عندما رأى لينوكس دافني لأول مرة ، بدت طفلة مريضة جداً .
بدا من الصعب السير بجسدها هذا المليئ بالندوب ، و لقد كان جسدها النحيف على وشكِ أن يُكسر .
كان من المؤسف أن لينوكس قد إعتقدَ أنها كانت تتوغل في الأحياء الفقيرة ، فقد إعتقدَ أنه لأمرٌ مؤسف لطفلة قالت أنها هنا لتُبرم صفقة .
كانت من الواضح أنها قد تعرضت للأذية في مكان ما ، لذلكَ قد كانت ملفتة للنظر .
و مع ذلكَ ، فقد شرحت موقفها بثقة بدون أن تشعر بالإحباط و بدت و كأنها تفكر ، و تجذب الإنتباه مرة أخرى .
لستُ متأكداً من هذا ، لكنني يجبُ أن أقول أن الأمر يبعث على الإرتياح .
بالكلمات ، تدفق تقرير ريكاردو في الوقت المناسب ، سرعان ما أصبحَ الطفل كـوالدته «اعذروني مفهمتش الجملة دي»!
و مع ذلكَ ، بطريقة ما ، حاولت أمي عدم قبول الطفلة بسهولة كما تفعل في العادة .
شرط قطف الزهور .
لطفلة لم تخرج من البوابة من قبل ؟
شككَ لينوكس في حالة والدته للحظة .
لا بدَ أنها كانت حالة سخيفة لطفلة ستصاب بالإغماء بمجرد تعرضها للهواء البارد لمدة قصيرة.
‘لا . لقد سمعتُ أنه تم إخلاء مسار الغابة هذا منء فترة.’
لم يكن الأمر ميئوساً منه تماماً .
تذكرتُ أن مؤسسة في العاصمة إشترت زهور سحرية لتزيين الطريق الجديد .
‘يبدو ان أمي تحبُ هذه الطفلة ، هل تريد أن تختبرها ؟’
و مع ذلكَ ، لقد كنتُ قلقاً أن يكون الأمر قاسياً للغاية .
خارج البوابات ، إن كانت تمشي فقط على طول الطريق النظيف و المنظم جيداً ، فـستجد الزهور قريباً .
و مع ذلكَ ، لقد كان الطقس في الخارج بارداً ، و أراد لينوكس أن تستسلم الطفلة لأن حالتها كانت لا توصف بالكلمات .
و مع ذلكَ ، لقد قبلت الطفلة هذا الشرط بدون تردد .
على الرغم من أن الأمر سيكون مخيفاً ، إلا أنني قد إعتقدتُ أنها كانت طفلة شجاعة جداً لأنها ستقطف الزهور تلبية لرغبات والدتي .
و مع ذلكَ ، على عكس ما هو ظاهر ، لم تكن تعرف الطريق إلى بوابة المدينة و كانت ترتجف من البرد ، لذلكَ لم أستطع تركها تذهب بمفردها .
صوت ريكاردو “ما الأمرُ معكَ هيونج؟؟” تدفق و قاطعني .
تجاهل لينوكس هذه الكلمات ووجدَ شيئاً يُمكنه تدفئة جسد الطفلة قليلاً .
لم تستسلم الطفلة ، و على الرغم من ضياعها فب النهاية ، فقد تجولت بمفردها في الغابة المظلمة و حصلت على زهرة حمراء .
‘…….’
لقد كانت مغطاة بالندوب .
عندما رأيتُ الطفلة التي بدت و كأنها كادت أن تتوقف عن التنفس ، بطبيعة الحال ، خرجت لعنة من فمي .
دون ان يدرك ذلك ، حمل لينوكس الطفلة بين ذراعيه و ركض في الغابة ، و توجه نحو الشركة المخفية .
كلوي و ريكاردو اللذان علما أن لينوكس قد عاد إلى المنزل ، عادا ايضاً إلى هناكَ ، غير قادرين على أخفاء صدمتهم بينما كانا يشاهدان دافني تموت .
“…كيف حدثَ هذا؟”
“أعتقد أنها سقطت في مكان ما اثناء البحث عن الزهور ، لأنها تجولت في الغابة .”
لا أعرف لماذا ، لكن يداىّ كانتا ترتجفان اثناء الحديث .
على الرغم من أنه قد رآى جروحاً أكثر من جروح هذه الطفلة ، لم يتوقف عن الإرتجاف .
أخفت كلوي عينيها المحرجتين و نظرت بهدوء إلى حالة دافني .
و عندما نظرت إلى الزهرة الحمراء في يدها و من ثم إلى الجروح في جميع أنحاء جسدها شعرت بالألم .
عندما واجهت كلوي مقدار الألم الذي قد تحملته الطفلة .
لم تستطع فهم ذاتها السابقة التي إعتادت عبى التعامل مع الأمور بشكل عادي .
