لقد قلتُ أنها كانت نصفَ البداية ، لكن الأمر يبدو لي أنني لم ابدأ حتى .
الأهم من ذلكَ كله ، أنني أشعرُ بذلك لأنني أشعر بعدم الإرتياح .
نظرتُ إلى ريكاردو .
يستمر بالإبتسام أمام الشيئ الذي يحبه .
“لا تقلقي ، أوبا سيجعل دافني أقل مللاً !”
بعد ذلكَ ،تناولنا العشاء الذي أعددناه معاً دون أن نشعرَ بالحزن .
ثم بعد تناول الدواء الذي صنعه لينوكس ، إستلقيتُ على سرير ناعم .
اتكأتُ بحذر على هذا الفراش الناعم بعد أن إغتسلتُ بالسحر .
أحاطَ بي الدفء و شعرتُ بالتعب .
نظرَ إلىّ ريكاردو و إبتسم و جلس على كرسىّ بجانب السرير و قال أنه سيقرأ لي كتاباً عن قصة خيالية .
“كان يا مكان …”
هذا لأنه قد كان ثرثاراً ، لكن صوت ريكاردو قد كان جيداً جداً .
عند الإستماع إلى قصته ، بدأتُ في النوم .. على عكسِ الأمس .
كنتُ أحجم نعاسي ، و أغمض عيني ، و تذكرتُ أنني قد كنتُ سعيدة جداً بالوقت الذي أمضيته و لم أقل الشيئ الذي يجبُ أن أقوله .
“..ريكاردو.”
“نعم دافني ، أنا هنا .”
عندما سمعتُ جوابه كما لو كان يطمأنني . قلتُ له هذا الجواب الراسخ كما فعلت بالأمس .
“لا تكن لطيفاً جداً معي .”
“هاه؟”
“لم يكن أحدٌ حنوناً تجاهي في حياتي ، لكنني جشعة لدرجة أنني لا أريد أن أفقد هذا الحنان بمجرد أن أحصل عليه .”
أنا أعرف . لذا قلتُ له أن يتوقف هنا .
تراجع ريكاردو و قفز من على مقعده .
“لماذا ؟ لا ! أنا سوف أحبكِ .”
“؟!”
صرخة ريكاردو الفُجائية كانت كفيلة بجعل النوم يهرب من عيني .
عندما فتحتُ عيني على مصرعيها و حاولتُ فتح فمي قال لي «عفواً» و وضع يده على فمي .
“اوه يا ريكاردو يالـفمكَ السيئ . ليس عليكَ التحدث بهذا الصوت المرتفع .”
“…حسناً ، أعني .”
“و دافني تقول هذا بدون قصد.”
و أحكم إغلاق فمي .
“ممم.”
لقد كان ممسكاً بشفتي و لم أستطع قول شيئ فقط أصدرتُ صوت غمغمة .
هززتُ رأسي و حاولت ان أظهر إستيائي كما لو كنتُ أحتج .
“لم تحصلي عليها حتى الآن ، و لا يُمكنكِ احمل خسارتها بالفعل . و في النهاية ، لن يكون لديكِ أى شيئ بسبب الخوف .”
“لهذا السبب أنا جشعة ، لقد طلبتُ منصب الخليفة و ريكاردو و لينوكس أمامي بالفعل !”
عندما إعترفت بأكثر ما يثير قلقي كان قلبي يشعر بالمرارة بالفعل .
إستمع ريكاردو لكلماتي لفترة ثم قال «آه!» و صنع وجهاً و كأنه قد أدركَ شيئاً ما .
“هذا يزعجكِ . هل واصلت النظر إلى الأمر من هذا المنظور ؟ هل تعتقدين أننا كنا ودودين معكِ لأننا نكرهك ؟ هل تعتقدين اننا نتظاهر ؟”
“…….”
لم يكن مخطئاً ، لذلكَ أغلقتُ فمي دون إجابة .
تنهد ريكاردو قليلاً ثم طلبَ مني الصبر و عانقني .
بعد أن تركَ رأسي يرتاح على كتفه ، ربتَ على ظهري برفق .
“يُمكنكِ الشعور بالقلق لأنكِ لا تعرفين شيئاً . يُمكنكِ ذلك.”
“أنا آسفة . فجأة طلبتُ أن آخذ مكان الخليفة . حتى لو كان مجرد كلام ، فقد أخذتُ المكان فجأة.”
ربما كانت هذه المرة الأولى التي كنتُ فيها بـحاجة إلى الإعتذار .
“لكنني مازلتُ بـحاجة إليها.”
ربما كان الضمير الموجود في قلبي حثني على الإعتذار ، و إهتز قلبي .
بعد إعتذاري ، لم بتوقف ريكاردو عن التربيت على ظهري و هو يقول أن لا حاجة للإعتذار .
“لم أخبركِ بالأمر بعد . أولاً و قبلَ كل شيئ ، أنا ساحر جيد جداً . و أخي خبير كيميائي رائع .”
