قامـت كاليبسو بطـيَّ الملابس وترتيـبها في الخزانةِ، وحمـل المـعدات الكـبيرة والأشـياء المتنـوعة ووضـعها في الصـندوق الكـبير الذي بالقُـربِ مـنها.
ولقد كانَ بايير يعطـيها الكثـيرَ مِـن التـعليمات والأوامـرِ حولَ ترتيـب هذه الأشـياء، ولكنـها لم تسـمع قطٌ عن رمـيها هكذا مثل هذا المنـديل.
ولكنها لم تتمـكن مِـن رمـيّهِ بِسـهولةً هكذا.
وعنـدما أدار بايير رأسـهُ وحـدّقَ في ذلك المِنـديلِ، أسـتطاعت كاليبسو رؤيـةَ حُـزنٍ خفـي في تعـبيرهِ.
“إرميّـه بعيـدًا.”
لقد بدت نبّـرةُ صـوتهِ حازمـةً للغايـةِ.
ولكن، كانت هنالك مَشـاعرٌ أخـرى أكـثرُ تعـقيدًا
تتـغلغلُ وسـطَ صوتـهِ هذه المـرة.
‘أراهـنُ بحـياتيَّ الرابـعةِ على هذا، لا بُـدّ إنهُ شـيءٌ مهـمٌ للغايـةِ إذا رميّـتهُ الآن لن أستـطيعَ الحصـولَ على شـيءٍ مـثلهِ مـرةً أخـرى!’
على الرُغـمِ مِن أننـي حـوتٌ، إلا أنني حـوتٌ
قاتـلٌ ذكـيٌ شـديدُ الأدراكِ بِسُـرعةً.
ذلك بفضـلِ التـجارب التي خُضّـتها على مـرّ كُـلِ تلك السنـوات في حيـواتيَّ جميـعها.
“حسـنًا، سأرمـيّها بعيـدًا.”
‘وحتى لو لم ألقـهِ بعـيدًا، فقد كانت أعـينُ بايير الثاقـبةُ كفـيلةً بأن يحـرقَ هذا المنـديل قبلَ تَـمكنيَّ مِـن فـعلِ أيَّ شـيءٍ!’
لذلك تظـاهرت كاليبسو عرضًـا بالاقتـرابِ مِن سلّـةِ المُهمـلاتِ ورمـيّه بعـيدًا…وانتـهزت الفُرصـةَ لوضـعهِ بِسُـرعةً في جـيبها.
وعندما أسـتدارت كانَ بايير ينظـرُ
إلى شـيءٍ آخـرَ بالفـعلِ.
ومـرةً أخـرى عادت كاليبسو إلى تنـظيم الأشـياء وترتيـبها، ثم سألـت بـدونِ ترددٍ بـقولها:
“لماذا هذا المـنديلُ هنا؟ إنهُ ليـسَ لـكَ
يا معلمي، إليس كذلك؟”
“نعـم.”
اعتـقدت كاليبسو أنهُ إما سـيّردُ بكلمـاتٍ لا طائـل مـنها أو سيعـطي إجابـةً ساخّـرةً، ولكن مِـن المُـدهش هو تلك الأجابـةُ المُبـاشرة التي قالها.
حينها رفعـت المِطـرقة العمـلاقةَ التي هـنا، إذ لم يكن هنالك أيَّ سبـبٍ لوجـودها في غُـرفةِ نـومٍ.
‘آه، لقد فاجئنـي هذا، للحـظةٍ تقريبًـا كدتُ
أسقطُ هذه المَطـرقةِ على قدمـيَّ.’
ومضّـت عيـنيها بيـنما كانت تحـملُ المَـطرقة.
“إذن لمـن هذا المِـنديل؟”
“إنهُ مِـلكٌ لزوجـتي.”
هذه المرة، كادت كاليبسو تسـقطُ المِـطرقةَ حـقًا…!
‘هذا مُفاجـئ حقًا…لم يـرفَ لهُ جِفـنٌ عـند قـولِ هذا.’
لقد كانَ شـيئًا يخـصُ أمي.
إنهُ أمـرٌ غـيرُ مُتـوقعٍ حـقًا.
لم تكن تعلـمُ لماذا أجـابَ بِطـاعةً هكذا، لكنـها أدركـت أنهُ لمن الجـيّد أنها ام ترمِ المنـديل بعـيدًا.
