🔥 حاضر!
رح أدمج الفكرتين معًا في خط واحد متكامل:
* الفصل الرابع يبدأ رسميًا بالقاعة (النظرة الأولى).
* ثم يتبعه نفس اليوم أو في نهايته مشهد المكتبة (بين الكتب والنوم).
وبكذا ناخذ ثقل السياسة + لمسة الغموض الرومانسي ✨.
—
### 👑 القاعة الكبرى
بعد مراسم الاستقبال الرسمي، جلس الإمبراطور **كايروس دالن** في صدر القاعة، يحيط به مستشاروه ووفود الإمبراطورية.
الجو كان ثقيلًا، كل نفس محسوب، وكل كلمة قد تُفسر على أنها تهديد.
تقدمت **فانيسا أرجنتارا** بخطوات واثقة، صوتها يقطر ثقة وهي تخاطبه:
“جلالتكم… يشرفنا أن نرحب بكم في مملكة أنستي. إن وجودكم بيننا حدث عظيم سيحفر في ذاكرة التاريخ.”
أومأ كايروس بخفة، عيناه الزرقاوان لم تعكسا شيئًا سوى برود البحر.
*”كلمات… فارغة.”* تمتم في نفسه، لكنه ظل صامتًا.
—
### 🌸 إيفانجلين في الظل
بينما الكل يتسابق لنيل التفاته، جلست **إيفانجلين** عند أحد الأعمدة الجانبية.
ثوبها الأبيض لم يلمع تحت الأضواء مثل جواهر فانيسا، لكنها كانت تحمل دفترًا صغيرًا، تكتب فيه كلماتها الخاصة، رأسها منخفض وكأنها غير موجودة.
*”إنه مختلف… حضوره وحده يكفي لإسكات القاعة.”* فكرت، ثم رفعت عينيها للحظة.
—
### اللقاء الأول
وبين الحشد… التقت نظراتهما.
لحظة عابرة، لكنها ثقيلة.
عيناه الزرقاوان اصطدمتا بعينيها الرماديتين البنفسجيتين.
لم يدم النظر طويلًا، لكن شيئًا في داخله تحرك.
*”من هذه الفتاة؟ ليست مثل الباقين.”*
رفع رأسه قليلًا، كأنه يريد أن يتأكد من أنه لم يتوهم.
لكن فانيسا تقدمت أكثر، تجذب الانتباه من جديد.
عاد كايروس ببرود إلى حديثها، وكأن شيئًا لم يحدث.
أما إيفانجلين، فأغلقت دفترها بسرعة، محاولة إقناع نفسها أنها مجرد صدفة.
*”لا… لا يمكن أن يكون قد رآني.”*
—
### 🌑 انسحاب إلى المكتبة
حين انتهى الحفل، غادرت القاعة بصمت.
شعرت بثقل على صدرها، خليط بين ارتباك وفضول لم تعرفه من قبل.
ذهبت إلى مكانها المفضل: **المكتبة**.
الضوضاء ما زالت تعمّ القصر، لكنها وجدت هنا الصمت الذي تحتاجه. جلست على الطاولة الخشبية، فتحت كتابًا عن استراتيجيات الحروب، وبدأت تقرأ.
لكن التعب غلبها. منذ الرابعة فجرًا لم يغمض لها جفن بسبب الضوضاء.
تثاقلت عيناها، وأسندت رأسها فوق الصفحات، بينما دفترها ظل مفتوحًا بجانبها.
—
### 👑 دخول غير متوقع
بعد ساعات، فُتح باب المكتبة الثقيلة.
دخل الإمبراطور كايروس، ترافقه خطوات أحد معاونيه. كان يبحث عن هدوء بعيدًا عن ضجيج البلاط.
عيناه وقعتا على الفتاة النائمة عند الطاولة.
شعرها الأسود ينسدل على كتفها، وريشتها منزلقه قرب دفتر مفتوح.
اقترب ببطء، نظر إلى الكلمات المكتوبة:
*”القوة ليست في السيف وحده… بل في العقول التي تعرف متى ترفعه.”*
ارتسمت على شفتيه ابتسامة خافتة بالكاد تُرى.
*”إذن ليست مجرد فتاة صامتة.”*
معاونه انحنى وقال:
“جلالتك، هل نوقظها؟”
أشار كايروس بيده نافيًا، صوته عميق وهادئ:
“لا… دعها.”
ثم استدار وغادر بصمت.
—
بعد فترة قصيرة، استيقظت إيفانجلين، فركت عينيها بتثاقل، ونظرت إلى دفترها.
“كم نمت؟… كنت فقط أريد أن أرتاح قليلًا.”
لم تعرف أن أحدهم، أعظم رجل في القارة، وقف بجوارها ورآها كما لم يرها أحد من قبل.
—
التعليقات