الفصل الثالث والثلاثون: العودة إلى المعسكر والقصة الملفقة
دهشة القائد والسؤال الصعب:
ظل القائد ينظر إلى المخلوق الأبيض الصغير “أفعى بقرنين” بدهشة حقيقية.
القائد: “يا له من مخلوق عجيب! أفعى نادرة حقاً! لم أرَ مثلها من قبل. عيناها المظلمة فريدة… لكن كاي، ماذا حدث لك؟ وكيف نجوت من السقوط؟ كنا نبحث عنك لشهر كامل!”
كاي (يضحك ضحكة متوترة ويقول في نفسه: شكراً لك يا إيدن على خطة التنكر السريعة!): “يا معلمي، لقد كان السقوط مروعاً، ولكنه أنقذ حياتي!”
كاي (يستجمع كذبة مقنعة): “عندما سقطت، لم أرتطم بالقاع، بل سقطت في مدخل كهف ضيق غير مرئي، كان مختفياً تحت النباتات. لقد فقدت الوعي لبعض الوقت، وعندما استيقظت، وجدت هذا الصغير بجانبي. لقد كان هناك ينبوع سحري في الكهف!”
القائد (بعينين واسعتين): “ينبوع سحري؟”
كاي: “أجل! لقد شفى جروحي بسرعة لا تصدق! لولا قوة هذا الماء النقي، لكانت ضلوعي قد بقيت مكسورة حتى الآن. وهذا الصغير،يشير الي إيدن” وجدته هناك، كان يحوم حولي كالحارس الأمين. أعتقد أنه نوع من مخلوق الروح الذي يحرس المكان.”
(في وعي كاي، إيدن يقول بسعادة): “أنا مخلوق روح! !”
القائد (يهز رأسه بإعجاب): “هذا لا يصدق! لقد أنقذك القدر.ينظر القايد اليه وأيضا الآن أنت أقوى مما كنت عليه هل هاذا بفضل هذا الينبوع؟. لكن، ما شأن هذه الأفعى؟”
كاي: “بمجرد أن خرجنا من الكهف، تبعني. أعتقد أنه أصبح مرتبطاً بي بعد أن استخدمت طاقة الينبوع. سأحتفظ به، ألا تراه لطيفاً؟”
القائد (يضحك): “لطيف؟ تبدو كأفعى سامة نادرة! لكن حسناً، مادام لم يضرك…” يربت القائد على كتف كاي بحرارة: “و المهم أنك بخير. لقد لم نفقد الأمل في العثور عليك حياً. ثم يبتسم و يقول ” لانك قلت انك ستعود.
كاي:اوه يتذكر كلمته الأخيرة قبل الرحله و يقول: اوه لقد امنو بي عودتي
القائد: “سيرا بخير، لكنها مصابة بإرهاق شديد. وقد فقدنا اثنين من سحرة الفرقة، لكن الآخرين بخير. أما بخصوص الوحش… لقد كان مروعاً. لم يكن وحش سحري عادي من المستوى الأحمر و إلى لكانت سيرا متمكنا على صده و ردعه.عندما كانو على وشك الهزيمة الكاملة بعد سقوطك.”
القائد (بهدوء): “لكن في اللحظة التي كانو فيها على وشك الانهيار، ظهر شخص. لم يكن من فرق الدعم حتى لي اننا لم نصل بعد، كان محارباً غريباً، يرتدي درعاً فضياً لامعاً وعباءة بيضاء وعيناه تلمعان كشرارة .”
كاي (في نفسه): إيدن قال رأيت شخصاً يساعدهم. من هو هذا المحارب؟
القائد: ” أخبرتني سيرا بأنه قد استخدم قوة غير طبيعية، واستطاع أن يشل حركة الوحش المشوه الذي يمتلك قلب مستوى أحمر ملوث بي قوة غريبه و مظلمه. لقد كان قوياً لدرجة أنه سحق المخلوق المشوه في دقائق معدودة، ثم اختفى بنفس السرعة التي ظهر بها، لم يترك وراءه سوى دماراً هائلاً.”
كاي: “محارب فضي…” (يقولها بصوت منخفض وهو يحاول الربط بين الكيان والمحارب الغامض).
القائد: “كل ما عرفناه هو أنه لم يكن من طرفنا. والآن، المنطقة أصبحت أكثر خطورة من أي وقت مضى بسبب هذه القوى المجهولة والأردية السوداء. مهمتنا ألغيت، ويجب أن نعود بالناجين إلى نقطة التجمع الأساسية لتقديم تقريرنا.”
العودة إلى المعسكر:
القائد: “هيا بنا يا كاي. سيرا ستكون سعيدة جداً لرؤيتك. اتبعني، نقطة التجمع ليست بعيدة.”
بدأ القائد وكاي وإيدن (في هيئة الأفعى) في السير. كان كاي يحمل سيفه ويشعر بوزن القلادة على رقبته. لقد كان يحمل الآن أسراراً عظيمة: تنين، قوة العناصر الأربعة التي لم تستقر بعد، وتقنيات .
كاي (في وعيه لإيدن): “إيدن، كن هادئاً، يجب أن تلعب دور الأفعى اللطيفة.”
إيدن (في وعي كاي): “هيهي، سألعب دور الأفعى اللطيفة! ولكن متى نأكل سمكاً؟”
كاي (يتنهد): “سنأكل عندما نصل إلى المعسكر! اصمت الآن.”
سارا الثلاثة نحو المعسكر المؤقت. كان كاي يسير بخطوات ثابتة، لم يعد مبتدئاً ساذجاً. لقد اصبح جنديّا متمكناً وبي قوة كامنة تنتظر الإيقاظ.
التعليقات لهذا الفصل " 33"