المقدّمة – إلى القرن التاسع عشر؟
«جو هيوك…»
«قلها فحسب… الأمر… سيئ، أليس كذلك؟»
<رغم قولي ذلك، كان في أعماقي بريق أمل خافت.>
<كيف حدث هذا؟>
<إنني في الثامنة والثلاثين فقط… أحقًّا سأموت الآن؟>
لقد أصبحتُ أخصائيًّا للتو، وأنهيت خدمتي العسكرية، وأتممت زمالتي، وظننت أنّ بإمكاني أخيرًا أن أبدأ حياة أعيشها على مهل.
«هذه… هذه صورة الأشعة المقطعية لرأسك.»
لم يُجبني صديقي، بل أدار شاشة الحاسوب نحوي.
ما ظهر على الشاشة كان باطن رأسي.
أدقّ من ذلك، كان دماغي—وتحديدًا مقطعًا عرضيًّا من منتصفه.
ومهما حاولت أن أشيح بنظري، فإنّ تكويني كطبيب أرغمني على النظر إلى الورم، الذي يقارب الأربعة سنتيمترات، واضحًا في الصورة.
التباين في الألوان، وهيئة الورم…
«إنه خبيث. سنحتاج إلى فحص دقيق للتأكد، لكن… الجراحة مستحيلة في هذه الحال.»
«…»
أجل، كنت أعلم بمجرد النظر إليه أنّ العمل الجراحي غير وارد.
<لقد بدا ككابوس متجسّد. لِمَ نبتت هذه اللعنة في رأسي؟>
أغمضت عيني دون وعي.
«…»
قبل لحظات فقط، كنت في غرفة الفحص.
وحين فتحت جفوني، كان أمامي سقف مألوف.
كنت أستلقي في غرفة مستشفى.
«هل أصيب بنوبة بالفعل؟»
«نعم.»
«هل اتصلتم بوالديه؟»
«حسنًا… جو هيوك يتيم الأبوين. وليس متزوجًا أيضًا.»
«آه… فهمت.»
لم يدركا أنني قد أفقت، وكان الجرّاح العصبي الكبير وصديقي يتحادثان بجانبي.
«كم… كم تبقّى له من الوقت؟»
سأل صديقي بوجهٍ قاتم.
لم يُجب الأستاذ على الفور، بل أطلق زفرة طويلة.
«… تبًّا.»
لقد عرفتُ تلك النظرة جيدًا.
لقد وقفتُ الموقف نفسه، حين كنت أبحث عن كلماتٍ أقولها لمرضى سرطان البنكرياس أو القنوات الصفراوية.
بعبارة أخرى… لا أمل.
«شهر على الأكثر؟ والأسوأ أنّه شاب.»
«هاه…»
«على الأقل هو وحيد… أخبِره أن يستغل ما تبقى له. ليدّخر لنفسه بعض الذكريات الطيبة.»
«هل ننقله إلى جناح الرعاية التلطيفية؟»
«إن صار الألم لا يُحتمل، فلن يكون هناك بدّ. يجب أن نهيّئ له سبل الراحة في طريقه إلى النهاية.»
الرعاية التلطيفية—ليست لإطالة الحياة، بل لجعل مسيرة المرء نحو الموت أكثر رحمة.
<سحقا>
لقد تعبت كثيرًا.
وأخيرًا صرت بروفيسورا.
والآن، قبل أن أطبع حتى بطاقات عملي، أُصبت بورم في الدماغ.
أي حياة هذه؟
أي مزحة قاسية هذه؟
بعد ذلك، غامت ذكرياتي.
«حسنًا، اعتنِ بنفسك.»
«شكرًا لك.»
ما إن غادرت المستشفى، حتى ركبت القطار إلى بحر الشرق.
أردت أن أرى البحر قبل أن أموت.
لكن، وأنا أسير نحو الشاطئ، هبط عليّ شيء من السماء.
«هاه… ما هذا…»
في بادئ الأمر، ظننته هلوسة من أثر الورم.
فلا يمكن أن يظهر فجأة، هنا، شاحنة بحجم بيت.
كان بي السرطان، والآن شاحنة؟ أليس هذا كثيرًا؟
«أوغ… آااه!»
كانت تلك آخر أفكاري قبل أن أطير في الهواء.
لمحتُ الأسفلت الأسود طرفة عين قبل أن يلفّني الظلام.
<هاه؟ الطفل يبكي!>
وحين فتحت عيني، كان أمامي سقف غريب يتأرجح.
كان أحدهم يحملني ويهزّني.
بل يهزّني بحق.
<آه، الحمد لله.>
ثم سلّمني إلى امرأة لم أرَها قط.
نظرت المرأة إليّ، ابتسمت، ثم أغمي عليها.
أما أنا، فشعرت بوهَن شديد، وأطبقت جفوني.
وحين فتحتها ثانية، كنت مقيّد الحركة، عاجزًا عن الالتفات.
لكنني فهمت…
«لقد صرتُ… رضيعًا؟»
꧁꧁꧁꧂꧂꧂
للاشتراك في قناتي على التيليجرام يرجى مراسلتي
@Thefighterprincess
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 0"