وووش 

وقع ارضا متفاديا الخنجر الذي كاد يقطع راسه و يفصله من جسده

تالم من سقوطه …تعرق بخوف ليحاول رفع راسه اذ بها تباغته بوضع الخنجر بقرب رقبته

بلع ريقه بخوف بينما يحدق بابتسامتها المستفزة

ابتسمت مظهره انيابها لتعدل وضعية يدها و تهمس له بشبه حفيف الافاعي الماكرة

-” اذا يا صغير انا متشوقة لمعرفة كيف وصلت الى هنا..”

بلع ريقه مرة اخرى ليتصبب العرق من جبينه

”انوو…انا…انا..”

قاطعته مقربة الخنجر اكثر ليقشعر بدنه …حدق بعينها الحادة ليرتجف جسده من جديد

-”تحدث بسرعة ليس لدي اليوم بطوله…”

حاول فتح فمه و التكلم لكن من خوفه ابت الكلمات ان تخرج 

-”هيي يا صغير انا اخبرك ان…”

قطعت كلامها لتدفعه و تقفز مبتعدة هي الاخرى متجنبة اسنان الوحش التي كادت تلتهمهما 

-”اللعنة على وحوش النومس انهم يتكاثرون اسرع مما اعتقدت…”

تمتمت بينما تعتدل لتحدق بالاخضر الذي مازال مستلقيا على الارض بعد ان اصاب راسه ببقايا البناية 

ليظهر احد وحوش النومس خلف الاخضر [شيون] …صدمت لتحدق بالارجاء لتجد اربعة اخرين 

”هذا الشقي ……هييي ايتها الوحوش القبيحة انا هنا..”

لوحت بيدها لتجلب انتباههم الا انهم لم ينظروا لها حتى بينما توجهو للملقي ارضا

-”هل قامت تلك الوحوش القذرة بتجاهلي ..”

صرت اسنانها بغضب لترمي مجموعة من الخناجر 

على الرغم من انها اصابتهم الا انهم لم تحصل على اهتمامهم بل جعلت الامر اسوء حيث بدأو بالصراخ و العواء ليتجهوا بسرعة ناحية شيون غير مكترثين بها

فتح عينيه بتثاقل ليشعر بلعاب يسقط على وجهه و رائحة كريهه ليتمعن بنظره ليجفل بانياب الوحش الذي فوقه حاول التراجع للخلف اذ بالاخر يظهر خلفه ….

-”ما…ما…الذي..يح..يحدث هنا”

حاول جمع انفاسه المضطربة بينما يحاول التفكير بطريقه للخروج من هذا المازق

و فجاة انفجرت جميع كائنات النومس ليغطي اذنه بخوف

دقائق ليفتح عينيه ليحدق بكتل تلك الوحوش المتناثرة ارضا 

غير نظره ليحدق بها تبتسم برضى بعد ان نفست عن غضبها

ليسير بخطوات متباعدة على الرغم من ان قدمه تؤلمه الا انه تجاهلها و اكمل سيره متجنبا بقايا تلك الوحوش 

وصل لها لترفع حاجبها 

-” امازلت على قيد الحياة ظننتك مت..”

تحدتثت بملل لينزعج الاخضر و يبدا بالصراخ عليها بغضب

-”هل انت مجنون كدت تقتلني معهم…”

وضعت اصبعها على اذنها بملل متجنبة صراخه و لكي لا تفقد سمعها

-”لكنك لم تمت ..”

-”هل تمزح معي…”

بينما هو يصرخ بغضب عليها كما لو انه لم يتعرض للتهديد 

قطبت حاجبيها لتسحبه من يده لترميه على جسدها ليتوتر الاخر …شعر بوجنتيه تحترق و تسارع دقات قلبه اخفض راسه بحرج ليقرر بعدها رفعه لتتوسع عينيه….شحب وجهه برؤية اسنان النومس الحادة تنغرس في يديها اليمنى التي غطتها الدماء بينما تحمي راسه باليد الاخرى

-“ان.. انت… يد.. يدك… “

نطق بخوف لتدفن الاخرى راسه بعنقها مانعة اياه من النظر

-“تمسك بي يا صغير… “

همست له بتعب ليتشبه هو لا اراديا بها و يغمض عينيه فهو خائف بالفعل من كل ما يجري و خائف لوجوده هنا فجأة و بدون سابق انذار

اصدر السوار الذي تم سحقه باسنان النومس اصوات و شحنات كهربائية لتظهر دوامة سوداء خلفهما 

لتشتم حظها بينما تحدق بغضب ناحية النومس

حاولت سحب يدها لتوجه ركلة جعلت النومس يطير للبناية التي خلفه لتدمر فوقه متاكدة من انه تم سحقه 

بينما ارتد جسدها للخلف نتيجة ذلك لتضع يدها المغطاة بالدم على ظهر شيون محاولة حمايته

