً .
“متى أتيتَ ؟ كان عليكَ أن تأتي إلىّ .”
بدلاً من ذلكَ ، لقد كان أكسيليوس محرجاً من ردة فعل سايمون .
بينما كان أكسيليوس المتوتر يسكب كلماته ، قال سايمون بإبتسامة و كأن لا شيئ قد حدث .
“جئتُ لـرؤية دافني . إعتذرت عن ما حدث في المرة الأخيرة وقررنا أن نكون اصدقاء .”
تأثر تعبير أكسيليوس بهذه الكلمات .
وبالمثل ، أصبحت تعابير وجه الآخرين في الخلف غريبة .
“أنتَ ؟ اصدقاء ؟”
“نعم .”
ابتسم سايمون بفرح كافٍ ليجعل أى شخص لا يعرف يصدق أنه كان طفلاً صالحاً .
لكنني أعلم ما هي شخصيته الحقيقية لأنني رأيته يغضب على أكسيليوس في المرة الأخيرة .
أكسيليوس بالتأكيد لن يصدق .
“جااا ، هل قمتَ بإغواء دافني ؟”
كما كان متوقع ، صرخ أكسيليوس أنه لم يكن يصدق هذا .
فهم رد الفعل و اومأ برأسه .
“وهل تعتقد أنني مثلكَ ايها الدوق الأكبر ؟”
“ماذا ؟”
سرعان ما بدأ هذان الشخصان المتشابهان في الشخصية في الشجار .
نظرت لهما و اومأت برأسي .
‘لقد كان منزعجاً أن لون عينه مختلف .’
كان لون العين هو الشيئ الوحيد المختلف ، ولقد بدى الشجار كأنه بين عائلة طبيعية .
اعتقد أنها كانت علاقة جيدة ، لكن الخادمة سارت بسرعة ووضعت غطاء على ملابسي .
“أنا آسفة آنستي ، كان يجب أن أعود بسرعة .”
“لا بأس . جلالته هو من أوقفكِ .”
“ايضاً آسفة لقد القيتِ التحية على جلالته بملابسكِ الداخلية هذه .”
م/الملابس الداخلية للنبلاء بالنسبالنا ملابس بنخرج بيها مثلا او بيجاما بيلبسو طبقات كتير فوق بعضها مش ملابس داخلية التانية دي لا ف تعتبر دافني كانت لابسة فستان بس دا ملابس داخلية فهمتو ؟
سواء كان ملابس داخلية أو خارجية لا يبدو الأمر مختلفاً كثيراً بالنسبة لي .
‘يجب أن يكون هناك فرق يجب أن اتعلم تقديس الملابس و آداب النبلاء لأعلم .’
نظرتُ لأسفل إلى التنورة و هززت رأسي قائلة أنني بخير .
لكن الخادمة ظلت تعتذر و قدمت المرطبات .
“لقد اعددت شاياً بالليمون ، اعتقدتُ أنه سيكون من الأفضل تناول القليل من الوجبات الخفيفة لأن العشاء قريب .”
“العشاء هنا ايضاً …”
بغض النظر عن مقدار الطعام ، فإن الوقت مبكر بالفعل .
“اوه ، هذا صحيح . دافني ، تلقيتُ مكالمة من كلوي . إنها تمطر كثيراً والأمر خطير لذا طلبت مني الاعتناء بكِ لمدة ليلة واحدة .”
“…في النهاية سأنام هنا .”
اثناء مشاهدة المطر المستمر توقعت هذا نوعاً ما .
‘هل يُمكنني النوم بدون عائلتي ؟’
هل يمكن لهطول المطر المرعب للغاية أن يكون غير مرعب ؟
لقد كان الوقت مبكراً جداً للنوم لكنني كنتُ قلقة وجسدي كان يرتجف .
“اوه ، لا تقلقي كثيراً . إن هذا المنزل اعيش فيه وهو أفضل مما تعتقدين .”
“…لكن أمي ليست هنا ، فهل يُمكنني النوم ؟”
في يوم ممطر و مظلم و مخيف مثل هذا ؟
في يوم كـهذا كانت أمي تغني لي تهويدة و تبقى معي حتى أنام .
عندما لم تكن هناكَ أى علامة على تحسن مظهري الكئيب إرتبك أكسيليوس و عانقني .
“إن كنتِ خائفة من الكوابيس فـسوف اتخلص منهم .”
“كيف ؟”
“هل أغني لكِ تهويدة ؟ أم أمسك بكِ هكذا حتى تنامين ؟”
لقد فوجئت عندما أخبرني بالشيئ الذي كانت أمي تفعله .
عندما فتحت عيني بقوة متسائلة عما إن كان هذا حقيقياً انفجر بالضحك و أمسكني بشكل صحيح .
‘كيف يُمكنه أن يكون مشابهاً لأمي ؟’
لم يُربي طفلاً من قبل .
انفجر أكسيليوس من الضحك محرج من نظرتي الدقيقة .
“لقد كان سايمون يغني الكثير من التهويدات عندما كان صغيراً .”
“متى حدث هذا ؟ انا لا اتذكر .”
تذمر سايمون و نفى الأمر .
“عندما كنتَ في عمر دافني طلبتُ منكَ أن تغني لي تهويدة لذا لستُ متأكداً من انكَ ستتذكرها .”
