و مع ذلكَ لم تتوقف الدردشة و ضحكَ ريكاردو وهو يحدق في هذا المشهد .
“لقد إنهيتَ هيونج ! لماذا لم تفعل ذلكَ من أجلى ايضاً ؟”
“لقد كنتَ كبيراً بالفعل ، لقد كنتَ في العاشرة من عمركَ .”
آه يا الهي .
بكى ريكاردو كما لو كان متألماً حقاً من هذه الكلمات .
“ألا يُمكنكَ أن تكون لطيفاً معي ايضاً ؟”
“الم أكن لطيفاً بما فيه الكفاية ؟”
“اوه ، يا ريكاردو من الماضي ، سوف تقفز كالـجرو عندما تسمع هذا.”
عندها فقط تمكن لينوكس من الإبتسام و الضحك .
و مع ذلكَ ، فإن تعبيره لم يكن جيداً ، و لذلك سأل ريكاردو الذي كان يحدق في لينوكس.
“هيونج ، ما الأمر ؟”
“ماذا حدث…؟”
“يُـمكنني فقط أن أعرف من وجهكَ . هل أخبرتكَ دافني أن لا تكون لطيفاً معها ؟”
“……..”
وجهه كان يقول «كيف عرفتَ هذا» رفع ريكاردو زاوية فمه و قال «هذا صحيح إذاً .»
“لقد قالت ذلكَ لي ايضاً .”
“هل شعرت بالضغط؟”
“هذا لأنها لا تثقُ بنا .”
“عليكَ ان تفهم ، كنتُ سـأفعل هذا لو كنتُ أنا دافني .”
“أنا لا الوم دافني ، أنا ألوم نفسي لعدم قدرتي على قول لا.”
بعد كلمات لينوكس بدا ريكاردو مصدوما و قال «هل فعلتَ ذلكَ حقاً ؟» .
“اوه ، لا …”
“لقد خاب ظني يا أخي . كان عليكَ أن تردَ بـلا على الفور و أن تربتَ عليها حتى لا تشعر بالضغط .”
“كنتُ على وشكِ أن أخبرها اليوم . أرجوكِ دعيني أكون لطيفاً معكِ.”
“هل أنتَ غبي ؟ هل سـتضع الأمر فقط بالكلمات؟”
قال ريكاردو «ليس بتلكَ الطريقة .»
كان لينوكس على وشكِ رفع صوته ليعبر عن قلقه لكن سرعان ما صمت لأنه سمع صوت دافني و هي تتقلب .
“بووك.”
ضحكَ ريكاردو من هذا المشهد ، و حدقَ لينوكس ، و لكن ريكاردو ام يتوقف عن الضحك .
“ماذا ؟ ألا تحبُ أصغر إخوتكَ الجشعين ؟ أنا سـأحب صغيرتنا حتى لو كانت جشعة ~”
“هل قالت دافني هذا ؟”
“نعم ، إنها جشعة و لا تريد أن تخسر لطفنا .”
بعد أن شرحَ ريكاردو ، أمسكَ لينوكس برأسه لأنه إعتقدَ أنه كان ينبض لسببٍ ما .
‘لم اكن أتوقع أن دافني تفكر بتلك الطريقة.’
ماذا بشأن الجشع ؟
كان بإمكاني أن أقدم لها اللطف بقدر ما أستطيع ، وأنا واثق تماماً أنني لن آخذ هذا اللطف بعيداً مرة أخرى .
لقد كانت بالفعل جزءاً من العائلة .
و مع ذلكَ ، كانت دافني التي لم يكن لديها عائلة الأمر بالنسبة لها لم يكن مألوفاً و لقد كانت خائفة من هذه اللحظات .
‘فقط في حالة تعرضها للكراهية ، فعلت ذلكَ .’
تنهد لينوكس .
لقد شعرَ بعدم الإرتياح لأنه إستطاع أن يرى دافني تحاول إخفاء الأمر .
“لا يُمكن أن يكون هذا صحيحاً ، يُمكن أن تكون دافني جشعة . لا ، أنا أتمنى أن تكون جشعة .”
“إذاً يُمكنكَ أن تقول ذلك ، لم لم تقل ذلكَ كـالأحمق ؟”
“أنتَ وقح جداً تجاه أخيك؟”
أردتُ أن أجادل بـأنني لم أسمع السؤال مرة أخرى لأن هذا ليس ما سمعته شخصياً . و كان من الواضح أنه سـيسخر مني مرة أخرى و سـألني إذا لم أسمعه ايضاً .
بعد سماع صوته بهدوء رفع لينوكش شفته بهدوء و ضحك .
“لا ، فكر في الأمر ، ربما سبب شعور دافني بالضغط كان لأنكَ تجبرها على أن تكون أخيها.”
عندما ضحك لينوكس و بدأ في لوم ريكاردو ، قفز على الأرض كما لو كان في حالة من الغضب .
“لا ، لماذا ؟ أنا اخيها !”