و تثبت الاخرى على رأسه… 

…………………… 

شمس حارقة و ارض قاحلة و هواء يعصف لتتطاير الرمال نتيجة لذلك

استفاق صاحب الشعر الاخضر ليسعل الرمال التي دخلت في فمه بتهور 

حاول التمعن في النظر لتلتقط عينيه مبتغاهه

حدق بهما بينما كانت تحاول اخراج احد اسنان النومس التي اخترقت يدها

شحب وجهه ليركض ناحيتها لتتفاجئ به يمسك يدها بحذر بينما يتفحصها 

حدقت بوجهه لتراه كم يبدو شاحبا… ضحكت لتسخر منه

-”ما الامر يا صغير يبدوا كما لو ان حصلت عليها لا انا..”

حدق بها  بانكسار ليحاول فتح فمه لكن الكلمات لا تخرج ماذا يقول لها شكرا او اعتذر 

ضربت ظهره بيدها السليمه لتضحك

-”هيا ابتهج يا صغير هيا هيا لما العبوس ..”

قاطعها بصوته النادم

-”انا..انا اسف انه خطاي..”

لتتكتل الدموع على طرف عينيه ليحاول مسحها بطرف ملابسه بعنف و هو يردد

-”انا اسف انا اسف انه خطاي انا حقا اسف..”

عقدت حاجبيها بانزعاج فهي تكره بكاء الاطفال 

مدت يدها السليمه لتضرب جبينه  باصبعها

وضع يده على جبينه بالم ليحدق بها باستغراب

-” توقف عن البكاء ايها الصغير انه ليس خطاك ….”

لتدير جسدها و تضع يدها في جيبها لتكمل بملل

-” انه خطاي لاني لم اكن سريعة او قوية كفاية..”

حدقت به بطرف عينها لتكمل

-”لذا توقف عن البكاء يا صغير..”

في تلك اللحظة شعر بالدماء ترتفع لراسه لينزل راسه بخجل ليومئ بنعم

زفرت الهواء بتعب لتجلس القرصفاء لتحدق بسن النومس الذي اخترق يدها 

اغمضت عينيها بملل فهي متعودة على هذه الامور لذا ليس بالامر الجليل حقا

حدق الاخضر بتسائل و استغراب ليراقب يدها التي كادت تسحب السن ليهرع لها محاولا منعها

لكنها سبقته لترمي سن النومس بعيدا محدثا حفرة تدتفق الدماء منها ليشحب وجه الاخضر بخوف بينما هي لم تهتم للامر فهو يبدو كندبة بالنسبة لها

-”انتتتتتت هل انت مجنون..”

صرخ بخوف بينما يمزق قميصه ليلفه على يدها محاولا ايقاف النزيف

-” حسنا نعم انا كذلك شكرا”

اجابته بابتسامه ليصرخ بغضب

-” هل تراني امدحك يا غبي..”

امالت راسها لتسال ببلاهة

-” لست كذلك؟..”

-”بالطبع انا لا افعل يا احمق انا اشتمك لحماقتك و جنونك..”

عاود نظره ليدها بينما يلفها بحذر 

-”لما هذا الاحمق مجنون هكذا…”

تمتم بغضب لتبتسم له

حدقت بيدها باندهاش

-” واو يا صغير انت بارع بهذه الامور..”

-”هه بالطبع انا كذلك..”

تحدث بفخر لينتبه لكلامها

-” لا تنادني بالصغير لدي اسم و هو شيون ..ميغومي شيون لذا توقف عن مناداتي بالصغير..”

صرخ بغضب لتميل راسها بملل غير ابه بصراخه

-” اجل اجل ايا يكن يا صغير..”

-” خذ هذا و ارتده..”

اردفت بملل  لترمي له معطفها… في البداية استغرب الا انه ارتداه بالاخير… 

وقفت لتسير مبتعدة عنه ليلحقها بسرعة محاولا مسايرة خطواتها السريعة

-”انتظر الى اين انت ذاهب؟..انتظرنيييي..”

همهمت بلا مبالاة فهي منشغلة بالتفكير بطريقة للخروج من هنا

-” اذا كيف ستعيدني لمنزلي…”

استفهم شيون بينما يبتسم ليتفاجئ بها تتوقف

استدارت لتحدق به

ثواني قليلة من الصمت لتقطعه 

-” لن استطيع فقد تحطم سواري..”

تحدثت بملل كما لو انه ليس شيئا بينما ترفع يدها المصابة

-”ايه”

خرجت منه ليتجمد جسده كما لو ان دلواا من الماء لا كدلو الثلج الذي سقط عليه ليرتفع حاجباه و تتوسع عيناه 

وضعت اصابعها مغلقة اذنها مستعدة لصراخه

-”ماذاااااااااااااااااااااااااااااا”

….. To be continued