‘أتساءلُ ما نوعُ القصّـة وراءَ السـبب الذي جـعلهُ يطلـبُ منـيَّ رمـيَّ المِـنديل بعـيدًا بهذه النَبـرةِ…’
على الرُغـمِ من أنها قد عاشـت حيواتٍ مُتـكررةً، إلا إنها كانت لا تـعرفُ أيَّ شـيءٍ عن والدتـها.
سوى أن والدتها كانت شخـصًا جيـدًا
وتنتـميّ إلى الحيّـتانِ القاتـلةِ.
كانت هاتان الحقـيقتان الوحيـدتان
اللـتان عَرِفتـهما كاليبسو.
‘لم يخبـرنيَّ أحـدٌ مِـن قبـل بأيَّ شـيءٍ حتى.’
ولم تسـمع أيَّ شـيءٍ عنـها حتى بعـدما أصبحَ
إخوتها تحـت إمِـرتها في حـياتها السابقـة.
ربما لأنها كانت ضَائِـعةً في أفـكّارها بَقـيتْ
كاليبسو واقفـةً في مـكانها.
“يبدو أن التنظـيفَ كان سـهلًا للغايـةِ.”
“هاه؟ ماذا؟”
كانَ على كاليبسو أن تدفـعَ ثـمن
ضَـياعِها في بحرِ أفـكّارها.
وسرعـانَ ما شاهـدتْ المـاءَ، الذي ظـهرَ مِـن العـدمِ، يـرفعُ صنـدوقَ الأدواتِ فـي الهـواء.
“يجبُ أن يكـونَ جـزءًا مِن واجـبِ المُـعلمِ
هو مُراقـبة خـطوات التلميـذ وتقـييمُ مُـستواه.”
حيـنها سقـطتْ كُـل الأدواتِ علـى الأرض!
“نظفيـها.”
‘…اللعـنة، عليـكَ اللعـنة يا أبـي!’
نسيـت كاليبسو أمرَ مِـنديل والدتهـا وواصـلت ترتـيب وتنظـيف الأدوات وهي تلعـنُ بايير في داخـلها.
‘لماذا توجـدُ الكَثـيرُ مِن المَـطارقِ
العِـمَلاقةِ في هذه الغُرفـةِ؟’
ومع ذلك، ربما يُمكـن أن تكـونَ هذه
المَـطارق مُفـيدةً لها إلى حـدٍ ما.
أثناءَ عملـيَّ، بدأتُ في تطـويرِ قُـدّرةِ رفعِ
الأشـياءِ الثَقـيّلةِ.
‘يبدو أن الأمـر صحيـحٌ، فأنني مع إستـخدام قوة
الماءِ أصبحـتُ أكثرَ مَـهارةً وأفـضلَ بِكَثـيرٍ.’
شـعرت كاليبسو أنها أصبـحتْ أقـوى وأكـثرَ مُـرونةً عندما بذلت المـزيدَ مِن القـوةِ وخـفة الحَـركةِ بـدلًا مِن مُـجردِ الجـريَّ والجـلوس مِـرارًا وتكـرارًا.
ولكن، بسـبب هذا الأب اللعـين الذي أسـقطَ كُل هذه الأدوات مـرةً أخرى لأسـبابٍ مُختـلفةً في كُـلِ مرةً، كانَ عليها قضـاءُ مُعظـمِ الـيوم مَـشغولةً بالتنظـيفِ في غُرفـتهِ.
وبسـبب ذلك، لم تُلاحـظ كاليبسو أمـرًا ما…
أن بايير كانَ ينـظرُ إلـيها بـدلًا مِـن النـظرِ إلى النافـذة،
حيثُ أرتفـعت زوايا فمهِ قليلًا مُشكـلةً
أبتسـامةً باهـتةً تـكادُ تكـونُ غيـرَ مرئيـةً.
***
‘آغغغ، أنا مُرهـقةٌ حـقًا…’
شـعرت كاليبسو بالأرهـاقِ الشـديد صـباحَ اليـوم التالي.
وتمامًـا مثل الأمـسِ ركبـت كاليبسو العـربةَ مع الخادمـةِ المُرافقـةِ لهـا مـرةً أخرى وذهبـت إلى الأكاديمـية.