“هل تعلم أنه في كل مرة تركز فيها بالإعتناء بأختك تجعد جبينكَ ؟”
“….حقاً ؟”
“نعم.”
بطريقة ما ، لقد كانت ردة فعل ريكاردو جدية .
عندما ضَحِكَ لينوكس على هذا التعبير الذي لم ب
يكن يعرفه ، تردد ريكاردو في الجلوس و تذمر كما لو كان غير سعيد .
“هذا ما تشعر به عندما تكون مع عائلتك .”
“…عائلة؟”
“نعم ، عائلة . دافني لا تعرف بماذا تنادينا ، لقد كنتُ أريد إخبارها أنني أخيها الأكبر و أحد أفراد العائلة.”
“هكذا إذاً …”
‘بالطبع ، عندما إستيقظت بدت مترددة بشأن ما ستقوله لأمي .’
قال ريكاردو بوجه متجهم .
“عندما كنتُ في العاشرة من عمري جئتُ إلى هنا ، قبلها لقد كان أبي يربيني ، لقد كرهتُ ذلكَ بشدة.”
كانت تلكَ هي المرة الأولى التي يسمع فيها بهـذا ، لذا إبتسم ريكاردو بحزن و بدا لينوكس مندهشاً .
“لقد كان والدي يتجاهلني دائماً لأنني عديم الفائدة . و ليس بقدر دافني ، فقط كان يعطيني صفعة صغيرة.”
“لم أكن أعرف …”
“لأنني لم أخبركَ ، لهذا لا تعرف . لم أفعل ذلكَ لأنني كنتُ خائفاً من أن تقلق ، لأن قلبكَ كان رقيقاً .”
على الرغم من كونه أخيه ، لم يكن لينوكس يعرف كيف يبدو في الماضي و لقد سمعه للمرة الأولى .
“عندما جئتُ إلى والدتي ، لقد كان أخي الأكبر أكبر مني. لكنه لم يقدم نفسه لي اولاً ، و لم يخبرني أن أقول له أخي .”
خرج من فم ريكاردو ضحكة متحسرة .
“لـهذا السبب أردتُ أن أخبرها أنه لا بأس بأن تدعوني بـأخي.”
إبتسم ريكاردو و أخفى غضبه .
“لقد كنتُ أريدها أن تعلم أنه لا بأس بهذا لأننا عائلة ، لكن الآن يجب أن أمتنع عن هذا لأن دافني لا تحب هذا .”
“لم أكن أعرف أنكَ تفكر في ذلك….إسأل دافني لاحقاً ربما تفكر في نفس الشيئ .”
“حسناً ، يجبُ أن أفعل هذا!”
إبتسم ريكاردو بشكل مشرق كما لو أنه لم يكن متجهماً ابداً .
لقد تعرضَ للإساءة من قِـبل والده عندما كان صغيراً ، لذا كان مظهر دافني لافتاً للنظر بالنسبة له .
تداخلت طفولة دافني مع ريكاردو ، الذي كافحَ من أجل العيش .
لقد سمعتُ بالأمر متأخراً ، لكنها قالت أنها أتت لهنا لتغيير مصيرها .
‘مثلي عندما كنتُ صغيراً .’
لم أكن أريد أن أعيش مثل العبد في ظل والدي ، لقد أتيتُ إلى منزل والدتي مستعداً للموت .
ريكاردو كان قادراً على فِهم دافني أكثر من أى شخص آخر .
عندها لقد أصبحَ سعيداً بوجودها هنا ، و لقد أراد أن يجعل هذه الطفلة سعيدة .
لم يختبر لينوكس مثل ذلكَ الشيئ من قبل ، لءا لن يكون قادراً على فـهم دافني تماماً .
لكن يُمكنه رؤية هذه النقطة بوضوح .
ريكاردو ، لينوكس ، ووالدتهم اللذين جاءوا من العمل و ظلو بجانبها طوال الليل لقد كانو مخلصين لدافني.
من الطبيعي أن يجتمعو في هذه الغرفة بعد العمل .
بغرابة ، إن ظللتَ تضغط على عينيكَ ، ستظن أن الأمر هو القدر و تعتني بها .
إذا فتحتم قلبكم بهذه الطريقة و أصبحتم عائلة ، فـستتمكنو من إسعاد بعضكم البعض .
إبتسم لينوكس في وجه والدته التي كانت تقف أمام الباب ، التي قد عادت للمنزل للتو .
بمُجرد أن إلتقت عين كلوي و لينوكس ، سلمَ لها دافني حيثُ إن كانت ذراعيها مفتوحتان كما لو كانت تنتظر .
لقد سمعَ منها بعض الأنين ، لقد شعرَ بخيبة الأمل قليلاً لأنه كان ينتظر أن تستقر أمه .
“هل إهتممتِ بكل الأشياء العاجلة ؟”
“يُـمكنني البقاء في المنزل لبضعة أيام.”