‘إعتقدتُ أن الأمر منطقي … لماذا الآن .’
هل هذه الطريقة التي أندم بها ؟
لماذا منحتها هذا الخيار رغم علمي بأنها طفلة ليست في حالة جيدة ؟
أصاب كلوي شعور بالخزي .
الآن فقط تبادرت إلى ذهنها عيون دافني .
تلكَ العيون اليائسة التي تطلب الحياة .
لم يكن الأمر كذلكَ حتى رأت نفسها في هذه الطفلة و إعترفت كلوي بأخطائها الغير مفهومة .
تنفست الصعداء و أخرجت كلماتها النادمة .
“لقد فعلتُ شيئاً قاسياً جداً لهذه الطفلة … ريكاردو.”
“نعم أمي ، هل تريدين مني علاجها ؟”
“رجاءاً.”
في النهاية ، تنهدت سريعاً و سرعان ما أخذت ريكاردو و دافني إلى بيتها الشاغر حيثُ يُمكنها العلاج .
من الكدمات على الجسم إلى الساقين المتورمتين ، كان بإمكانها رؤية علامات التحسن قليلاً بعد صب كامل قوته السحرية عليها لمدة يوم كامل .
تم إحراز تقدم في العلاج ، و يُمكن إكمال العلاجات الأولوية مثل الجبيرة و الضمادات .
تمكن ريكاردو من النهوض من مقعده منهكاً .
“من الغريب أن تستهلكَ قوتكَ السحرية . يبدو أن جسد هذه الطفلة يرفض القوى السحرية .”
هز ريكاردو رأسه و لكنه لم يرغب في الإستسلام .
“لابدَ لي من إيجاد طريقة أخرى أفضل . طريقة للتعامل معها بكفاءة .”
عندما رأت كلوي الطفلة التي تتنفس بصعوبة ، لم تستطع تحمل الإشمئزاز الذي يحيط بها بسبب الندم .
و مع ذلك ، لم تستطع ترك جانب الطفلة .
و على الرغم من أن لينوكس كان يرتجف من البرد ، لم يستطع مغادرة جانب الطفلة لأنه تذكر مظهرها .
حتى الطفل ريكاردو المنهك قد نام بجانب الطفلة .
كان ذلكَ اليوم الأول الذي إجتمع فيه الأربع افراد من العائلة معاً في غرفة واحدة .
***
بدأت دافني في إصدار صوت نحيب ممتزج بالحزن .
“الـ ، الـنجدة …”
“أ–أكره هذا …”
“لا أريد الموت ….”
بدأت دافني تراودها الكوابيس .
ريكاردو الذي كان يشتكي من التعب لم يغادر جانبها ، حيثُ رأى أنها ظلت تبكي لرغبتها في العيش .
يقف بجانب دافني بعينيه الغائرتين ، إستمر تعبيره عن سحر الشفاء في الظهور .
همس لينوكس بجانبها أن كل شيئ على ما يرام و أنها لن تموت .
لم يغادر ريكاردو قائلاً أنه سوف يطور خدعة سحرية لطرد الكوابيس .
“أمي … لا تموتي …”
عندما وجدت دافني والدتها في كابوس ، أجلت كلوي عملها و قامت بحمل دافني و التربيت على ظهرها .
لم تتوقف عن التربيت و الهمس الناعم حتى توقفت دافني عن البكاء و تم طرد الخوف من أحلامها و نامت براحة و هدوء .
هل كان هذا بسبب صوت كلوي و التربيت المُستقر ، أم بسبب صوت ضربات قلبها المنتظم ؟
في النهاية ، لقد كانت دافني قادرة على التخلص من الكوابيس ، و النوم .
***
إستيقظت دافني .
تخلى لينوكس عن ما كان يفعله بسبب صوت ريكاردو المبتهج و ركض إلى غرفة دافني .
كلوي التي كانت تعمل بهدوء قد ذهبت بسرعة بمحرد أن سمعت بالخبر و عندما وصلت وجدت أن قلمها لا يزال بيدها .
عندما نظرت إلى لون شعرها المتغير بيعينها المستديرة قالت أن والدتها من أخذت هذا اللون بعيداً .
‘كيف يُمكن لهذه الطفلة الصغيرة أن تقول مثل هذا الشيئ الجميل بعد كل هذا؟’
كانت كلوي حزينة جداً من مظهرها .
إعتقدَ لينوكس أن دافني طفلة ذكية و جيدة .
آآههه–
و لكن عندما سمع صرخات دافني التي تُركت في الغرفة وحدها ، عرفَ لينوكس أنه كان مُخطئاً .
بينما كان يذهب إلى المطبخ لفترة ليحضر عصيدة و أدوية لتتناولها ، كانت دافني حزينة جداً ، كما لو كانت تحاول التخلص من الحزن .
