في قصر أنستي، لم يعرف البلاط هدوءًا منذ وصول الإمبراطور. الساحات امتلأت بالزينة، الأعلام الملكية رفرفت مع أعلام الإمبراطورية، والألحان ارتفعت في الهواء احتفالًا بالتحالف الجديد.
النبلاء توافدوا بملابسهم الباذخة، وكلٌّ منهم يسعى أن يقترب من كايروس، ولو بكلمة أو ابتسامة.
في وسط القاعة الكبرى، جلست فانيسا أرجنتارا على عرش صغير مزيّن بالزهور، تتألق بثوبٍ أرجواني كأنها الوريثة التي لا جدال فيها. ابتسمت بخبث وهي ترى الأنظار تتوجه إليها: “كما يجب أن يكون. كل العيون هنا لي… وليس لتلك الظلّ.”
🌸 إيفانجلين على الهامش
أما إيفانجلين، فكانت تجلس إلى طرف القاعة، ثوبها بسيط بلون العاج، شعرها منسدل بلا تعقيد. لم يهتم النبلاء بها، لكنها كانت محاطة بالخدم وأطفال القصر، يضحكون معها بصدق.
كانت تبتسم لهم بهدوء، تمسح على رأس طفلة ناولتها إكليل زهور، كأنها خارج لعبة السلطة تمامًا.
لكن عيني الإمبراطور كايروس… لم تفارقها.
من مقعده العالي، جلس كايروس يراقب بصمت. الليلة، بدا كل شيء له كتمثيلية سخيفة:
نبلاء يثرثرون.
فانيسا تستعرض.
موسيقى تملأ الفراغ.
لكن تلك الفتاة في الظل… مختلفة. هو وحده يتذكر ما رآه في المكتبة: العيون المتغيرة، الكتاب الذي أضاء، النبوءة القديمة.
“هي ليست مجرد فتاة مهمشة. إنها الخطر… وربما الأمل.”
حين لاحظت فانيسا أن نظرات الإمبراطور لم تتوقف نحو إيفانجلين، اشتعل الغضب في صدرها. اقتربت من بعض النبلاء، تهمس بخبث: “سمعتم؟… تلك الفتاة تقضي وقتها مع الخدم أكثر مما تليق بأبنة قصر. لا عجب أن الملك والملكة لا يثقان بها.”
ضحكات خافتة ترددت، وبعض الوجوه التفتت نحو إيفانجلين بنظرات ازدراء. لم تكن الفتاة تدرك ما يُحاك حولها، لكنها أحست بثقل الجو فجأة.
📜 المؤامرة
في نفس الليلة، اجتمع كايروس بمستشاره الخاص في جناحه. قال بنبرة باردة: “أخبرني… هل في تاريخ أنستي ذكرت مخطوطة عن العيون المتغيرة؟”
المستشار تردد، ثم قال: “ليست سوى أسطورة يا مولاي. تقول إن الوريث الحقيقي للدم الملكي يولد بعيون تتغير بين لونين، وتظهر قوته عندما تختاره الكتب القديمة.”
كايروس ابتسم ابتسامة باهتة، وصوته كان كالموج العميق: “أسطورة إذن… أو ربما حقيقة لم يجرؤ أحد على كشفها.”
في الخارج، استمرت الاحتفالات. فانيسا كانت تضحك وسط الحشد، لكن عينيها لا تفارق إيفانجلين التي بقيت بين الخدم. أما في الداخل، جلس كايروس وحده، يحدق إلى كأس النبيذ، وفي ذهنه صورة عيني الفتاة المتوهجتين.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات