الفصل الرابع والثلاثون: الظلال و لم الشمل وندبة الكتمان
قبل أيام، في منطقة ما في الممر الشمالي
في مكان مهجور يطل على حافة غابة، كانت دورية استطلاع تابعة لجيش الممر الشمالي مكونة من ستة جنود تمر بحذر، تحمل معها شعوراً بالقلق الممزوج بالإرهاق في هذا البرد القارس. فجأة، قطعت حركة غير مألوفة الصمت. لمح الجنود أربعة أفراد يرتدون الأردية السوداء الداكنة، كانت أرديتهم تبدو ممتصة للضوء وغامضة.
توقفت الدورية فوراً، و استعدو للهجوم على هؤلاء الأشخاص المريبي. لاحظ أحد الجنود أن رفيقاً من الأردية السوداء يحمل على كتفه شخصين، مغشي عليهما أو مصابين، مما زاد من قلقهم.
جندي (بصوت عالٍ حاد): “من أنتم؟ وماذا تفعلون في هذه المنطقة؟ !”
أحد الأردية السوداء، الذي كان يمشي في المقدمة، توقف ببطء. رفع رأسه قليلاً تحت القلنسوة، وانطلق منه صوت ضحكة جنونية ومخيفة اهتز لها الممر.
الفرد 2 : “أوه، دورية ؟ فلتذهبوا للجحيم!”
قبل أن يتمكن الجنود من الرد، خرجت من بين أكمام الرداء طاقة أرضية مظلمة ومكثفة. صرخ الفرد ببرود: “سحر الأرض المظلم!”
اندفعت موجة هائلة من الصخور السوداء الحادة والمكثفة بقوة ساحقة. ضربت الموجة الأرض أولاً ثم اجتاحت الدورية. تصدع الحجر وتطاير الغبار، ونسف بي اثنين من الجنود إلى الخلف بقوة قاضية. في تلك الفوضى والغبار والألم والصراخ، اختفت الأردية السوداء بالكامل، تاركين خلفهم دماراً وصرخات مكتومة من بقية الدورية التي لم تعد قادرة على ملاحقتهم.
…….!!
الوصول إلى المعسكر المؤقت:
وصل كاي والقائد أخيراً إلى حافة المعسكر المؤقت. كان المعسكر يعج بالجنود المتعبين الذين يحاولون جمع الأمتعة استعداداً للانسحاب. كانت الأجواء يسودها الإرهاق والحزن على فقدان الرفاق، لكن سرعان ما تحول الحزن إلى صدمة وذهول عندما رأى بعض الجنود كاي يقترب.
اندفعت سيرا نحوه دون كلمة. كانت قوتها تنبع من الإرهاق، لكنها احتضنته بقوة تكاد تكسر عظامه، ثم ابعدته فجأة.
سيرا (بصوت يختنق): “يا لك من أحمق! كيف يمكنك أن تفعل ذلك! ظننت… ظننت أنك! شهر كامل! لم أذق طعم النوم بسب…” توقفت فجأة، ثم ضربته بخفة وقوة على صدره: “لا يجب أن تفعل ذلك مرة أخرى!”
سيرا (تستعيد رباطة جأشها): كيف هاذا “ماذا تفعل هنا بحق الجحيم؟ وكيف نجوت؟ الجميع قالوا…”
كاي: “أنا بخير، سيرا. القصة طويلة. لقد أنقذني القدر في كهف قديم… وأنقذني هذا.” يشير كاي إلى إيدن الذي كان ملتفاً حول كتفه على هيئة الأفعى ذات القرنين، يبتسم ببراعة.
سيرا (تنظر إلى الأفعى بشك): “ما هذا؟”
كاي: “أفعى روح نادرة. وجدتها في كهف. لا تقلقي، إنها لطيفة ومسالمة.”
القائد: “سيرا، دعي كاي يرتاح. سيعطينا تقريراً كاملاً لاحقاً. يجب أن نبدأ التحرك الآن. المخاطر في تزايد، لقد تلقينا تقارير عن هجمات غامضة في الممر الشمالي أيضاً.”