وكعـادةِ تلك الخادمة قامـت بإستـجوابها
أيضًا قبلَ الذهـابِ إلى الأكاديمـية.
“هل سـمو الأميرة في الصـف الثامـن حقًا…تحديدًا
الفئـةُ الأعـلى في الأكاديمـية؟”
“أجـل.”
المُرافقـة التي كانـت مُـقربةً حـقًا مِن جدتي
كانت على علّـمٍ بالأمـرِ أيـضًا.
ولا شـكَ أن هذا الـخبرَ سيـصلُ
إلى آذان جدتـي عاجلًا أم آجلًا.
‘حسنًا، ربما قد تلقـت جـدتي تقريـرًا
عنـيَّ بالأمسِ بالفعـل؟’
لقد كان أعلى فصـلًا في الأكاديمـية، قـبولها في مـثل هذا الفصل كانَ أمرًا مُثـيرًا للدهشّـةِ حـقًا، إذ لم يكـن هذا أيَّ فصـلٍ حتى، بل الأفـضلُ في الأكاديمـية بأكـملها.
لقد كان كُل هذا مُمـكنًا بسبب كـوّن مديـرة
الأكاديميـةِ ليلى قد سمـحت بذلك.
بمعـنى آخر، هذا يعنـي أن ليلى قد أقـرّت بِـقُدّراتها.
حيـثُ أن أولئـك الذين عَـرِفوا مدى صرامـةِ ليلى تـجاهَ أنظِـمَةِ الأكاديميـةِ لن يـفوتوا مثلَ هذا الـخبر بالتأكـيد.
جدتي ستكـونُ أيضًـا على درايّـةً بذلك.
‘سـترينَ ما سأفـعلهُ أيتـها العجـوز.’
لقد كانـت هذه مُـجرد البـدايةِ فحـسبٌ.
ابتسمتْ كاليبسو بِسـعادةً والـتفت
مواجـهةً المُـرافقةِ بقـولها:
“لـديَّ طلـبٌ واحـدٌ…”
أومأت المُرافقة برأسـها بِسُـرعةً وأسـتمعتِ ليَّ، حيثُ
كانَ الأندهـاشُ واضـحًا على مَحيـاها بطـلاقةِ
كلـماتيَّ فـي التـحدثِ.
“…إذن لن تقـومِ بـنقلِ مكانِ إقامتـكِ، لقد
فهمـتُ ذلك، سأبـلغُ السـيدة بهذا.”
كانَ مِن العـادي بالنَسـبةِ لـيَّ أن أفـكّرَ بالأنتقـالِ في مثلِ هذا الوقـتِ، ولكن إذا فعلـتُ ذلك فَسـيكونُ مِن الصَـعبِ أو مِن المُستـحيل حتـى رؤيةُ بايير مرةً أخرى.
لم تعجـبني غُرفتـيَّ المُـتهالكةِ في الوقـت الحـالي، ولكن لم يكن هناك خيـارٌ آخـر أفـضلُ مِن هذا.
‘ويبدو أن ميسيا التي قد جـاءت
مُـنذ فتـرةً تجيّـدُ التنـظيفَ.’
ولأنها كانت تجـيّدُ التـنظيفَ…
‘ربما يجـبُ أن أطـلبَ مِن ميسيا بعـضَ
النَـصائحِ حولَ التَنـظيفِ.’
بالأمس، لم أقُـم فقـط بتـنظيفِ غُـرفةِ بايير.
بعد ترتيب غُرفـتهِ لعـدةِ مـراتٍ، أنتـهيتُ أخـيرًا مِـن كُلِ شيءٍ، إلا أن ما أثـارَ دهـشّتي بحقٍ هو أنهُ قد أخـذنيَّ إلى غُرفـةً أخرى وطلبَ منـيَّ إزالـة الغُـبارِ منـها!
‘التالي هو الغسـيل.’
وعندما سمـعتُ ذلك بعد أن كنـتُ سأذهـبُ، لقد
شعـرتُ وكأنهُ قد يُـغمى عـليَّ في أيَّ لحـظةٍ كانت.
‘في الواقعِ فكّـرتُ في عـدمِ الذهـابِ الـيوم.’
وبسـبب كُلِ هذا العـملِ الشـاق، أنا التي هي مُجـرد طِـفلةً تبلـغُ مِن العُمـرِ ثلاثـةَ سنـواتٍ عانيـتُ مِـن إرهـاق العـمل الشاق.