الآن فقط قد شعرت بالإرتياح و إنفجرت الدموع التي كانت تحملها لفترة طويلة عندما أصبحت بمفردها .
قرر لينوكس أن يقفَ ساكناً و ينظر إلى العصيدة الساخنة ، و ينتظر حتى تنتهي من البكاء .
و بجانبه جلس ريكاردو ايضاً و إستمع إلى تلكَ الصرخات .
توقفت كلوي ايضاً عن محاولة إشعال السيجارة و تركت السيجارة بعيداً .
“أعتقد أنها مرتاحة الآن .”
اومأ لينوكس على كلمات ريكاردو .
“لاتزال طفلة .”
“هل قالت انها تبلغ من العمر ٧ سنوات الآن .”
“طفلة عمرها ٧ سنوات تختبئ هكذا و تبكي وحيدة؟”
رداً على سؤال ريكاردو ، وضعت كلوي الغليون في فمها .
“إذا نظرتَ إلى الطفلة يُمكنكَ التعرفي إلى البيئة التي كانت تعيش فيها دافني …”
لابدَ أنها كانت تعيش في بيئة أكثر فظاعه مما كنا نتخيل .
للوهلة الأولى ، ربما لم تكن كلمات دافني مبالغ فيها .
عندما قالت كلوي أن البيئة قد تكون اسوأ من ذلك ، كان تعبير ريكاردو مملوءاً بعدم الرضا .
“هل حقاً ستأخذين هذه الطفلة خليفة لكِ ؟”
رداً على سؤال لينوكس ، تحدثت كلوي بحزم بدون أن تغيير في تعبيراتها .
“حسناً . خاطرت دافني بحياتها لتحافظ على هذا ، لذا يجبُ علىّ هذا .”
نظرت كلوي إلى الزجاجة التي أمامها و إبتسمت بمرارة .
على الرغم من أن الظروف التي نشأت بها كانت صعبة للغاية ، إلا أن دافني إستوفت شروطها بشكل صحيح .
و فوق كل هذا .
لكي تعيش ، هذه الطفلة الصغيرة المسكينة ، خاطرت بحياتها و جلبت لي هدية .
شعرت غريزياً أنها لا تستطيع التخلي عن هذه الطفلة التي حُفرت بداخل قلبها بالفعل .
“لقد أحببتُ دافني حقاً . هل رأيتَ تلكَ العيون ؟ كان الأمر أشبه بالنظر إلى طفولتي .”
ضحكت كلوي بشدة لتذكرها موقفاً خطيراً .
“أعتقدُ أنها ستؤدي عملاً جيداً مثلي.”
“أنا و أخي لا نعرف أمي عندما كانت طفلة .”
جاء صوت متذمر وراء صوتها الفخور .
أبتسم لينوكس عندما نظرَ إلى الإثنان اللذان بدءا في التذكر بشكل طبيعي .
بعد مرور أسبوت ، كانت دافني تتخلل حياة هؤلاء الثلاثة بالفعل .
***
أول مرة قامو بقضاء الوقت معاً .
عاطفة لينوكس سممت دافني .
بعد سماع كلمات دافني بأن لا يكون ودوداً تجاهها ، ندم لينوكس على المغادرة بهدوء .
‘لقد كانت مثل القنفذ .’
لابدَ أن دافني قد كانت متوترة ، لكنها لم تكن غبية و لم تستطع الإجابة .
‘أنتَ أحمق يا أنا .’
حسناً ، لقد مرت بضعة أيام منذ أن التقينا .
لقد كانت تعيش في مكان صعب حتى الآن ، لقد كان من الصعب أن تثقَ بنا .
‘كان يجبُ علىّ أن اردَ بسرعة .’
القي لينوكس باللوم على نفسه لعدم الرد عليها بسرعة ، و حاول أن يطلب الإذن لمعاملتها بلطف في اليوم التالي .
‘ولكن لقد أصبحت مشغولاً فجأة .’
تمكن لينوكس من تهدئة إنزعاجه .
و لكن عندما عاد من العمل بالكاد ، كانت دافني نائمة و تعاني كابوساً .
‘انا آسف دافني ، لقد قلتِ أنكِ لا تحبين ذلك ، لكن أنا آسف.’
عندما لم يكن مظهر دافني مستقراً على الرغم من التربيت ، تغلب لينوكس على جسده المنهك و عانق دافني .
كان يربت على ظهرها بإنتظام و غنى التهويدة التي سمعها ذات يوم .
إستمر في غناء التهودية حتى هدأ تنفسها القاسي .
يتبع …
ريلييي أنا تعبت وأنا بترجم الفصل دا
اللي عاوز يتواصل معايا حسابي على انستاجرام هحطه ف الكومنتس ، هياخد وقت عبال ما يظهر ف الكومنتس بس المهم يعني خدو راحتكم ف التواصل معايا
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "16"