عندما طرحت هذا السؤال أمال راجنار رأسه للجانب و أظهر وجهًا غريبًا .
“ما أريد فعله هو أن أكون معكِ .”
“لا ليس هكذا …”
فتحت فمي ببطء كما لو كنت أفكر في كيفية شرح هذا .
“أعتقد أنني سأكون الرئيسة العُليا في المستقبل ، ولأنني أعمل سأقضي معكَ فقط القليل من الوقت .”
“…………”
“لا يمكنكَ حتى أن تكون بجانبي للأبد .”
مع استمرار الأجواء الهادئة ، لقد بدوت كالأخت التي توبخ أخيها الأصغر .
“أريد أن أكون مرافقكِ ….”
“لديّ فلور .”
“…لم أتخيل أبدًا مكانًا آخر ليس بجوارك .”
بصوت جاد قلت له :
“إذا كان هناك ما تريد فعله فسوف أدعمكَ ، لأننا عائلة .”
بينما واصلت الحديث ، سقط رأس راجنار للأسفل ببطء .
تظاهرت بعدم ملاحظة رد الفعل هذا و واصلو الحديث .
“ولقد قرأت هذا في كتاب ، قيل أن التنانين كائنات حرة . وعندما فكرت في عملكَ كمرتزق من قبل ، فكرت أنكَ ستحب السفر .”
فجأة أمسك راجنار بيدي بقوة وسحبني حتى أتمكن من النظر إليه.
فوجئت عندما التقت عيني بعينه .
هذا لأن عيون راجنار الأرجوانية كانت مبللة كما لو كان على وشكِ البكاء .
“هل تبكي ؟”
لقد فوجئت برؤية حزنه و عيونه المتدلية و ظهور علامات الاكتئاب عليه .
“لستِ بحاجة لي بعد الآن ؟”
“ماذا يعني ذلك ؟”
سألت مرة أخرى و لكن راجنار أغلق فمه بإحكام .
“راجنار .”
“لديكِ صديقة ثمينة أخرى بجانبي ، هل هي الشخص الذي رقصتي معها منذ قليل ؟”
“ماذا؟”
كان بإمكاني رؤية زوايا فم راجنار ترتجف كما لو كان يحاول الابتسام .
“أعتقد أن الصديقة من نفس الجنس ستكون أكثر راحة من صديق من الجنس الآخر ، أعرف . لكن … بغض النظر عن هذا أنتِ لم تعودي بحاجة لي على الإطلاق …”
“ماهذا الهراء .”
كان راجنار يتحدث بجدية تامة لدرجة أنني ضحكة ضحكا سخيفة .
“كنتِ أنتِ من أمسكَ بيدي أولاً ، لكن ماذا أفعل إن تركتِ هذه اليد ؟”
تسمك راجنار بي بإحكام كما لو كان لن يترك يدي و وسحبها بين ذراعيه .
أعطى راجنار يدي المزيد من القوة كما لو كانت كنزًا ثمينًا و أملت رأسي ناحيته عندما سحبني .
عانقني بشكل طبيعي .
“ما زلت عديم الخبرة ، ولست جيدًا بما يكفي لأكون بجانبكِ . أنا أعرف ذلك .”
استمرّ صوت راجنار اللاذع .
“ما الذي تتحدث عنه ؟؟”
فجأة سألت بصوت غاضب عن تلكَ الكلمات التي تحط من قدرته .
“لذا سأحاول .”
سحب راجنار يدي كما لو كان يتوسل وقبلها برفق .
“لقد أمسكتِ بي أولاً ، وجعلتي عالمي مضيئًا ، ماذا سأفعل إن قمتِ بتركي ؟”
“راجنار ، كيف يمكنني التخلي عنكَ ؟ لا تتحدث بالهراء .”
“حقًا ؟”
ابتسم راجنار و أنا أمسح عيناه .
“بالطبع . بجدية لقد كبرتَ لكنكَ لازلتَ طفلاً .”
عندما ربتت على ظهره و أخبرته ان بتوقف عن البكاء ابتسم بإشراق .
“إذا لم يكن لديكَ شيء تريد القيام به فسوف أفعله لك .”
“هاه؟”
“سأعطيك مكانًا يمكنك أن تكون فيه بجانبي.”
“نعم ، أحب كل ما تعطيني إياه .”
ابتسمت عندما رأيت يبتسم على نطاق واسع و الدموع في عينيه .