سمعتُ ذلكَ من لينوكس بالأمس .
“لذلكَ أنا و لينوكس نتطلع أن نكون أصحاب أبراج و أبراج حكومية .”
لقد كانت تلكَ المرة الأولى التي أسمع بها بذلك .
نظرتُ إليه بعيون مليئة بالدموع و سألته .
“ماذا عن مقعد الخليفة ؟ عندما تتقاعد والدتي ..؟”
“لم يكن هذا المقعد قد تم تحديده بعد ، و لكن هناكَ موهبة جيدة قد ترشحت منذ عدة أيام ؤ ماذا كان إسمها .. هل كانت دافني ؟”
لم أستطع مواكبة صوته المازح ، لذلكَ لم يكن لدىّ خيار سوى التعبير بشكل غامض .
“لذلكَ ، لا بأس . نعم . لا بأس .”
“هل كان من المقبول حقاً الحصول على كل شيئ ؟ سأرغب بالإستمرار في الحصول عليه بمحرد الحصول عليه .”
“كلما زاد جشعكِ ، كلما كان أفضل . يُمكنكِ الرغبة في المزيد ، سأستمر في حب صغيرتنا حتى لو لم يعجبكِ ، هل ستقولين لا ؟”
لا أعرف إن كان الجميع هنا يفكر مش ريكاردو ، لكنني شعرتُ بالإرتياح عندما إعتقدتُ ذلك .
هدأ جسدي الذي كان متورماً من التوتر عندما هدأني هذا الصوت المرح و أراحني .
من التوتر و الإحراج ، أحنيتُ رأسي على كتفه بشكل مريح . و شعرتُ بالتعب عندما إرتخى جسدي .
ربتَ ريكاردو على ظهري كما لو أنه كان يقول تهويدة .
سرعان ما خرجَ صوت تنفسي بشكل متساوٍ ، و ذهبتُ إلى النوم .
***
وضع ريكاردو دافني بهدوء بعناية على السرير .
و رفع البطانية بهدوء حتى ذقنها ، و رفع درجة حرارة الغرفة قليلاً بإستخدام السحر .
“إنها ليست طفولية.”
لقد جعلتها البيئة القاحلة و المعادية طفلة ناضجة للغاية و لكنها لا تزال بحاجة إلى الحماية .
مسحَ ريكاردو على رأس دافني بلطف و هي نائمة .
على الرغم من أنه قال أنه سيعالجها ، إلا أنها لا تُشفى بسهولة حتى الجروح الطفيقة ، ناهيكَ عن الجروح في ساقيها .
لم يعمل سحر ريكاردو للشفاء ولا جرعة الشفاء الخاصة بشقيقه لينوكس بشكل صحيح ، لذلكَ قد كان قلقاً .
تنهد ريكاردو بهدوء و جلس بجوار دافني .
“سيكون من الرائع لو كنتُ طفلاً صغيراً .”
ربما لأن دافني ليست معتادة على هذه البيئة بعد ؟
تنفس ريكاردو الصعداء و جعلَ أضواء الغرفة أغمق و أكثر قتامة .
تذكره دافني بطفولته ، و كانت أول طفلة رآها قبل أيام قليلة فقط ،ولكن كلماتها و أفعالها قد جعلت قلبه يتألم .
و عرفتُ أنه ليس أنا فقط .
ربما تكون والدتي و لينوكس اللذان تأخرا في العمل لأنهما مشغولان ، هما نفس الشيئ كذلك .
دق دق –
فتحَ الباب ببطء بعد ان طرقه بحذر .
عندما رأى أن لينوكس قد أتى بتعبير قاتم ، إبتسم كما لو كان ريكاردو يعلم انه سوف يكون كذلك .
“لقد عملتَ بجدٍ اليوم ، هيونج.”
“ماذا عن أمي ؟”
“لسوء الحظ ، إنها تعمل لساعات إضافية اليوم . قالت أنها ستأتي في الصباح الباكر .”
“يجب أن تكون دافني مستاءة جداً.”
بعد ان خلع معطفه و القاه ، إقترب لينوكس .
ثم عبس على دافني التي كانت نائمة بهدوء .
مرّ أسبوع منذ قدومها إلى هنا ، لكن الطفلة لم تجد الإستقرار بعد .
و منذ ذلكَ الحين حتى الآن ، لقد كانت تعاني في أحلامها بدون أن تدركَ هذا .
عندما هزت دافني ذراعها و كأنها قد كانت في محنة ، عبس لينوكس ووضع يده على جبينها بهدوء .
“لا بأس . لا بأس.”
كل شيئ سيكون على ما يرام . لن تموتي .
سوف أساعدكِ . سوف أنقذكِ .
“آه ، آه ، أنا أكره هذا ، الهي ، لا أريد الموت.”
بدأت الدموع تتفق في عيون دافني دون أن تفشل اليوم .
يتبع …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "15"