‘بالتـفكير في الأمـر، لقد إرهقـتُ هكذا لأنني فعلـتُ كُلَ شـيءٍ طـلبهُ بالطـريقةِ التي أرادهـا هو…’
هل كانَ يجـبُ أن تكـونَ أكثـرَ دهـاءً وذكاءً لإنهـاءِ العـملِ بِسُـرعةً؟ ولكن إذا فعلـت ذلك، ألن يـتم طـردها؟
لقد كانت تقتـربُ مِن مَـعرفةِ حقـيقةِ أفعـال بايير، إلا أن سلـسلة أفكّـارها قد تم قطعـها عندما قابلـت أحـدٌ مَعـروفٌ أمامـها.
“أهـلًا يا سمـو الأمـيرة.”
“ليلى.”
طأطأت ليلى رأسـها بأدبٍ.
كانت لا تـزالُ تـبدو بمظـهرٍ صـارمٍ
كعادتـها مع هذه النـظارات.
“أنا هُنا لإرشـادكِ إلى الفـصلِ الذي ستلتـحقينَ
بهِ اليـوم، تـمامًا مثل الأمـسِ.”
لقد كانت أكـثرَ تهذيـبًا من الأمـسِ بِشَـكلٍ غريـبٍ.
ربما كان لقـصة بايير تأثـيرٌ عمـيقٌ فـيّها؟
لأن أيَّ حـوتٍ سَيـعجبُ بوالدي
وقوتـهِ الجـبارةِ بالتأكيـد.
“لقد أصبـحتِ مـشهورةً جـدًا في
يومٍ واحـدٍ فقـط يا سمو الأميرة.”
“هاه؟ أنا؟”
وأثناءَ أفتـراق كاليبسو عن مُرافِقَتـها والذهـابُ سـيّرًا مع ليلى، قالت ليلى شـيئًا كهذا لم تفـهمهُ كاليبسو للوهلّـةِ الأولـى.
جـعلت كلماتُ ليلى كاليبسو في حـيّرةً مِن أمـرها مما جعلها تقومُ بإمالـةِ رأسـها بعـدمِ فِـهمٍ لا أراديًـا.
‘كُل ما فعلتـهُ بالأمسِ هو ترتيـبُ الأدوات والتنـظيفُ مِرارًا وتِـكرارًا…حسـنًا، لقد عملـتُ كثـيرًا حقًا…’
أوقفت كاليبسو دموعـها الوهـميّة مِن السـقوط الآن مُحـاولةً محـو ذكّريات التنظـيفِ في الأمـس.
حـينها نظـرت إلى ليلى.
أستـطاعت أن تُخمـن سبـبَ حديثـها بهذه الطَـريقةِ.
‘لأننيَّ تحدثـتُ عن والدي أمام ليلى في الأمـسِ.’
لقد عرضـتُ قُـدراتيَّ اللغـويةِ بالأمـسِ ولم أتوقـف عند
هذا الحـد، بل قد قمـتُ بأستـغلالِ هذه القُـدراتِ في الكـذّب بحُـبِ والدي الشـديدّ لـيَّ.
ربما إذا أنتشـرت هذه الشائعـاتُ أكـثرَ فأكثـرَ، قد
يصـبحُ الأمرُ حقيـقةً ذاتَ يـومٍ…
‘على أيَّ حـالٍ، بما أنهُ قد أخـذنيَّ كتلمـيذةً لهُ، فليـس
مِن الخـطأ القـول بأننا أصبـحنا أقـرب، إليس كذلك؟’
إذا بحثـت في ذكرياتهـا بِعُـمقٍ، لم يـكن هناك أيَّ
شخـصٍ قريـبٍ مِن بايير حتى وفاتـهِ.
وعلى الرُغمِ مِن أنها لا تمـتلكُ علاقـةً وطيّـدةً معـهُ، إلا أنهُ قد كـانَ مِن الرائـعِ بالنسـبةِ لها أنها تلميـذةٌ لهُ الآن.
علاوةً على ذلك، لم تكن ليلى وحـدها هي التي
كانت حاضـرةً في المـكان الذي تحـدثتُ فيـهِ بالأمسِ.
كان هناك أيضًا معلـمين الحـضانةِ
الذين قد صدـموا مِن هذا بصمـتٍ.
