بدلاً من ذلك ، كان موقفه في محاولة التستر على أفعاله سخيفًا .
“عندما تبكي أختي يؤلمني قلبي ، هل أنتِ قلقة من ٱنني سوف أحاسب ؟”
“لست كذلك …”
“هل أتخلص من كل الشهود هنا ؟”
“ماذا ؟”
لم يكن تعبير كاستور ممزوجًا بالمرح .
بسبي تعبيره الخطير شعرت ماريا بالوخز و كأنها قد ضُرِبت على مؤخرة رأسها .
‘مستحيل ….’
لم تكن تعرف لماذا تشعر بهذه الطريقة لكن هذا حل سؤال قد خطر على بالها فجأة .
في الواقع ، لقد كان سؤالاً يدور في قلبها لفترة طويلة ، لكنه كان مجرد شك و لم تجرؤ على التفكير في الأمر لفترة طويلة .
“كاستور . هل سبقَ لكَ أن تخلصت مِن مَن يزعجني أو لا أحبه ….”
“كيف أترك من يزعج أختي أمام عينها ؟”
أغرورقت عيون ماريا في الدموع مرة أخرى بسبب النغمة الهادئة في صوته حيث لم يكن هناك أى شعور بالذنب .
لطالما أحب الناس ماريا و قاموا برعايتها .
لذا أعطتهم ماريا حبها .
كان دائمًا فرحة و تضحك ، لم يكن هناك مجال للمشاعر السلبية لتؤثر فيها .
كان العالم من حول ماريا يجبرها على ذلك .
الظلام والعواطف السلبية لا تسير في نفس الطريق الذي تسير فيه الزهور الجميلة التي تُزرع بكل حب .
هل هذا حقًا حب ؟
لا ، كيف يمكنها القول أن هذا نفسها ؟
يرشدها الجميع إلى الطريق المشرق و كأنها لا يمكنها رؤية الطريقة المظلم .
أن تضحك و ألا تبكي كما لو لم تكن بحاجة للإهتمام بهذه الأشياء التافهة ، شعرت فجأة و كأنه يتم إسعادها بالإكراه .
بعد أن أدركت أن شيئًا ما لم يكن على ما يرام معها ، أمسكت برأسها و انفجرت من البكاء .
“ماهذا … ماهذا …”
“نونا . ليس هناك داعٍ للحزن لأنهما قد ماتا .. كلاهما من عامة الناس لذا يمكنني الإعتناء بالأمر .” (تصدق انك خنزير ؟)
“ماذا تقصد ؟”
قاطع صوت جديد المحادثة بين الأشقاء هيرونيس .
ذُهِلت ماريا من الصوت و أدارت رأسها .
كانت قادرة على رؤية شعرها الأحمر يظهر عبر الجدار المكسور .
عندما واجهت عيناها الحمراوتان بنفس لون شعرها ، فقدت ماريا ثقتها في الاستمرار و كانت تشعر بالخجل لمواجهة فلور .
“سألت ، ماذا تقصد ؟”
ارتجفت أكتاف ماريا من الصوت الذي بدى و كأنه سيفجر غضبًا مكبوتًا في أى لحظة .
“الآنسة دافني و نارس ، سقطا من هناك .”
لم تقل ماريا أى شيء ولا كاستور ، ففتح الفارس الذي كان يراقب الوضع فمه .
بمجرد الإنتهاء من هذه الكلمات تصلب وجه فلور ببرودة .
“….أنا آسفة ، كل هذا بسببنا .”
عندما سقطت الدموع من عيون ماريا ، بدأ كاستور بجانبها في التململ مرة أخرى .
في النهاية ، لم تستطع فلور تحمل الأمر و انفجرت بسبب تصرف كاستور ، الذي بدا و كأنه يهتم أكثر بدموع أخته أكثر من وفاة شخص ما .
حاولت فلور الإمساك بظهر كاستور .
“ماهذا ؟ اتركيني !”
أمسكت فلور بظهر كاستور و سحبته وهو يكافح .
عندما وصلوا إلى الحفرة الكبيرة بدأ كاستور في المقاومة بأقصى ما يستطيع .