‘أعتقدت أنه سيكون من المقرف أن يبكي رجل بالغ .’
لكن لماذا أشعر أن هذا لطيف عندما يرتدي هذه الملابس و يبكي بسببي ؟
***
“واو ، هناك قول مأثور يقول إن تداخلت الصدف عدة مرات فهذه علاقة . هل نحن أيضًا في علاقة ، سونبي ؟”
(علاقة مش معناها دايمًا مواعدة ممكن صداقة)
تركت تنهيدة عميقة و فكرت أنه من المتعب الاستماع إلى هذا الصوت المرح .
“أليس اليوم هو يوم عودتكِ ؟”
“لم أعتقد أنني سأقابل سونبي . لقدر خرجت تحسبًا من أنني قد ألتقِ بكِ أثناء التنزه ، لكن هذا مثالي …!”
“كيف يمكنكِ القول أن مقابلتي أمام منزلي مجرد صدفة ؟”
وضعت الشوكولاتة التي كانت في يدي في فمها الثرثار .
“إنها لذيذة!”
تنهدت بعدما تأكدت أنها هدأت .
ثم قال ليكسيوس الذي كان واقفًا بجانبها .
“لقد رأيتِ وجهها الآن ، لنذهب .”
“لماذا لا أقول لها الوداع الأخير ؟”
“هل حقًا تحتاجين لذلك ؟”
سأذهب لكليمنس على أي حال أنا متأكدة من أنني سأراكِ مرة أخرى .
عبس ليكسيوس .
يبدو أنه طور عادة جيدة للغاية تتمثل في إبقاء فمه مغلقًا أثناء محاولته قول شيء ما.
“حقًا ! سونبي إن عدتِ لكليمنس عليكِ مقابلتي !”
“سأكون مشغولة .”
“هذا كثير . حتى لو تقابلنا بالصدفة حتى لا يجب عليكِ تجاهلي ، حسنًا ؟”
إن لم أومئ برأسي أعتقد أنها ستستمر في فعل هذا حتى النهاية .
ابتسمت ماريا بإشراق كما لو كان ذلك كافيًا .
حدقت في تلكَ الابتسامة ، لم يكن من السيء رؤيتها تبتسم لأن اليوم سيكون اليوم الأخير الذي نواجه فيه بعضنا البعض .
لذلك عندما ابتسمت لها ، اندهشت .
“هيك! سونبي ابتسمت لي !”
إنه لأمرٌ مؤسم أن تكون سعيدة هكذا وهي لا تعرف أي شيء .
كان من الأفضل أن أعطيها نصيحة أخيرة قبل أن أغادر .
“في المرة القادمة التي نتقابل فيها ، أعتقد انه سيكون من الصعب رؤيتكِ مبتسمة .”
“ماذا تقصدين ؟”
“إلى اللقاء .”
سألت ماريا مرة أخرى بتعبير محير على وجهها ، لكنني لم أرغب في قول أي شيء آخر ، لذا استدارت دون تردد.
كان هذا آخر لقاء لي مع ماريا في أوزوالد .
***
بعد فترة وحيزة من مغادرة ماريا ، حزمت أمتعتي و استعديت للذهاب إلى دياري في كليمنس .
عاد إخوتي إلى الأبراج و أرسلتني والدتي أولاً و قالت أنها ستأتي بعدما تنهي عملها في أوزوالد ثم تعين مديرًا هنا .
‘لا أعرف كم سنة مرّت .’
بعد أن رافقني راجنار و نزلت من السفينة ، شعرت و كأنني أخيرًا عدت لكليمنس .
نظرت حولي و بدأت أبحث عن سيلڤادور الذي كان من المفترض أن يقابلني .
“هل أتينا في وقتٍ مبكر ؟”
للأسف لم يكن هناك شخص نعرفه في المرفأ .
سيستغرق التفريغ بعض الوقت على أي حال ، لذلك قررت الانتظار لفترة أطول قليلاً من أجله.
“أنا متوترة قليلاً لأنه قد مضى الكثير من الوقت .”
“كل شيء سينجح ، سأساعدكِ أيضًا .”
بعد هذه الكلمات الواثقة سمعنا صوت مألوف و غير مألوف من الخلف .
“حقًا ؟ هل يمكنني الحصول على المساعدة ؟”
–يتبع …
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل "135"