“عندما كنتُ صغيراً أنتَ غادرتَ إلى الأطراف ، ما الذي تتحدث عنه !”
عندما تحدثَ أكسيليوس بنبرة إغاظة عن قصد لم يستطع سايمون التحمل و انفجر بالصراخ .
بعد أن ظهرَ ولي العهد النبيل و المتغطرس ، عاد لكونه ابن أخيه اللطيف و لقد كان الجو مريحاً .
بينما كنتُ أشاهدهما يتشاجران سألتهما فجأة .
“كم عمري ؟”
“خمس سنوات .”
“لا ، ست سنوات .”
صرخ سايمون عندما أجاب أكسيليوس .
“كلاكما على خطأ ، عمري ثمان سنوات .”
“ماذا؟”
“مستحيل !”
لماذا الأمر يكون بلا معنى ؟
انا متأكدة من ذلكَ جيداً .
كان الفارس في الخلف و الخدم تعابير وجوههم مشابهة .
أدرتُ رأسة وعبست .
لقد كنتُ اتناول طعاماً جيداً و اتناول وجبات خفيفة و لم اكن انتقائية ولقد تناولت طعاماً جيداً منذُ شهور .
‘..هناك خطأ .’
انا اكبر بسنة الآن .
“إنها تنمو … لذلكَ ستنمو بسرعة .”
عزاء أكسيليوس المحرج لم يساعدني كثيراً .
“هااه .”
لم يكن بوسعي فعل شيئ الا التنهد .
في الواقع ، انا ادرك هذا الامر جيداً .
لم اتمكن من تناول الطعام بشكل صحيح لعدة سنوات ، وبمجرد أنني عشتُ جيداً لعدة أشهر لا يعني هذا أنني سأنمو .
‘لكن خمس سنوات سيئ جداً .’
بغض النظر عن مدى النظر إلى الأمر ، أبدو و كأنني في السابعة من عمري .
نظراً لأن الشعور بالضيق لم يختفِ ، إقتربت مني الخادمة .
“كلما نظرت لها أكثر ، الآنسة تبدو و كأنها آنسة ذات ٨ سنوات و نشأت بصحة جيدة ، ألا تبالغون ؟”
“… هل تبدو في الثامنة من عمرها ؟”
“بالطبع .”
ابتسمت الخادمة و مدت يدها .
“هل تعرفين ماذا ؟ طعام الشيف لذيذ و مغذي . لقد نشأ السيد و هو يأكل نفس الطعام منذ طفولته .”
هل الطعام هو من جعل أكسيليوس هكذا ؟
عندما سمعتُ كلمات الخادمة و نظرت إلى أكسيليوس اومأ برأسه اسرع من أى وقت مضى عندما تقابلت أعيننا .
“بالطبع ! لقد كام حجمي أصغر من سايمون ، إن الطباخ يمتلك مهارات عظيمة لجعلي أكبر هكذا .”
عندما حركَ أكسيليوس يده ليوضح لي ، اومأ الخادم الذي خلفه بإبتسامة ودية .
كان أكسيليوس رجلاً يتمتع بلياقة بدنية عظيمة .
عندما نظرتُ للأعلى آلمتني رقبتي بسبب طوله .
لقد كان مرتفعاً جداً لدرجة أنني لا أستطيع حتى النظر إليه .
اشعر بالإهانة نوعاً ما عندما يقدم لي مثل هذا الشخص الأعذار اليائسة و يحاول أن يخفف مزاجي .
“أنا جائعة .”
لذلكَ علىّ التوقف عن التظاهر بالحزن .
أنه محزن قليلاً ، لكنني صغيرة بالفعل .
إبتسم أكسيليوس مرة أخرى على نطاق واسع .
“حقاً ؟ إذاً هل نتناول العشاء و نستريح ؟”
ثم اقترب وذراعاه مفتوحتان على مصرعيهما بقدر إبتسامته .
أنا ايضاً عانقته .
“لقد كان الأمر غير مريح في البداية .”
أصبحت أشعر بالراحة عندما أكون بين ذراعىّ شخص ما الآن لقد اعتدت على هذا .
أحب طريقة اهتمامهم بي الواحد تلو الآخر ، و أحب طريقة تغيري .
‘هل كنتُ لأكون أكثر سعادة لو كان أبي الحقيقي ؟’
بعد كل شيئ أنا جشعة .
انا لستُ راضية عن ذلك بالرغم من أنه يعاملني بلطف كوالدي الحقيقي و أريد المزيد .
أنه يبتسم الآن ، ولكن قد لا يحبني عندما أصبح بالغة .
عانقته بشدة ، لا أريد أن أفقد هذه المودة .
إبتسم أكسيليوس الذي لا يعرف شيئ و ربت على ظهري .
‘لذلك لن أقول هذا .’
لا يجب أن اخطئ .
لا تهجرني .
لا يجب أن أنسى هذا الإلتزام .
ثم ، ستستمر في النظر إلىّ بتلكَ الطريقة ، صحيح ؟
يتبع …
أنا في شدة حزني حقيقي عليها …
المهم إدعولي امتحاناتي يوم ٥ يونيو يعني كمان ١٠ ايام تقريباً … بقدر ما بسعدكم بفصولي ادعولي اقدر الم المنهج وبالنجاح الفصول مش هتقف كل يوم هشتغل عليهم عادي بليل لما اخلص مذاكرة ان شاء الله
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "42"