العودة وهمس الكتمان:
في الطريق، سار كاي إلى جانب سيرا. كانا متأخرين قليلاً عن القائد والجنود الآخرين.
سيرا (بصوت منخفض، تهمس): “بجدية، كاي. كيف نجوت؟ لقد اختفيت في وسط الهاوية، ولم نجد أي أثر. والوحش…”
كاي (بهدوء وثبات، مكرراً الرواية المتفق عليها): “لقد سقطت في مدخل كهف سري كان مخفياً تحت النباتات. كان هناك ينبوع سحري، القائد أخبرك. بقيت شهراً أتعافى من الجروح بفضل مائه، ووجدت هذه الأفعى هناك. لقد كانت وحشية، لكنها أصبحت هادئة معي.” يغير نبرة صوته إلى الجدية: “وحول الوحش… المحارب الفضي…”
سيرا (تقاطعه): “المحارب الفضي!،كاي: نعم، أخبرني القائد. لا أعرف من هو، لكن قوته كانت هائلة. ما كان الدعم لي يصل في الوقت المناسب لم يكن لي يصل إلى بعد ساعات طويله، لولا تدخله” تصمت تنزيل سيرا رأسها وتقول( بصوت مليء بالأسى) لقد كان يوماً دموياً يا كاي.”.
لقد خسرنا الكثير حقا… وهل انت متأكد انك بخير.”
كاي (يومئ برأسه بحزن): “أجل و ثقي بي اني في افضل حال حقا الآن.”
سيرا: ” حسنا هذا هو الأهم فعلاً الأن.”
كاي (يقول في نفسه بقرار حاسم): أنا آسف يا رفاق. هذا السر يجب أن يبقى مدفوناً بعمق. ليس لأن كاي لا يثق بهم، بل لأنه يعتقد أنه أمر لا يجب أن يبوح به لأي أحد الآن. هذا ليس سراً صغيراً، بل هو مصير يخصني أنا وحدي.
وصلت الفرقة إلى نقطة التجمع الرئيسية. كانت بلدة صغيرة محصنة، تستضيف عشرات الفرق العسكرية التي تعرضت لهجمات مماثلة. كانت مهمتهم قد انتهت، وبدأت المرحلة الجديدة: التقارير والاستعداد للمجهول.
القائد (ينظر إلى كاي بحزم): “هيا بنا كاي. عليك أن تقدم تقريرك إلى القيادة العليا. وعليك أن تكون مقنعاً جداً.”
الكهف الغامض والبداية
في كهف بعيد ومظلم، مضاء فقط بضوء كريستالات مظلمة، أفراد الأردية السوداء. كانوا يضعون الشخصين اللذين حملاهما على ألأرض أحد الأفراد يقف أمام خريطة موضع على بعض المناطق علامة اكس .
فرد 1(صوت عميق): “لقد تمت المرحلة الأولى بنجاح. لقد جمعنا المواد اللازمة، وحصلنا على المعلومات، ونجحت عملية في الشمال.”
الفرد 2 (يضحك بخفوت): “رؤية وجوههم وهي تتبخر كانت مسلية. القوة التي لدينا تنمو بسرعة.”
الفرد 1 (ينظر إلى الشخصين النائمين): “والآن ، فلنبدأ حان الوقت لي تنفيذ الخطة الأساسية من وجودنا هنا.”
التعليقات لهذا الفصل " 34"
اي خطة؟ اجاني فضول
انا متحمسة متى الفصل 💞🐻❄️
يا الله متقبلة كلشي بس قدرة الكذب أفضل من قدرات كلها 🙂🐻❄️
ذا عمرو 14 سنة؟ اللهم بارك وزد عمرو 💞🐻❄️
مامات ايش فيها يعني لازم يموت الله يهديكم بس
عموما شكرا على الفصل 💞🐻❄️