أصبحَ هناك هالات سوداء تحت عينيها ، لكن مازال فمها يبتسم .
على الرغم من أنها كانت متعبة ، لكنها قد بدت سعيدة برؤية دافني . لذا ضحِكَ لينوكس و ريكاردو من بعده .
“هذا التصرف لا يُشبهكِ ، أمي.”
للوهلة الأولى ، و بدا و كأنه يلومها و لكن مع إبتسامة على وجهه ، إبتسمت كلوي ووضعت دافني بعناية على السرير .
ثم إستدارت عيون لينوكس إلى الحقيبة الموجودة بقرب السرير و سأل كلوي .
“إذاً ، ماذا قررتي أن تفعلي بالختم ؟ هل سوف تأخذينه بشكل منفصل ؟”
ختم غريب قد تم إكتشافه أثناء البحث في حقيبة دافني .
كانت كلوي أول من وجدَ الختم ، و بعد العبث به لفترة طويلة ، كرهت كيفية التعامل معه .
عندما سُألت كلوي هذا و تذكر ، أجابت كما لو انه لا شيئ .
“أرادته دافني لها كـملاذها الأخير ، لكن علينا التظاهر و كأننا لا نعرف . إنه لمن الرائع أنها لم تقدم كل ما معها تحت بند الصفقة.”
“انتِ لا تبدين كـأمي الحقيقة ، أنتِ لطيفة جداً ! أين قُمتِ ببيع أمي !”
فوجئ لينوكس بصوت ريكاردو العالي و حدقَ في فمه و قال «إصمت!» .
إبتسمت كلوي وهي ترى أبناءها يتذمرون .
قالت ، و لا تزال هناكَ إبتسامة على وجهها بعد أن غطت دافني بالبطانية حتى رقبتها .
“هل تعلم انني لستُ مثلكم ؟ لأن ابنائى حقاً في غاية اللطف .”
“أريد أن أكون الأصغر .”
“أنا ايضاً.”
“اوه ،فتياني الأشرار.”
و بطبيعة الحال ، كانت تسخن ببطء و هدوء .
أصبحت الغرفة دافئة .
***
دافني التي إستيقظت عندما كانت تعانق لينوكس ، لم تستطع حتى الإستيقاظ لأنها كانت تستمع إلى محادثتهم .
‘لقد كنتَ تعني هذا حقاً .’
لقد كانت والدتي و لينوكس و ريكاردو يقبلون بي حقاً .
لم أتوقع منهم التظاهر بأنهم لا يعرفون بوجود الختم .
لم أكن أعلم ، و لقد كنت أضع الأشواك عليهم كالقنفذ .
مع العلم أن كلا من اللطف و الإحترام كانا صادقين ، شعرتُ بشعور ممتلئ في قلبي .
فجأة ، خطر في بالي ما قالته لي والدتي .
‘لقد قالت أن علاقتنا تختلف عن علاقة الأمهات الأخريات بإبنتهم ، لكن بالتأكيد سننشئ علاقة أفضل من ذلك.’
هل كانو يفتحون قلوبهم لي ببطئ منذ ذلكَ الحين ؟
هل كنتُ شخصاً يستحق كل هذه المودة ؟
تقلبتُ و تحول مزاجي إلى الحجل .
عندما كنتُ أتقلب و أستدير ، شعرتُ بتلكَ اللمسة التي ربتت علىَّ على الفور . شعرتُ في مكان ما غير مرئي أنني محبوبة .
‘لقد كنتُ اتظاهر بعدم معرفة اللطف ، لم أكن أرغب في أن أعرف ذلك.’
لقد كان قلبي يذوب بالفعل .
هل كان الود بهذه الحرارة و السعادة ؟
هل يجوز لي أن أكون سعيدة قليلاً ؟
هل من المقبول أن أكون سعيدة لأنني إبنة الشريرة ؟
في مرحلة ما ، بدأت الأشياء التي في عقلي بأنني إبنة الشريرة تتفكك شيئاً فـشيئاً .
شعرتُ أنني أستطيع كتابة قصة جديدة بإسم دافني و ليس إبنة الشريرة .
‘أريد أن أكون سعيدة . إن كان لا بأس بهذا .. فأنا أريد أن أكون سعيدة معهم .’
حتى لو كانت صفقة ، فهي مع أشخاث مخلصين .
أريد أن أكون سعيدة .
إذا أردتُ أن أكون سعيدة …
إن كان الأمر لايزال لا بأس به ، فأنا أريد أن أنقل هذه المشاعر إلى الأشخاص اللذين سوف يكونون عائلتي ، تماماً كما يفعلون معي .
إنها المرة الأولى التي أسمع بها هذا الهمس المريح و التربيت .. و درجة حرارة الغرفة كانت دافئة و اللحافظ كان مريحاً .
و قلبي مليئ بالسعادة .
كل هذه الأشياء مجتمعة معاً ، أعتقدُ أنني سـأحصل على حلم جيد اليوم .
يتبع …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "17"