لم أكن أعـتقدُ على أيَّ حالٍ أن تعبيـراتهم أو صَـدمَتِهم
تشيـرُ إلى أن هذا لن ينـتشرَ قـطٌ.
ربما انتشـرت الشائـعات قليلًا فحـسب؟
“يبدو أن ما قلـتهِ قد انتـشرَ إلى ما لا يقـلُ
عن ستـة عـشّر عائـلةً مِن العـوائل الجانـبية.”
“كح كح كح…!!”
عند هذه الكـلمات لم تسـتطع كاليبسو
سوى السـعالَ بِصـدمةً.
“م-ما هذا؟”
في الأصلِ، الحيّـتانُ القاتلـة ليسـت
حيواناتٍ تشـكلُ مَجـموعاتٍ كبيـرةً.
على وجه الدقة، فهي حيـواناتٌ تشـكلُ مَجمـوعاتٍ تتمـحورُ حول عائلاتهـا، وعـادةً ما تكـون الجدة القاتلة الأقوى هي قائـدةُ المَجـموعةِ.
علاوةً على ذلك، على الرُغـمِ مِن أنهـم كانـوا مِن نفـس العرق، لم تكن المجـموعات قريـبةً جـدًا من بعـضها البـعض.
وقد كان هذا السـلوكُ ينـتقلُ بيـنَ الحـيّتانِ وراثيًـا أيضًا.
بِمعـنى آخر، فأن عائلتنا التي تحكمها جدتي قد أصـبحت العائلة الرئيـسية للحـيّتانِ ذات النـسبِ المُبـاشرِ.
في حينِ قد ظهـرت مَجمـوعاتٌ مِن الحيّـتانِ القاتـلة على أنها عائلاتٌ تابـعةٌ أو مُسـتَقلةٌ تابعةٌ أيضًا.
وبـناءً على ذلك، كان لهـذه العائـلات التابـعة
قائـدٌ منفصـلٌ عن العائـلةِ الرئيسـية.
‘على حد علمـيَّ، هنالك حـواليَّ أثنـانِ وثلاثـونَ
عائلةً بما في ذلك العائلـات التابعـة…’
لم أكن أدعو عائلتـي بالعـصابةِ على
سـبيل المُـزاحِ في النـهايةِ…
حتى كأفرادٍ، كانوا أقويـاءً بالفـعلِ، ولكن كَمجـموعةً، أصبـحوا أكثرَ قـوةً وشـبهًا بالعـصاباتِ.
‘مهلًا هل هذا يعني أن نصـف هذه العـائلات تعرفنـي الآن؟ وعلى وجهِ التَـحديد لقد أصـبحتُ مَعـروفةً لديهم بسـبب حادثـةِ الأمـس؟’
في هذه المَرحلـةِ، بـدأت كاليبسو تتـساءلُ حول مسـتوى أمان الأمـور السـرية في هذه الأكاديمـية الأبتدائـية.
وربما لدهشّـتها الواضـحةِ جدًا، سعلـت ليلى لجـذبِ أنتـباهها، ثم تحـدثت قائـلةً:
“المعلـمونَ الذين كانـوا هناكَ بالأمـسِ…بعضـهم
لا يستطـيعُ إبـقاءَ فـمهِ مُـغلقًا.”
“حسنًا، أتـساءلُ حقًا عن مـدى رخاءِ أفواههـم وخِفـتها؟”
“لقد قالت إحـداهنّ أن والدها سَـمكةٌ طائـرةٌ.”
[توضيح/ الأسـماك الطائرة أو خُطَّف الماء
هي مَـجموعةٌ مِن الأسمـاكِ التي تمتـلكُ قُـدّرةً على
القـفزِ خـارجَ الـماءِ لمَـسافاتٍ قصيّـرةٍ، ومِن بيـنِ هذه
الأسـماك، يشـتهرُ السمـك الفضي بأنه يستـطيعُ القـفزَ مِـن الـماءِ والطـيرانَ عـبرَ الهـواءِ لمِـسافاتٍ تصـلُ إلى مئـاتِ الأمتـار باستخـدامِ زَعانفهِ الصـدريةِ كأجنـحةٍ مؤقتـةٍ.]
__تَرْجم بِكلِّ حُبٍّ مِنْ قَبْلِ كَارِيبِي
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان! شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة. سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 12"