“لماذا ؟ هل أنتَ خائف من الموت ؟”
“يجب أن أخبركِ أن تدعيني أذهب !! هل تعتقدين بأنكِ ستكونين على ما يرام مع هذا ؟”
بالكاد توقفت أصابع قدم كاستور عند الحفرة .
كانت أصابع كاستور المتدلية عند الأطراف ترتجف .
“لم يحدث هذا في أى زنزانة من قبل . هل تعرف لماذا ؟ لأن هناك قط لقيط مثلكَ هنا !”
“ماذا ….”
تحول وجه كاستور للون الأحمر كما لو أنه قد تعرضت لبعض الإنتقادات القاسية .
“هل تعتقد أنك أصبحت شيئًا لمجرد أنك قادر على استخدام السيف ؟”
ارتفعت إحدى زوايا فم فلور بنبرة متعجرفة كما لو كانت تعلم أحد المرؤسين .
“أنتَ مجرد قمامة .”
“ماذا ؟”
حكمت فلور على كاستور بلا هوادة ، ولم تستطع تحمل الغضب و رمته جانبًا .
اشتعلت النيران في عيون فلور كما لو كانت ستلقي به في أى لحظة لكنها لم تفعل.
قامت بخلع قفازها وألقته على وجه كاستور.
“ما الذي تفعلينه …”
“إنه طلب المبارزة التي كنت تتوق له .”
خلعت فلور قفازها و رفعت شعرها الفوضوي بيدها .
شعر بكيف كانت فلور يائسة وهي تكبح غضبها بسبب أنفاسها الخشنة .
“لم أطلب حتى سببًا نبيلاً … لكن سبب حملكَ للسيف فقط بسبب كبريائكَ ؟”
كان صوت فلور يرتجف بشكل غير مستقر مما يدل على أنها كانت تكبح الغضب بصعوبة .
احمرّ وجه كاستور وحاول الاحتجاج لكنه لم يستطع .
كان ذلك بسبب أن أكتاف فلور بدت محطمة و كانت عيناها شرسة مليئة بالإصرار .
‘ماذا بحق خالق الجحيم هو هذا …’
انسحب الجميع من حولهم بسبب تلكَ الروح الهائلة و لم يسعهم فعل شيء سوى المشاهدة .
“سيفي يتحرك فقط لحماية شخصي الثمين . و بسبب سلوكك الغبي منذ فترة ، فقدت السبب الذي أرفع سيفي من أجله و المبدأ الذي بوجه حياتي .”
لم يكن هناك دموع في عيون فلور .
لكن عيناها الحمراوتان كانتا ملطختان بالدماء مع الشعور الرهيب بالخسارة و كأن الدموع قد جفت .
“ارفع سيفكَ . بعد أن أقتلكَ سوف أقتل نفسي و اتبعكَ .”
دون تردد رفعت فلور سيفها على الفور .
“هاي ، هل أنتِ مجنونة !”
ارتجف صوت كاستور من الخوف .
“كان من الممكن تحمل الإهانات التي أظهرتها لي في الفصل ، لكن ليس الآن.”
أشارت شفرة فلور الحادة نحو كاستور .
“ارفع سيفكَ الآن .”
كان كاستور مرعوبًا ولم يستطع الوقوف .
كان من الصعب عليه الوقوف بسبب الهالى المحيطة بفلور .
“أنا أكره ذلك !”
“حتى وسط كل هذا ، هل بقى لك القليل مز الكبرياء ؟ هل بقى لك أى شيء ؟”
رفعت فلور سيفها متجاهلة نظرته المثيرة للشفقة .
“حسنًا ، إن كنتَ لا تريد أن تحمل سيفكَ ، سوف أسمح لك بحمله .”
عندما كانت فلور على وشك تحريك سيفه صدر صوت من الحفرة الكبيرة .
‘صوت حركة ؟’
في هذه اللحظة عندما كان الجميع حريصًا على معرفة ما إن كان وحشًا ، قفز شيء من الحفرة .
–يتبع …
جماعة كدا نكره ماريا ولا نحس بالشفقة ناحيتها ؟؟؟ بجد مش قادرة اكرهها هي بريئة وغبية بجد و كل اللي هي عيشاه مجرد وهم .. اللي ورث صفات اهلها هو كاستور هو اللي يستحق الكره مش هي .!!
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "109"