انتهى الحفل، لكن الصدى لم يهدأ بعد. ضحكات النبلاء تلاشت في الممرات، والخدم انشغلوا بجمع الزهور والشموع الذائبة، فيما كانت القاعة تستعيد هدوءها شيئًا فشيئًا.
أما إيفانجلين ميلي، فقد كانت عائدة إلى جناحها، لا تزال تشعر بثقل النظرات التي لاحقتها طوال المساء. كل خطوة تخطوها كانت تعيد في ذهنها المشهد: يد الإمبراطور تمتد إليها، الموسيقى، الهمسات، نظرات فانيسا المشتعلة.
“لماذا فعل ذلك؟ هل كان… فقط لينقذني؟ أم لأنه يعرف شيئًا؟”
فتحت باب غرفتها بهدوء، وما إن أغلقت خلفها، حتى سقطت على مقعدها الخشبي، تخلع القلادة وتتنفس بعمق.
👁️ الظل عند الباب
لكنها لم تكن وحدها. صوت الباب يُفتح فجأة، بخطوة ناعمة لكنها حادة. التفتت بصدمة، لتجد فانيسا أرجنتارا واقفة عند المدخل، ثوبها الذهبي ما زال يتلألأ تحت ضوء القمر، لكن عينيها… لم تحمل أي بريق ودّي.
وقفت إيفانجلين بسرعة، ارتباكها واضح: “فانيسا… لم أقصد أن—”
قاطعتها بابتسامة باردة: “أن تسرقي الأضواء مني؟ أم أن تسرقي شيئًا آخر؟”
اقتربت فانيسا خطوة بخطوة، صوت كعبها يطرق الأرضية كنبض غضب. “هل تظنين أن ابتسامتك البريئة ستخدع الجميع؟! لا أحد يصدقها غير هؤلاء الخدم الأغبياء الذين يحتمون بكِ.”
إيفانجلين رفعت رأسها، رغم خوفها، وحاولت أن تبقى هادئة. “أنا لم أسرق شيئًا منكِ. لم أطلب أن يرقص معي أحد.”
ضحكت فانيسا، ضحكة قصيرة مريرة: “أوه، بل طلبتِ. بطريقتك الهادئة الماكرة تلك، جعلتِ الجميع ينظر إليك. حتى الإمبراطور نفسه! هل هذه هي خطتك؟ أن تفتحي له قلبك، ثم تزرعي نفسك في القصر الإمبراطوري انتي مجرد ابنه غير شرعيه لزوجه ثانيه؟”
سكتت إيفانجلين لثوانٍ، ثم قالت بصوتٍ منخفض لكنه قوي: “إذا كان كل ما يراه الناس فيكِ هو بريق الذهب، فالمشكلة ليست فيي، فانيسا.”
جمدت فانيسا مكانها. كلماتها لم تكن مرتفعة، لكنها اخترقت كبرياءها كالخنجر. اقتربت أكثر حتى أصبحت على بعد خطوة منها، ثم همست: “استمتعي بما حدث الليلة… لأنه لن يتكرر. المرة القادمة، سأجعلكِ تندمين على ولادتك.”
مدّت يدها، وسحبت من على الطاولة القلادة التي أهدتها الخادمات لإيفانجلين، ثم رمتها على الأرض. “هكذا يليق بكِ، أشياء رخيصة لخادمة متسلقة.”
ثم استدارت وغادرت، تاركة وراءها رائحة العطر والسمّ معًا.
🌙 ما بعد الرحيل
إيفانجلين بقيت صامتة، نظرت إلى القلادة على الأرض، ثم التقطتها ببطء. كانت ترتجف، لكنها لم تبكِ. “إنها لن تتوقف… لكني لن أهرب أيضًا.”
وقفت أمام المرآة، وجهها شاحب لكنه ثابت، وابتسامة حزينة ارتسمت على شفتيها: “ربما حان الوقت… لأتعلم كيف أقاتل، لا كيف أختبئ.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 10"